إنفاقات سيتي الباهظة... سكين مسلط على رقبته أم عودة للفوز بالبطولات؟

قطبا مانشستر مرشحان لمواصلة التنافس على حصد لقب الدوري هذا الموسم

جيسوس يحرز هدف سيتي الثالث في السداسية أمام واتفورد - المنافسة على حصد اللقب بين مورينيو وغوارديولا تبدو حامية الوطيس - نجم والكر يسطع  في سيتي - هيريرا يقول إن بقاء دي خيا مرهون بحصد البطولات
جيسوس يحرز هدف سيتي الثالث في السداسية أمام واتفورد - المنافسة على حصد اللقب بين مورينيو وغوارديولا تبدو حامية الوطيس - نجم والكر يسطع في سيتي - هيريرا يقول إن بقاء دي خيا مرهون بحصد البطولات
TT

إنفاقات سيتي الباهظة... سكين مسلط على رقبته أم عودة للفوز بالبطولات؟

جيسوس يحرز هدف سيتي الثالث في السداسية أمام واتفورد - المنافسة على حصد اللقب بين مورينيو وغوارديولا تبدو حامية الوطيس - نجم والكر يسطع  في سيتي - هيريرا يقول إن بقاء دي خيا مرهون بحصد البطولات
جيسوس يحرز هدف سيتي الثالث في السداسية أمام واتفورد - المنافسة على حصد اللقب بين مورينيو وغوارديولا تبدو حامية الوطيس - نجم والكر يسطع في سيتي - هيريرا يقول إن بقاء دي خيا مرهون بحصد البطولات

فغرت الأفواه وتمايلت الرؤوس يميناً ويساراً في حيرة عندما أنفق مانشستر سيتي ما يقرب من 130 مليون جنيه إسترليني على ثلاثة لاعبين في مركز الظهير المدافع، هذا الصيف. من الناحية المالية، لا يعني هذا المبلغ شيئا أمام ثروات حكام أبوظبي التي لا حصر لها. إلا أنه داخل الملعب، بدت ثمار هذه الاستثمارات واضحة ـ في الواقع، لقد نجحت تقريباً في جعل صفوف مانشستر سيتي كاملة.
جدير بالذكر، أن الاثنين الأعلى سعراً من بين المدافعين الثلاثة، كايل والكر المنتقل من توتنهام هوتسبير وبنجامين ميندي من موناكو الفرنسي، تجاوزت تكلفة كل منهما 50 مليون جنيه إسترليني، ما يقرب من ضعف ما دفعه مانشستر سيتي إلى ريال مدريد مقابل ضم المدافع الثالث، البرازيلي دانيلو. وعلى مدار المباريات القليلة الأولى من الموسم الحالي، وجد المدرب صعوبة في الاستعانة بوالكر وميندي معاً لأسباب تتعلق بالإصابة والإيقاف. إلا أنهما تمكنا من المشاركة في التشكيل الأساسي لمانشستر سيتي خلال المباريات الثلاث الأخيرة في مسابقتي الدوري ودوري الأبطال، وتكبدت الفرق المنافسة ثمناً فادحاً جراء ذلك. كان مانشستر سيتي نجح في سحق ليفربول وواتفورد وفاينورد الهولندي بإجمالي أهداف بلغ 15 - 0.
خلال هذه المباريات، نجح ميندي ووالكر في الهيمنة على الجانبين اللذين يشاركان بهما، مع تحركهما بنشاط على امتداد كل جانب؛ الأمر الذي جعل وصف الظهير يبدو عتيقاً وغير دقيق. كما أظهر اللاعبان تفوقاً هائلاً عن نظرائهما الذين شاركوا بالمركز ذاته الموسم الماضي، مثل الظهير الأيمن الفرنسي باكاري سانيا والظهير الأيسر الفرنسي غايل كليشي والظهير الأيمن الأرجنتيني بابلو زاباليتا والمدافع الصربي ألكساندر كولاروف والذين تجاوزوا حاجز الـ30 من العمر، ولم يعد بمقدورهم الإسهام على النحو النشط ذاته الذي يقدمه اللاعبون الجدد.
من جانبه، قال جوسيب غوارديولا: «من الواضح أن ميندي ووالكر يتركان تأثيراً كبيراً بالفعل داخل الملعب، وكذلك دانيلو، وبخاصة أنهم شباب صغار في السن ـ فميندي يبلغ 23 عاماً وكايل 27 عاماً؛ ما يجعل سنه صغيرة بما يكفي. ويمتلك هؤلاء اللاعبون طاقة هائلة في منتصف الملعب تمكنهم من تنفيذ التمريرات القصيرة. أحب ألا يتجاوز طول تمريراتنا ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أمتار، ليس أكثر عن ذلك؛ لأن هذا يمنحنا استمرارية داخل الملعب. كما نعمل على خلق مساحات في الخلف ونحتاج إلى لاعبين في هذه المراكز. ومن دون اللاعبين الجدد، كانت الأمور لتصبح أكثر تعقيداً عن ذلك».
في الواقع، بدا الوصف الذي طرحه غوارديولا دقيقاً على نحو خاص على ملعب واتفورد؛ ذلك أن الغارات التي شنها ميندي ووالكر مكّنت كيفيد دي بروين وديفيد سيلفا من التحرك بحرية داخل الملعب. وبالفعل، نجح الثنائي في إنزال شتى صنوف العذاب بالفريق المضيف. وعلينا الانتباه هنا إلى أن دي بروين تحديداً معفٍ من توجيهات مدربه المتعلقة بالأمتار الستة، في الوقت الذي تجعل منه تمريراته القصيرة والطويلة أيقونة في حد ذاته.
وبالمثل، يتحرك سيلفا بحرية مطلقة. وقد أثمرت تمريرة أطلقها من ناحية اليسار الهدف الرابع الذي سجله نيكولاس أوتامندي لصالح مانشستر سيتي في شباك واتفورد. ومع نجاح سيرغيو أغويرو في تسجيل ثلاثة أهداف، مع صناعته هدفا لحساب غابريل جيسوس ومعاونته رحيم سترلينغ في الحصول على ركلة جزاء متأخرة، وجد الفريق المضيف في موقف لا يحسد عليه رغم أنه لم يكن يقدم أداءً رديئاً. في الحقيقة، بدا في مقدور مانشستر سيتي الارتفاع بعدد أهدافه إلى 10 أو أكثر.
ومع هذا، استفاد مانشستر سيتي كذلك من عوامل أخرى خلال المباريات الأخيرة: فقد أصيبت صفوف ليفربول بالضعف جراء طرد ساديو ماني، بينما غاب عن صفوف واتفورد لاعبو قلب الدفاع الأساسيين لديه بسبب الإصابة، بجانب شكواهم المشروعة من أن أول هدفين لمانشستر سيتي كان ينبغي إلغاؤهما بسبب التسلل. الحقيقة، أن هذه التفاصيل مهمة، رغم أن البعض ربما يراها تصيداً للأخطاء بالنظر إلى الأداء الرائع الذي قدمه مانشستر سيتي في المباريات الأخيرة.
وبالمثل، فإن حقيقة أن واتفورد كشف وجود مشكلات كامنة في قلب دفاع مانشستر سيتي عندما نجح في تهديد مرمى الأخير من خلال كرتين ثابتتين لا تعني أن مانشستر سيتي لم يكن مستحقاً للفوز بنتيجة ثقيلة. ومع هذا، يعي المدرب الكتالوني جيداً أن فريقه ليس مثالياً. وعن هذا، قال: «بعد هذا الفوز على واتفورد، ربما يعتقد البعض أننا بلغنا حد الكمال، وليس من مساحة إضافية لتطوير أنفسنا، لكن هذا بالطبع غير صحيح، فلل يزال باستطاعتنا تحسين أدائنا أكثر! ولا تزال هناك بعض الحركات والتكتيكات التي يمكننا العمل على إتقانها على نحو أكبر.
من ناحيته، لاحظ غوارديولا التقدم الذي طرأ على أداء الفريق عن الموسم الماضي، لكنه يدرك كذلك أن الاختبار الأكبر لحجم التقدم الذي سجلوه حتى الآن سيأتي نهاية هذا الشهر، عندما يسافرون إلى لندن لمواجهة تشيلسي. جدير بالذكر، أن تشيلسي فاز على مانشستر سيتي في مباراتي الذهاب والإياب الموسم الماضي، وذلك في طريقه نحو اقتناص بطولة الدوري الممتاز. وعن هذا، قال غوارديولا: «أعتقد أننا قطعنا خطوات للأمام. في الموسم الماضي، لم نفز بأي مباراة خارج أرضنا في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، واليوم نجحنا في ذلك. لقد فزنا في الكثير من المباريات خارج أرضنا في الدوري الممتاز (12 من 19)، لكن لم يسبق أن قدمنا مثل هذا المستوى من الأداء الذي قدمناه أمام واتفورد. وعندما نواجه أبطال الموسم الماضي، سنتعرف على حقيقة مستوانا».
من جهته، أعرب الإسباني لاعب خط وسط مانشستر يونايتد أندير هيريرا عن اعتقاده بأن مانشستر سيتي يتعرض لضغوط شديدة للفوز ببطولة الدوري الممتاز هذا الموسم؛ نظراً للأموال الضخمة التي أنفقها على شراء لاعبين جدد خلال الصيف، وإخفاقه في اقتناص بطولات الموسم الماضي.
من ناحية أخرى، جاء فوز مانشستر يونايتد على إيفرتون بنتيجة 4 - 0 على استاد أولد ترافورد، الأحد، ليضع الفريق بقيادة المدرب جوزيه مورينيو في صدارة جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز بالتشارك مع جيرانهم. كان كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي قد حصد 13 نقطة وفارقا إيجابيا من الأهداف بلغ 14 هدفا بعد خمس مباريات.
الموسم الماضي، فاز مانشستر يونايتد ببطولتين كبيرتين ـ كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي ـ بجانب درع الاتحاد الإنجليزي، بينما خرج مانشستر سيتي خالي الوفاض من الموسم، وذلك في العام الأول لغوارديولا مع الفريق. وخلال الصيف، أشرف المدرب على موسم انتقالات كلف النادي 226 مليون جنيه إسترليني مع انضمام دانيلو وكايل ووكر وبنجامين ميندي وبيرناردو سيلفا وحارس المرمى إيدرسون إلى الفريق. ومع أن مورينيو أنفق هو الآخر مبلغا كبيراً بلغ 146 مليون جنيه إسترليني، وضم إلى الفريق المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من إيفرتون ولاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش قادما من تشيلسي والمدافع السويدي فيكتور ليندلوف قادما من بنفيكا البرتغالي، فإن هيريرا يعتقد من جانبه أن الضغوط أكبر على عاتق مانشستر سيتي لأن ينهي الموسم حاملاً درع البطولة.
وقال لاعب خط وسط مانشستر يونايتد: أنفق مانشستر سيتي المبلغ الأكبر بين أندية الدوري الممتاز، وعليه فإنه يمثل المنافس الرئيس على البطولة. نحن أيضاً سنحاول الفوز بالبطولة، فنحن أيضاً نملك جودة الأداء وسنناضل للحصول على البطولة. إلا أنني أعتقد أنه نظراً للأموال التي أنفقوها، يبقى مانشستر سيتي المرشح الأول. ومن المؤكد أن أي فريق يتعرض لضغوط مستمرة عندما ينفق كثير من الأموال، لكن هذا لا ينفي أننا أيضاً نتعرض لضغوط لأننا النادي الأكبر داخل إنجلترا».
وأضاف: «لقد فزنا بثلاث بطولات الموسم الماضي، بينما لم يفز مانشستر سيتي بشيء. لذا؛ فإنهم في حاجة إلى الفوز ببطولات، ويعملون تحت ضغط شديد لتحقيق ذلك. وبما أننا فزنا بثلاث بطولات الموسم الماضي، فإن هذا يعني أنهم يتعرضون لضغوط أكبر. إلا أنه من المعروف أنه عندما تلعب في صفوف مانشستر يونايتد يصبح الفوز أمراً متوقعاً وواجبا، لكنني حقيقة الأمر أحب هذا الواجب».
وقال هيريرا: إن ريال مدريد سيستمر في محاولات ضم ديفيد دي خيا، وأنه يتعين على مانشستر يونايتد الاستمرار في الفوز ببطولات كي يتمكن من الاحتفاظ بدي خيا.
وعن ذلك، قال: «بالطبع يمكنني تخيل استمراره مع النادي لسنوات أخرى. وبالنسبة لليوم، أعتقد أننا في حاجة إلى الفوز ببطولات لنبقيه معنا، وهذا ما فعلناه الموسم الماضي».
وأضاف: «ديفيد سعيد حقاً في الوقت الراهن لأننا نقاتل من أجل كل شيء. ومن المؤكد أن ريال مدريد سيسعى وراء ضمه إليه كل صيف باعتباره أفضل حارس مرمى في العالم، لكن لا نعتقد أننا بعيدون للغاية عن ريال مدريد، فقد اقتنصنا ثلاث بطولات الموسم الماضي، وكنا الفريق الإنجليزي الوحيد الذي حقق ذلك».
يذكر أن هيريرا فقد مكانه داخل فريق مانشستر يونايتد، ذلك أنه لم يشارك في التشكيل الأساسي هذا الموسم سوى مرة واحدة. وبينما احتل ماتيتش مكانه، يؤكد اللاعب الإسباني أن المنافسة أمر مرحب به. وأضاف اللاعب البالغ 28 عاماً: «يمكنني التعلم من نيمانيا ومن فيليني، فهما يملكان بعض المهارات التي لم نألفها في وسط الملعب. أما بول بوغبا فهو أكثر لاعبي خط الوسط حرية في الحركة، ويمكنني التعلم منه كذلك». وقال: «أشعر بأنني ما أزال بالأهمية ذاتها التي كنت عليها الموسم الماضي. إنني لاعب داخل مجموعة، وإذا ما قرر المدرب إبقائي على مقعد البدلاء، فأنا على استعداد لذلك».
ورغم أن هيريرا انضم إلى التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد مرة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لكن لاعب الوسط يثق تماما في أنه لا يزال عنصرا مهما في خطط المدرب مورينيو. وحظي هيريرا بإشادة كبيرة في الموسم الماضي على دوره في الفوز بكأس رابطة الأندية المحترفة والدوري الأوروبي لكنه فقد موقعه في التشكيلة بعد انضمام الصربي ماتيتش هذا الموسم.
ورغم غياب بول بوغبا بسبب إصابة في الفخذ لم يبدأ هيريرا مباراة إيفرتون يوم الأحد الماضي وشارك بديلا في الدقيقة الـ77 وساهم كثيرا في تطور الأداء ونجح فريقه في تسجيل ثلاثة أهداف في آخر عشر دقائق ليفوز 4 - صفر. وقال هيريرا (28 عاما) لوسائل «أشعر بنفس أهميتي كما كنت في الموسم السابق. أنا لاعب في الفريق، ولقد سبق أن قلت دوما إنه إذا قرر المدرب جلوسي على مقاعد البدلاء سأكون مستعدا لذلك. قلت ذلك الموسم الماضي وأكرره الآن». وأضاف هيريرا: «سأحاول الاستمتاع بكل دقيقة ألعبها في الملعب. أريد الفوز بالألقاب... وأشعر بأهميتي في الفريق وأنا أشعر حقا بأهميتي لأن المدرب يجعلني أشعر بأهميتي».
ولم يشارك تقريبا مايكل كاريك وهيريرا في مشوار مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لكن المدرب مورينيو أكد أهمية هذا الثنائي في خططه. ولم يلعب القائد كاريك أي مباراة بينما ظهر هيريرا، أفضل لاعب في يونايتد الموسم الماضي، مرة واحدة أساسيا في خمس مباريات.
ومنح مورينيو الأولوية في المشاركة للثنائي ماتيتش وفيلايني، لكنه أكد أنه سيمنح الفرصة لكاريك وهيريرا. وقال مورينيو: بالنسبة لكاريك وأندير المطلوب فقط هو الصبر لأن الفرصة ستأتي لهما». وأضاف المدرب البرتغالي «سيحظيان بالأهمية بكل تأكيد. هذا هو الفريق وهذه هي التشكيلة، ولا يمكن اللعب فقط بأحد عشر لاعبا».
وظهر ماتيتش، المنضم إلى يونايتد من تشيلسي هذا الصيف، بشكل رائع واختير أفضل لاعب خلال الانتصارين 4 - صفر على وست هام يونايتد وإيفرتون كما تطور أداء فيلايني كثيرا.
وأكد مورينيو، أنه ينبغي على الجميع تقبل سياسة التناوب. وقال مورينيو «(الحارس) سيرجيو روميرو خاض نهائي الدوري
الأوروبي في أهم مباراة لنا في الموسم الماضي ولا يلعب الآن. هيريرا كان أفضل لاعب في الموسم ولا يبدأ المباريات. هذه هي الحياة في الفرق الكبيرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».