خادم الحرمين للاعبي المنتخب السعودي: محبكم يغبطكم... واعملوا جهدكم كله

أثنى على تأهلهم لكأس العالم لدى استقباله لهم

الملك سلمان أثنى على لاعبي الأخضر وحثهم على حضور مشرف في المونديال (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان أثنى على لاعبي الأخضر وحثهم على حضور مشرف في المونديال (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين للاعبي المنتخب السعودي: محبكم يغبطكم... واعملوا جهدكم كله

الملك سلمان أثنى على لاعبي الأخضر وحثهم على حضور مشرف في المونديال (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان أثنى على لاعبي الأخضر وحثهم على حضور مشرف في المونديال (تصوير: بندر الجلعود)

أثنى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إنجاز تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، مؤكداً أن الوصول إلى هذا المحفل الدولي ليس بالأمر السهل.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، يرافقه رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بمناسبة التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ووجه الملك سلمان، خلال استقباله للاعبين، كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «يسرني أن أكون معكم في هذا اليوم وأنتم تمثلون بلدكم الذي كما تعرفون نتشرف جميعاً بتمثيله، قبلة المسلمين بلاد الحرمين منطلق العروبة. فوزكم هذا مكسب لبلدكم، وعلى كل حال ما هو من السهل أن تصلوا إلى حدث دولي مثل هذا، ومحبكم يغبطكم عليه وحاسدكم سيزيد حسده، لكن مع هذا كله أقول لكم اعتمدوا على الله قبل كل شيء واعملوا جهدكم كله والعلم عند الله. أتمنى لكم التوفيق، وأن تعودوا لبلدكم سالمين غانمين».
ثم ألقى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت، كلمة عبر فيها عن فرحتهم وتشرفهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين الدائم بأبنائه الشباب والرياضيين الذين نالوا الرعاية الكريمة التي مكنتهم من تبوء منصات التتويج في مختلف المحافل الإقليمية والعربية والقارية وآخرها التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة كأكثر المنتخبات العربية تحقيقاً لهذا الإنجاز.
وعد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إنجاز تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، «ثمرة للرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الذي كان متابعاً لهذا الإنجاز خطوة بخطوة، حيث كان لتشجيعه ودعمه غير المحدود للاتحاد واللاعبين والجهازين الفني والإداري الأثر الكبير بما تحقق، وهذا ليس بغريب عليه، حيث جعل رعاية الشباب والرياضيين من أول اهتماماته وبما ينسجم مع رؤية المملكة 2030».
حضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، وعدد من المسؤولين.
من جانبه، رفع المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة استقباله لأبنائه لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المتأهل لكأس العالم 2018.
وقال في تصريح صحافي إن «استقبال خادم الحرمين الشريفين هو تتويج لكل الرياضيين وتجسيد للاهتمام والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما القطاع الرياضي بمختلف أنشطته وألعابه، وهذا الاستقبال المحفز الأكبر لتحقيق أفضل النتائج والظهور بالصورة المناسبة في المونديال».
وأضاف آل الشيخ: «نحمد الله على ما تحقق للمنتخب السعودي الأول من إنجاز كبير كان لقيادة وطننا الدور الأكبر في الوصول إليه من خلال متابعة دائمة وحرص مستمر واهتمام متواصل من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي كان له الدور الحقيقي في هذا الإنجاز، فتكفله بتذاكر المباراة الحاسمة ودخول الجماهير مجاناً وحضوره للمباراة ومؤازرته للاعبين حتى تحقيق الفوز وإعلان التأهل امتداد لاهتمام متواصل يحظى به الرياضيون في جميع مشاركاتهم لتمثيل وطنهم خير تمثيل».
واختتم رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تصريحه بتقديم الشكر باسم رياضيي وشباب المملكة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الدعم الكبير والعناية الدائمة بالقطاع الرياضي، متمنياً «التوفيق للجميع والخير والنماء لوطننا الغالي».
من جهته، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت، أن استقبال خادم الحرمين الشريفين لأبنائه لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المتأهل لكأس العالم 2018، وتوجيهاته الكريمة والتكريم السخي؛ تركت أثراً بالغاً في نفوس الجميع، معرباً عن امتنانه وتقديره باسمه ونيابة عن أعضاء الاتحاد السعودي للحفاوة البالغة التي وجدوها من خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال.
وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أن الاستقبال والتكريم اللذين حظيا بهما إنما يأتيان امتداداً للرعاية التي يحظى بها شباب ورياضيو الوطن من القيادة الرشيدة، مبيناً أن هذا الدعم والاهتمام سيكونان الحافز الأكبر لتقديم أفضل النتائج خلال مشاركة المنتخب في كأس العالم.
وأفاد عادل عزت بأن «كلمة خادم الحرمين الشريفين لأفراد المنتخب بما حوت من توجيهات كريمة، ستكون بمثابة خريطة طريق للمنتخب في مشواره نحو كأس العالم»، لافتاً إلى أن الجميع لمس حرصه على ظهور المنتخب بالمظهر المشرف الذي يعكس قيمة المملكة ومكانتها الدولية.
وقال: «ليس مستغرباً أن يحظى المنتخب الوطني بهذه الرعاية الكريمة، فالاستقبال الحافل والتكريم السخي اللذان وجدهما أفراد المنتخب إنما يأتيان امتداداً للرعاية والاهتمام اللذين تجدهما الرياضة السعودية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهو ما عزز لدينا الإصرار على تحقيق هذا الإنجاز الذي يضاف إلى الإنجازات التي تحققها المملكة في أكثر من مجال»، مضيفاً أن «التوجيهات السديدة التي سمعناها من الملك سلمان بن عبد العزيز ستكون دافعاً لنا لمضاعفة الجهد، لتقديم كل ما يمكن تقديمه للظهور بالمستوى المشرف، وتحقيق النتائج الإيجابية خلال مشاركتنا المقبلة، وهو ما لمسته بوضوح لدى أفراد المنتخب كافة».
من جانبه، عد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي السابق، اللقاء وساماً يتوج مسيرته الرياضية في كل مراحلها، مشيراً إلى أنه سيظل ذكرى جميلة عالقة لأزمنة طويلة، مؤكدا أن اللقاء يعني له الكثير.
وأكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال كانت تصب في مصلحة الكرة السعودية، مبيناً أن اللقاء يعد إنجازاً للاعبين السعوديين الذين مثلوا المملكة خير تمثيل، وأنه يغبط أبناءه اللاعبين عليه ويهنئهم على وجودهم وعلى حرص القيادة بأن يكون جميع من شارك في المناسبات الرياضية للتصفيات المؤهلة حضوراً في هذا اليوم ونيل جائزته من خادم الحرمين الشريفين التي هي تتويج لهم وللجهد الذي بذلوه طوال مشوار التصفيات.
وأشار أحمد عيد إلى أن الاستقبال الحافل والتكريم السخي اللذين وجدهما لاعبو المنتخب هو امتداد للرعاية والاهتمام اللذين تجدهما الرياضة السعودية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن اللقاء هو رسالة للأجيال القادمة مفادها بأن «من يعمل من أجل هذا الوطن ويضحي لهذا الوطن سيحظى بالتكريم والإشادة من ولاة الأمر».
وأضاف: «احتفلنا بالوصول لكأس العالم، واليوم نعد العدة للمشاركة الفعلية في هذا المحفل العالمي. خلال هذه المراحل السابقة كان هناك الكثير من العمل الدؤوب، وكان هناك الكثير من التضحيات تكللت بالوصول وكذلك بلقاء خادم الحرمين الشريفين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».