مادورو يؤكد «قرب» التوصل لاتفاق مع المعارضة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT

مادورو يؤكد «قرب» التوصل لاتفاق مع المعارضة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الجمعة) أنه «بعد أسابيع من المشاورات» بين ممثلين عن حكومته وآخرين من المعارضة أصبح الطرفان «قريبين جدا» من التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلاد.
وأفاد مادورو خلال برنامج تلفزيوني: «نحن قريبون جدا (من التوصل لاتفاق)»، مضيفا: «لقد نجحنا في أن نرسي مجددا طاولة مفاوضات ضرورية للسلام والسيادة والازدهار في فنزويلا».
ولكن المعارضة الفنزويلية لا تشاطر الرئيس تفاؤله على الرغم من أن طرفي الحوار اتفقا على إنشاء لجنة من «دول صديقة» للمساعدة في المفاوضات التي تستضيفها الدومينيكان ويرعاها رئيس هذه الدولة دانيلو ميدينا ورئيس الحكومة الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.
وسيلتقي وفدا حكومة مادورو والمعارضة مجددا في 27 سبتمبر (أيلول) الحالي لجولة مفاوضات ثالثة في العاصمة سانتو دومينغو.
وتقول المعارضة إن مادورو يصر على أن أي مفاوضات يجب أن تقر بشرعية الجمعية التأسيسية، وهو شرط ترفضه المعارضة التي تؤكد بالمقابل أنه «لن يكون هناك حوار» ما لم تستجب الحكومة لشروطها.
وتتهم الدول الكبرى مادورو بتقويض الديمقراطية من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة في مسعى لمواجهة الضغوط العالمية التي تطالبه بالاستقالة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والدواء.
كما يتهم مادورو بالاستئثار بالنفوذ بعد أن شكل الجمعية التأسيسية التي تضم حلفاءه وانتزع السلطة التنفيذية من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».