تجربة هودجسون مع ويست بروميتش تشير إلى انتفاضة مقبلة في كريستال بالاس

توقعات بنجاحه في مهمته الجديدة

اعتمد هودجسون كثيرا على روني في قيادة منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - هودجسون في أول مؤتمر صحافي  بعد اختياره مدربا لكريستال بالاس (رويترز) - تجربة غير موفقة لهودجسون مع المنتخب الانجليزي  - هودجسون في ملعب تدريب كريستال بالاس - الاسكوتلندي الدولي  موريسون (يسار) كال المديح لهودجسون
اعتمد هودجسون كثيرا على روني في قيادة منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - هودجسون في أول مؤتمر صحافي بعد اختياره مدربا لكريستال بالاس (رويترز) - تجربة غير موفقة لهودجسون مع المنتخب الانجليزي - هودجسون في ملعب تدريب كريستال بالاس - الاسكوتلندي الدولي موريسون (يسار) كال المديح لهودجسون
TT

تجربة هودجسون مع ويست بروميتش تشير إلى انتفاضة مقبلة في كريستال بالاس

اعتمد هودجسون كثيرا على روني في قيادة منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - هودجسون في أول مؤتمر صحافي  بعد اختياره مدربا لكريستال بالاس (رويترز) - تجربة غير موفقة لهودجسون مع المنتخب الانجليزي  - هودجسون في ملعب تدريب كريستال بالاس - الاسكوتلندي الدولي  موريسون (يسار) كال المديح لهودجسون
اعتمد هودجسون كثيرا على روني في قيادة منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - هودجسون في أول مؤتمر صحافي بعد اختياره مدربا لكريستال بالاس (رويترز) - تجربة غير موفقة لهودجسون مع المنتخب الانجليزي - هودجسون في ملعب تدريب كريستال بالاس - الاسكوتلندي الدولي موريسون (يسار) كال المديح لهودجسون

عندما يفكر لاعبو نادي ويست بروميتش ألبيون في الفترة التي لعبوا خلالها تحت قيادة المدير الفني السابق للفريق روي هودجسون فإن أول ما يتبادر إلى أذهانهم هو القوة والشراسة في التدريبات وكيف كانوا يعودون إلى غرف خلع الملابس منهكين من التدريبات العنيفة، وكيف كان هودجسون يقظا دائما ويعرف ما يفكر فيه اللاعبون. وكان هودجسون دائم العمل على تطوير شكل الفريق وتحسين مستوى لاعبيه، ومن بين أشهر العبارات التي كان يقولها لهم: «أراكم تمشون ولا تقومون بما يتعين عليكم القيام به».
وكان نادي ويست بروميتش ألبيون هو أحدت التجارب التدريبية لهودجسون قبل توليه قيادة المنتخب الإنجليزي عام 2012. ولذا فإن تلك الفترة القصيرة والرائعة مع ويست بروميتش ألبيون تعد مؤشرا قويا للغاية لما يمكن أن يقدمه المدير الفني المخضرم مع كريستال بالاس، خاصة أن هودجسون (70 عاما) سوف يعمل مع ناد في مستوى مشابه ويواجه نفس الظروف والتحديات التي كانت تواجه ويست بروميتش ألبيون.
وفي تلك الفترة، تماما كما هو الحال الآن، كان يتعين على هودجسون أن «يعيد بناء سمعته التدريبية»، إن جاز التعبير، بعد قيادته لليفربول لمدة ستة أشهر فقط. وفي تشابه آخر بين تجربتي العمل مع ويست بروميتش ألبيون وكريستال بالاس، تولى هودجسون تدريب مجموعة من اللاعبين في ويست بروميتش ألبيون كانوا في أشد الحاجة إلى قيادة قوية تعمل بصورة أكثر واقعية بعد رحيل روبرتو دي ماتيو، الذي كان يتبنى نهجا يسيطر عليه الاسترخاء والتهاون، وهو ما أدى إلى خسارة الفريق في 13 مباراة من أصل 18 مباراة تولى خلالها قيادة الفريق وفشل في الحفاظ على نظافة شباكه لمدة ستة أشهر كاملة، حتى جاء هودجسون.
لقد استعان ويست بروميتش ألبيون بخدمات هودجسون لأنه كان يرى أنه الشخص القادر على توجيه الفريق إلى المسار الصحيح. وكانت فترة انتقالات اللاعبين قد أغلقت، وهو ما كان يعني أن خليفة دي ماتيو كان يتعين عليه العمل مع نفس مجموعة اللاعبين الموجودين من دون أي إضافات جديدة. وكان دان أشورث، المدير التقني لويست بروميتش ألبيون آنذاك واثقا من أن هودجسون سوف ينجح في تلك المهمة الصعبة بسبب عشقه للتدريب ورغبته الدائمة في البقاء داخل ملعب التدريب لمساعدة اللاعبين على تقديم أقصى ما لديهم.
وبغض النظر عن رأي كل شخص في هودجسون، فإن هذه هي نقطة القوة بالنسبة للمدير الفني المخضرم. يقول تيري بورتون، الذي عمل إلى جانب كيث داونينغ ضمن طاقم تدريب ويست بروميتش ألبيون: «إذا كان الفريق يعاني من مشاكل في التنظيم والشكل الخططي، فسوف يعمل هودجسون على إيجاد حل لتلك المشكلات على الفور».
وعندما كان هودجسون يتولى القيادة الفنية لويست بروميتش ألبيون، كان جميع اللاعبين يعرفون ما يتعين عليهم القيام به في حال استحواذهم على الكرة وفي حال فقدانهم للكرة وكان اللاعبون يحفظون عن ظهر قلب ما دربهم عليه هودجسون داخل ملعب التدريب. يقول بورتون: «بعض المديرين الفنيين أقوياء في المحاضرات الفنية والبعض الآخر قوي في الأمور الفنية والخططية. يركز النوع الأول على نقل الكرة بشكل مستمر والاستحواذ على الكرة، في حين يركز النوع الثاني على كيفية عمل الفريق في الجوانب الفنية، مثل تقديم ظهراء الجنب الدعم للأجنحة ولاعبي خط الوسط. وفيما يتعلق بالمديرين الفنين الأقوياء في الجوانب الخططية، يمكنني القول بأن هودجسون يأتي على رأس القائمة، فهو جيد للغاية في مساعدة اللاعبين على فهم دورهم داخل الملعب في إطار العمل الجماعي للفريق».
ولم يتفوه بورتون بأي كلمة سيئة بحق هودجسون، ولذا فإن هذا الثناء من جانب بورتون لهودجسون يعد مؤشرا قويا على الطريقة التي كان يشعر بها معظم المسؤولين في ويست بروميتش ألبيون تجاه المدير الفني المخضرم الذي لم يقض بين جدران النادي سوى 15 شهرا. وكان من المثير للاهتمام مقابلة اللاعب الاسكوتلندي الدولي جيمس موريسون قبل بضع سنوات والاستماع إليه وهو يكيل المديح لهودجسون، رغم أنه ليس من نوعية الأشخاص الذين يمدحون الآخرين من أجل المديح والثناء فقط. وقال موريسون: «كان روي رجلا رائعا وتعلمت منه الكثير فيما يتعلق بكيفية اللعب في منتصف الملعب من الناحية الدفاعية وكيفية تقديم الدعم لزملائي وتضييق المساحات بين خطوط الفريق المختلفة. لقد كان مثيرا للاهتمام مثل أولئك الأشخاص الذين لديهم خبرات هائلة والذين تجدهم في بعض الأحيان داخل الحانات وتجلس إلى جانبهم من أجل الدخول في دردشة معهم. لقد أرسى روي الكثير من القواعد والأسس داخل ويست بروميتش ألبيون. إنه شخص جيد للغاية وأكن له الكثير والكثير من الاحترام».
ربما لا يروق للجميع الطريقة التي يعمل بها هودجسون، لكن لاعبي ويست بروميتش ألبيون جنوا ثمار الساعات التي عملوا خلالها تحت قيادة هودجسون داخل ملعب التدريب، سواء من الناحية الفردية أو الجماعية. وكان هودجسون يركز على تحفيظ اللاعبين لواجباتهم في حال استحواذهم على الكرة وفي حال فقدانهم للكرة، وكان يركز على ما لا يزيد عن عشرة تدريبات أساسية لكي يجعل أفكاره تصل إلى اللاعبين بسهولة، وهو ما كان يعني في النهاية أن اللاعبين سيحفظون ذلك عن ظهر قلب بسبب تكرار تلك التدريبات بصورة مستمرة.
وبعد نهاية تلك الحصص التدريبية، يكون لاعبو الفريق أقوياء للغاية من الناحية الذهنية والبدنية على حد سواء. يقول موريسون: «كان جميع اللاعبين يخرجون من الملعب وهم يتصببون عرقا مؤمنين بأنهم لم يعملوا بهذه القوة من قبل». لكنهم رغم كل ذلك كانوا يتقبلون القيام بذلك بصدر رحب لأنهم يدركون فوائده، والدليل على ذلك أن ويست بروميتش ألبيون قد حصد 20 نقطة من 12 مباراة تحت قيادة هودجسون في أول موسم له مع الفريق، وارتقى من المركز السابع عشر إلى المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وأنهى الفريق الموسم التالي في المركز العاشر. في الحقيقة، يتميز هودجسون بالذكاء الشديد والقدرة على قراءة الآخرين، فضلا عن أنه رائع في تعامله مع المسؤولين في مجالس إدارات الأندية ومع اللاعبين في التدريبات. وأقام هودجسون علاقة قوية مع أشورث وعمل الاثنان سويا بشكل رائع على إبرام صفقات جديدة من أجل تدعيم صفوف الفريق. ولم يكن هودجسون من نوعية المديرين الفنيين الذين يتعاقدون مع لاعبين لا يعرفون عنهم الكثير، بل على العكس تماما كان يفضل مشاهدة اللاعبين الذين يريد التعاقد معهم على أرض الواقع داخل المباريات، ولذا كان يسافر بطول البلاد وعرضها مع أشورث من أجل أن يُكون حُكما نهائيا عن اللاعبين الذين يعتزم التعاقد معهم.
لقد انتقل حماس هودجسون لمسؤولي ولاعبي نادي ويست بروميتش ألبيون، وخاصة أثناء التدريبات وبات هناك شعور بأنه ليس هناك مكان أفضل لهودجسون من هذا النادي، لكن ربما يكون من المغري أن نفكر فيما إذا كانت طريقة عمل هودجسون، من هذه الزاوية تحديدا، تناسب الأندية أكثر من المنتخبات من الناحية التدريبية! وعلاوة على ذلك، لم يكن هودجسون يتردد في دق ناقوس الخطر عندما يرى أن الأشياء لا تسير كما ينبغي. ولم يكن يتعامل بعنف مع لاعبيه داخل غرف خلع الملابس، لكنه كان ينقل تعليماته إلى اللاعبين بحماس شديد، وبكل قوة إن لزم الأمر.
وبصفة عامة، شهدت فترة هودجسون مع ويست بروميتش ألبيون العديد من النجاحات، ولم تكن التوقعات مرتفعة للغاية على عكس الوضع في ليفربول عندما تولى تدريبه، ولم يكن هناك تركيز إعلامي كبير على ما يقوم به، وكان اللاعبون يتقبلون تعليماته بأريحية كبيرة. وبعد مرور خمس أو ست سنوات على تلك التجربة، لا يرى بورتون أي سبب لاستبعاد أن يحقق هودجسون نجاحا مماثلا مع كريستال بالاس.
يقول بورتون: «بعض المديرين الفنيين يناسبون بعض الأندية بعينها. أعتقد أنك لو نظرت إلى ما فعله روي مع فولهام وويست بروميتش ونظرت إلى كريستال بالاس ونوعية المديرين الفنيين الذين عملوا هناك، بدءا من ألان باردو وصولا إلى توني بوليس وسام ألاردايس – ومن وجهة نظري يتفوق عليهم روي من حيث القدرات التدريبية – فإنهم جميعا يعملون على أساسيات اللعبة. أعتقد أن روي سوف يقوم بعمل جيد للغاية مع كريستال بالاس. وأنا سعيد للغاية له، لأنني أكره أن تختزل مسيرته التدريبية فيما فعله مع المنتخب الإنجليزي خلال الصيف الماضي».
وتم تعيين هودجسون المدرب السابق لمنتخب إنجلترا مدربا لكريستال بالاس عقب يوم من إقالة المدرب الهولندي فرانك دي بور بعد أربع هزائم تلقاها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبات هودجسون (70 عاما) ثاني أكبر مدرب عامل في أول أربع درجات للدوري في إنجلترا.
وبعد وقت قصير من نشر ستيف باريش رئيس النادي للخبر على حسابه على «تويتر» نشر النادي الواقع في جنوب لندن بيانا على موقعه على الإنترنت ذكر فيه أن هودجسون وقع على عقد لمدة عامين. وقال هودجسون، الذي بدأ مسيرته المتواضعة كلاعب في بالاس عام 1965، إنه سعيد بالعودة لتدريب الأندية عقب انتهاء فترة قيادته لمنتخب إنجلترا باستقالته من منصبه عقب الخروج المفاجئ من دور 16 لبطولة أوروبا 2016 أمام أيسلندا.
وقال هودجسون لموقع بالاس على الإنترنت «الطموحات هنا واقعية وهناك إمكانات هائلة للنمو ويحدوني الأمل في أن نتمكن من تحقيق أهدافنا». وتعود ملكية بالاس لديفيد بليتزر وجوش هاريس صاحبي حصة الأغلبية إلى جانب باريش ومجموعة أخرى من المستثمرين. وأضاف هودجسون الذي بدت السعادة واضحة على كلماته «أنا في غاية السعادة للعودة لتدريب الأندية. مر وقت طويل منذ أن كنت أستمتع بحصص التدريب اليومية».
وكان آخر منصب تدريبي لهودجسون مع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تولى تدريب ويست بروميتش ألبيون قبل أن يقود منتخب إنجلترا عام 2012. وتولى هودجسون أيضا تدريب بلاكبيرن روفرز وفولهام وليفربول.
وبدأت مسيرة هودجسون التدريبية في فريق هالمشتاد السويدي عام 1976 وتولى عدة مهام تدريبية في ثماني دول. وسينضم إلى هودجسون في مهمته الجديدة راي ليونغتون الذي عمل مساعدا لهودجسون في منتخب إنجلترا إضافة لتوليه نفس المهمة كمساعد لهودجسون في فولهام وبالاس في الفترة ما بين 1994 و2000.
وقبل تأكيد تعيين هودجسون أجرى المدرب الإنجليزي مقابلة مع شبكة «سكاي سبورتس» في ملعب التدريب الخاص بالفريق. ويتذيل بالاس قاع جدول الترتيب من دون أي رصيد من النقاط عقب أربع هزائم متتالية. وأصبح كريستال بالاس أول فريق يخسر مبارياته الأربع في الدوري، إن كان الممتاز أو الدرجة الأولى سابقا، من دون أن يسجل هدفا منذ موسم 1924 - 1925 حين حقق ذلك بريستون.
وكان دي بوير قد تولى تدريب الفريق خلفا لسام ألاردايس لكنه أقيل بعد فترة قصيرة ليصبح هودجسون سابع مدير فني دائم للفريق خلال ستة أعوام. وبات هودجسون (70 عاما) أكبر مدير فني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعرض باريش رئيس مجلس إدارة كريستال بالاس على هودجسون عقدا يمتد لعامين مقابل 5.‏2 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد مع حصوله على مكافأة مليون إسترليني إذا حقق نتائج جيدة مع الفريق بالدوري الممتاز هذا الموسم. وقضى هودجسون ثلاثة أعوام مع كريستال بالاس كمدافع شاب في ستينات القرن الماضي لكنه لم يشارك في أي مباراة مع الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».