هددت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية التي تملكها وتحويل الولايات المتحدة إلى «رماد وظلام» و«إغراق» اليابان في البحر، ردا على قرار وعقوبات مجلس الأمن ضدها بسبب أحدث تجاربها النووية. ودعت هيئة كورية شمالية أمس الخميس إلى «ضرب الولايات المتحدة حتى الموت» مثل «كلب مسعور» لإعدادها العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت على بيونغ يانغ. ودعت «لجنة السلام لكوريا وآسيا والمحيط الهادي»، المعنية بعلاقات بيونغ يانغ الخارجية ودعايتها، أيضا إلى تفكيك مجلس الأمن الذي وصفته بأنه «أداة للشر» تتكون من دول «مرتشية» تتصرف بأوامر الولايات المتحدة.
وأقر مجلس الأمن بالإجماع الاثنين الماضي حزمة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية تفرض عليها حظرا على تجارة النسيج وقيودا على واردتها النفطية، وذلك بعد أسبوع من إجراء بيونغ يانغ تجربة لما قالت إنها قنبلة هيدروجينية صغيرة إلى درجة يمكن وضعها على صاروخ، مما أثار التوتر على شبه الجزيرة الكورية. وندد متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية بـ«قرار العقوبات الشائن» وقال إن هناك دعوات متزايدة لرد قوي على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال البيان: «فلنحول الولايات المتحدة إلى رماد وظلام. فلنُنفس عن غضبنا بحشد ما تم إعداده حتى الآن من كل وسائل الانتقام». وأشار البيان أيضا إلى حكومة كوريا الجنوبية بوصفهم «الخونة وكلاب» الولايات المتحدة. وأكد المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن «جيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يطالبون بالإجماع بضرب الولايات المتحدة». وأضاف: «حان الوقت لتدمير المعتدين الأميركيين الإمبرياليين. لنحول الأرض الأميركية رمادا وظلاما».
وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن «لجنة السلام لآسيا والمحيط الهادئ» تعمل «كنافذة لتحسين العلاقات مع دول مثل الولايات المتحدة واليابان (...) وفي الوقت نفسه على تغيير الصورة السلبية والمنعزلة لكوريا الشمالية». واتهمت اللجنة طوكيو «بالرقص على أنغام الولايات المتحدة»، وتحذر من «ضربة تترك أثرا» على اليابان، مشيرة إلى تجربة إطلاق الصاروخ الذي عبر فوق الجزر اليابانية الشهر الماضي. وقامت بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ متوسط المدى فوق هوكايدو مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار وفيض من الرسائل النصية التحذيرية في شمال اليابان. وقالت اللجنة: «جزر الأرخبيل الأربع ينبغي إغراقها في البحر بالقنبلة النووية... لم تعد هناك حاجة إلى وجود اليابان بالقرب منا».
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحافي اعتيادي أمس الخميس: «هذا الإعلان استفزازي وشائن إلى أقصى حد. إنه يزيد بشدة التوتر في المنطقة، وغير مقبول بالمرة». وتقول كوريا الشمالية إن الأسلحة النووية ضرورية لها لحمايتها من القوات الأميركية «المعادية».
ويقول المحللون إن برنامج الأسلحة الكوري الشمالي حقق تقدما سريعا تحت نظام كيم جونغ أون، وإن العقوبات السابقة لم تنجح في وقفه.
وأوضح المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أمس الخميس، أن مواصلة التعاون مع الصين مهم للغاية وذلك فيما يتعلق بالدعوة إلى تقديم شكاوى لمنظمة التجارة العالمية، ضد إجراءات انتقامية تتخذها الصين ضد نشر منظومة الدفاع الصاروخي المتطورة «ثاد»، في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن المتحدث باسم المكتب الرئاسي، باك سو هيون، في مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس، أن الحكومة تعتزم حل المشكلة مع الصين من خلال تعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون. وأكد المتحدث باك على ضرورة تركيز الجهود على حل القضية النووية الكورية الشمالية في الوقت الحالي، مضيفا أن الحكومة تعتقد أن هناك حاجة للتعاون الدولي مع الصين للتركيز على القضية النووية الكورية الشمالية، بحسب «يونهاب». وكان مون جاي إن، رئيس كوريا الجنوبية، أكد قبل أيام أن النشر المؤقت لمنظومة صواريخ «ثاد» الدفاعية الأميركية، هو أفضل إجراء يمكن أن تتخذه كوريا الجنوبية في الوقت الحالي، مضيفا أن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية أكثر خطورة من أي وقت مضى. وأضاف مون أن كوريا الشمالية تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية، بل وأجرت تجربة نووية سادسة في تحد للتحذيرات الصادرة عن كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي.
كوريا الشمالية تهدد بتحويل أميركا إلى «رماد» و«إغراق» اليابان في البحر
كوريا الشمالية تهدد بتحويل أميركا إلى «رماد» و«إغراق» اليابان في البحر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة