القادسية يغتال الاتفاق بـ«القاتل» في ديربي الشرقية

الشباب يختبر صدارة الباطن اليوم... والاتحاد يهدد الفيصلي

القادسية يغتال الاتفاق بـ«القاتل» في ديربي الشرقية
TT

القادسية يغتال الاتفاق بـ«القاتل» في ديربي الشرقية

القادسية يغتال الاتفاق بـ«القاتل» في ديربي الشرقية

رفض القادسية الاكتفاء بنتيجة التعادل أمام غريمه التقليدي الاتفاق, وحسم القمة التي جمعتهما أمس ضمن دوري المحترفين السعودي بفوز مستحق 2-1.
وتقدم القادسية في الدقيقة (6) عن طريق بيسمارك فيريرا من خلال تسديدة بالقدم اليمنى داخل الـ18, لكن الاتفاق عدل النتيجة في الدقيقة (60) من ضربة جزاء سددها رودريغو ساليناس. لكن لاعب القادسية عبد الرحمن العبيد أبى إلا أن يرجح كفة فريقه من جديد بهدف تاريخي في الوقت بدل الضائع عندما تولى تسديد ضربة زاوية وصوب الكرة بطريقة لافة نحو المرمى مباشرة لم يستطع حارس الاتفاق «الكسار» التصدي لها.
وبقي رصيد الاتفاق عند 4 نقاط مع الجولة الثالثة من البطولة بينما رفع القادسية رصيده إلى 6 نقاط في انتظار انتهاء مباريات الجولة ليتحدد موقعهما الطبيعي.
وتقام اليوم الجمعة ثلاث مواجهات تجمع الأولى الفتح وضيفه الرائد على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، في الوقت الذي يتجدد اللقاء بين الشباب وضيفه الباطن بعد أقل من أسبوع من لقائهما في بطولة كأس ولي العهد، وأخيرا يحل الاتحاد ضيفا ثقيلا على صاحب الأرض فريق الفيصلي في مدينة المجمعة.
ويحاول الاتحاد مواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية في الجولة الثانية بعد فوزه العريض على نظيره الفيحاء بخماسية ساهمت بتحقيق أول ثلاث نقاط في مسيرة الفريق وحضوره في المركز الثامن فيما يحل خلفه مباشرة في المركز السابع فريق الفيصلي الذي تذوق هو الآخر طعم الانتصارات في ذات الجولة من أمام الرائد.
ويدخل الاتحاد مباراته بعد أيام قليلة من إسدال الستار على معسكره الإعدادي الذي أقامه خلال فترة التوقف في الإمارات وخاض خلاله عددا من المباراة الودية تحت قيادة مدربه التشيلي سييرا حيث كسب الجزيرة الإماراتي بثلاثية نظيفة قبل أن يتعادل مع نادي النصر الإماراتي بهدف لمثله ويختمها بفوز بثنائية على بني يأس.
وفي العاصمة الرياض يستضيف الشباب نظيره الباطن بعد أيام قليلة من لقائهما خلال هذا الأسبوع وذلك بعدما التقى الفريقان في بطولة كأس ولي العهد يوم السبت الماضي وكسب الشباب المواجهة بهدف يتيم دون رد حمل توقيع الأرميني ماركوس بيتزيللي ليطير نحو دور ربع النهائي لملاقاة نظيره النصر.
ويدخل الشباب الذي يقوده المدرب الوطني سامي الجابر هذه المباراة باحثا عن مواصلة صحوته الفنية التي بدأت في الأسبوع الثاني لدوري المحترفين حيث كسب نظيره القادسية برباعية مقابل هدف ليواصل انتصاراته أمام الباطن في بطولة ولي العهد ويطمح هذا المساء للإطاحة بمتصدر الدوري وخطف النقاط الثلاث لتحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري والمنافسة على فرق المقدمة.
أما فريق الباطن فيدخل هذه المواجهة وهو في صدارة دوري المحترفين السعودي بتحقيقه للعلامة الكاملة من جولتين، ويطمح الفريق القادم من مدينة حفر الباطن إلى مواصلة انتصاراته والتربع على قمة الدوري للمرة الأولى في تاريخه مدركا في ذات الوقت صعوبة المواجهة التي تقام خارج أرضه.
وفي الأحساء يحتدم الصراع بين الفتح وضيفه الرائد على تحقيق الانتصار الأول لكل الفريقين، حيث خسر الفتح مباراتيه الأولى والثانية ويحضر حاليا في مؤخرة ترتيب الدوري دون أي رصيد نقطي وهو ذات الأمر الذي يبدو عليه فريق الرائد ولكنه يتقدم في الترتيب بأفضلية الأهداف.

جانب من المباراة التي جمعت الاتفاق والقادسية أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».