كوريا الجنوبية جاهزة لاستضافة دورة الألعاب الشتوية رغم الموقف السياسي

لي هي بوم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بيونغ تشانغ (يونهاب)
لي هي بوم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بيونغ تشانغ (يونهاب)
TT

كوريا الجنوبية جاهزة لاستضافة دورة الألعاب الشتوية رغم الموقف السياسي

لي هي بوم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بيونغ تشانغ (يونهاب)
لي هي بوم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بيونغ تشانغ (يونهاب)

ما زال التفاؤل هو الشعور العام في مدينة بيونغ تشانغ على الرغم من أن التوترات السياسية في المنطقة وبطء عملية بيع تذاكر وافتقاد الملاعب لخطط بطولة دورة الألعاب الشتوية 2018 تسبب صداعا للمسؤولين.
وتعهد لي هي بوم رئيس اللجنة المنظمة للبطولة بأن تكون الملاعب ممتلئة والأجواء جيدة وذلك خلال عرض تقديم قام به قبل اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية مساء الأربعاء (صباح الخميس)، على الرغم من أن وسائل الإعلام أفادت بأن ما بيع من تذاكر لا يتعدى 30 في المائة.
وقال لي: «نعمل بكد من أجل الشغف»، مضيفا أن الرئيس مون جاي إن يساعد على الترويج لدورة الألعاب.
واعترف لي بأن هناك بعض الأماكن تفتقد للخطة، وأكدت جونيلا ليندبيرغ رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية أن هذا الأمر - من بين أمور كثيرة - يجب أن تحل من خلال محادثات مع الحكومة.
وقالت ليندبيرغ: «لا نريد أن نترك بيونج تشانج مع أفيال بيضاء».
ورغم أن هناك عملا كثيرا يجب أن ينتهي، فإن التقييم الشامل جاء إيجابيا خاصة وأن بيونغ تشانغ باتت جاهزة لاستضافة دورة الألعاب التي ستقام خلال الفترة من 9 إلى 25 فبراير (شباط) المقبل.
وأفاد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: «نتطلع للاحتفال معكم بدورة ألعاب شتوية عظيمة. لم ينته العمل بعد ولكن سويا سنمتلك الثقة لفعل هذا».
ولكن يظل المجهول الأكبر هو الموقف السياسي فيما يتعلق بتجارب الصواريخ والأسلحة النووية لكوريا الشمالية - حيث تبعد بيونغ تشانغ 100 كيلومتر فقط عن الحدود.
ولم يعلن لي صراحة الموقف وقال باخ خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات اللجنة الأولمبية يوم الثلاثاء الماضي أن «الحديث الآن عن سيناريوهات مختلفة لدورة الألعاب الشتوية سيرسل رسالة خاطئة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».