ريـال مدريد يستعيد منقذه رونالدو في بداية دفاعه عن اللقب الأوروبي

مانشستر سيتي وتوتنهام وليفربول تخوض اختبارات متفاوتة القوة في بداية دور المجموعات لدوري الأبطال اليوم

ديلي آلي يستعرض بالكرة في تدريب توتنهام قبل مواجهة دورتموند (أ.ف.ب)  -  رونالدو يعود لهجوم ريـال مدريد (أ.ف.ب)
ديلي آلي يستعرض بالكرة في تدريب توتنهام قبل مواجهة دورتموند (أ.ف.ب) - رونالدو يعود لهجوم ريـال مدريد (أ.ف.ب)
TT

ريـال مدريد يستعيد منقذه رونالدو في بداية دفاعه عن اللقب الأوروبي

ديلي آلي يستعرض بالكرة في تدريب توتنهام قبل مواجهة دورتموند (أ.ف.ب)  -  رونالدو يعود لهجوم ريـال مدريد (أ.ف.ب)
ديلي آلي يستعرض بالكرة في تدريب توتنهام قبل مواجهة دورتموند (أ.ف.ب) - رونالدو يعود لهجوم ريـال مدريد (أ.ف.ب)

تخوض 3 فرق إنجليزية هي مانشستر سيتي وتوتنهام وليفربول اختبارات متفاوتة القوة في بداية مشوار دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، فيما يستهل ريـال مدريد الإسباني، بطل آخر سنتين و12 مرة في تاريخه (رقم قياسي)، حملة الدفاع عن لقبه مستضيفا أبويل نيقوسيا القبرصي المتواضع.
في المجموعة الثامنة يتطلع ريـال مدريد للعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين في الدوري المحلي، وينتظر أن تستقبل جماهيره النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو استقبال الأبطال لدى عودته إلى تشكيلة الفريق أمام أبويل اليوم.
وخاض الريـال مبارياته الثلاث الأولى في الدوري الإسباني من دون رونالدو الهداف التاريخي للنادي، وذلك تنفيذا لعقوبة الإيقاف المفروضة على اللاعب بسبب طرده في مباراة كأس السوبر الإسباني مطلع هذا الموسم وسلوكه تجاه الحكم في نفس المباراة.
وخلال المباريات الثلاث الأولى بالدوري، فاز الريـال على ديبورتيفو لاكورونا 3 - صفر وتعادل مع فالنسيا 2 - 2 ومع ليفانتي 1 - 1.
ولهذا، يتطلع الفريق إلى استغلال عودة رونالدو إلى صفوفه في مباراة الغد لتحقيق فوز كبير على أبويل في بداية رحلة الدفاع عن اللقب الأوروبي.
وضرب ريـال مدريد بقوة الموسم الماضي عندما الحق بيوفنتوس الإيطالي هزيمة كبرى في النهائي (4 - 1)، محرزا لقبه الثالث في آخر أربع سنوات، والثاني على التوالي مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن الفريق الملكي اخفق حتى الآن في بدايته في الليغا، في ظل إيقاف نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ورغم «تقشفه» النادر في فترة الانتقالات الصيفية وانتعاش خزنته بـ75 مليون يورو (90 مليون دولار) جراء التخلي عن المهاجم ألفارو موراتا وصانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز والظهير البرازيلي دانيلو، يبقى فريق العاصمة مرشحا قويا للاحتفاظ بلقبه مرة ثالثة تواليا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 1976 مع بايرن ميونيخ الألماني.
وقال مدير العلاقات الدولية في النادي وهدافه السابق إميليو بوتراغينيو: «نحن الأبطال، لذا يواجهنا الجميع بدافع إضافي».
وبعد مواجهة فريق العاصمة القبرصي على ملعب سانتياغو برنابيو، سيكون ريـال مدعوا لمواجهتين ناريتين في المجموعة الثامنة، أمام توتنهام الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني الذي سبقه إلى صدارة المجموعة الموسم الماضي.
وتابع بوتراغينيو: «لدينا فريق مذهل، لكنها مسابقة تقودك إلى أقصى الحدود من كل النواحي.. يمكن أن تحصل على تشكيلة فيها كل الموارد، لكن في لحظة الحقيقة، يجب أن تغيب الإصابات عنك، أن يكون لاعبوك في قمة مستواهم ويحالفهم الحظ».
وفي فترة انتقالات صاخبة، فضل ريـال الذي حقق ثنائية الدوري ودوري الأبطال لأول مرة في عام 59 عاما، إبرام صفقات خجولة فضم الظهير الفرنسي الشاب تيو هرنانديز ولاعب الوسط داني سيبايوس، ورفع إلى تشكيلته الأساسية إيسكو وسيرخيو أسنسيو.
وقال زيدان الذي أراح في مباراة ليفانتي الأخيرة صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش: «لن أحدث ثورة فيما أريد القيام به، بسبب مباراة واحدة سيئة. أثق بهذا الفريق ويجب أن نلعب أفضل، لا شيء أكثر من ذلك».
وسيعلق الريـال على نجمه رونالدو، أفضل لاعب في العالم لتحقيق انتصار مريح اليوم يعيد الثقة للفريق خاصة في ظل غياب المهاجم الآخر الفرنسي كريم بنزيمة المصاب في مباراة ليفانتي.
وينتظر أن يحظى رونالدو باستقبال رائع وهائل من الجماهير التي لم تكن بنفس الحماس تجاه اللاعب في فترات سابقة تعرض فيها لصافرات الاستهجان الموسم الماضي لكنها أصبحت تدرك قدره الآن بعد البداية المهتزة من دونه.
وضرب رونالدو بقوة في الموسم الماضي بتسجيل 10 أهداف بدءا من ربع النهائي.
وفي المجموعة نفسها، يشهد ملعب ويمبلي مواجهة قوية بين توتنهام وبوروسيا دورتموند، حيث يأمل الفريق اللندني وضع حد لنتائجه السيئة على أرضه، بعد خسارته أمام تشيلسي 1 - 2 وتعادله مع بيرنلي 1 - 1 في الدوري المحلي.
واضطر توتنهام للانتقال إلى ملعب ويمبلي حتى إعادة بناء ملعبه الجديد وايت هارت لين.
وخاض توتنهام 12 مباراة في ويمبلي، ففاز مرتين فقط وخسر 8 مرات، وفي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فاز مرة واحدة على أرضه (على سسكا موسكو الروسي) في 3 محاولات في دور المجموعات. وعجز حتى مواجهته أمام غنت البلجيكي المتواضع في الدوري الأوروبي عن الفوز فيها، إذ تعادل وودع المسابقة من دور الـ32، وفي نهاية الموسم، خسر نصف نهائي الكأس في ويمبلي أمام تشيلسي 2 - 4.
في المقابل، تألق فريق شمال لندن على ملعبه القديم وايت هارت لين في الدوري، عندما حل وصيفا بفضل انتصاراته الـ17 في 19 مباراة على أرضه.
لكن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتنيو قال: «لا نشكو من شيء في ويمبلي. أعتقد بأن الأمر متعلق بنا».
بدوره، يعود دورتموند الذي خسر جناحه الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي لبرشلونة مقابل صفقة قياسية، إلى حيث تلقى أصعب هزيمة في تاريخه.
فقبل ثوان من نهاية مواجهة مواطنه بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال 2013 بملعب ويمبلي، سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز للفريق البافاري (2 - 1).
وعلى الرغم من خسارة هجومه للاعبين مميزين ومؤثرين، بدأ دورتموند الموسم جيدا وتصدر الدوري الألماني، ولم يتأثر المدرب بيتر بوش بغياب ديمبيلي لأنه لم يكن يعتمد عليه بشكل رئيسي على عكس سلفه توماس توخيل الذي كان يتكل كثيرا على النجم الفرنسي الواعد الذي قرر في الأخير ترك فريقه دون سابق إنذار لصالح برشلونة.
وواصل شريك ديمبيلي في خط الهجوم، الهداف الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ هوايته في التسجيل من دون زميله ليصل رصيده حتى الآن إلى ستة أهداف في خمس مباريات في مختلف المسابقات.
وأدار دورتموند بشكل لافت مشكلة رحيل أبرز لاعبيه في السنوات الأخيرة مثل ماريو غوتزه وماتس هوملس والأرميني هنريك مخيتاريان والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذين مروا جميعا بغريمه بايرن ميونيخ، لكن رحيل ديمبيلي يشكل في كل الأحوال ضربة قاسية، حسب الدولي الألماني السابق كريستوف ميتسلدر، أحد نجوم بوروسيا دورتموند بين عامي 2000 و2007 والذي يعمل حاليا كمحلل رياضي.
وقال ميتسلدر: «ينقص دورتموند حاليا لاعب حر قادر على صنع الفارق»، وهو ينتظر مثل جميع المسؤولين في النادي الكثير من نجم دينامو كييف الأوكراني السابق أندري يارمولنكو البالغ من العمر 27 سنة والذي تم ضمه للحلول محل ديمبيلي.
يعتبر يارمولنكو لاعبا متكاملا وأكثر نضوجا من ديمبيلي، وبإمكانه أن يصبح قائدا لهجوم دورتموند، وقال عنه معشوق الكرة الأوكرانية ومدربه في المنتخب أندري شفتشنكو: «يتمتع يارمولنكو بموهبة كبيرة ويملك شخصية قوية». لكن المشكلة تكمن في أن يارمولنكو لم يلعب سوى 10 دقائق في الدوري الألماني، والمباراة أمام توتنهام تأتي مبكرا جدا بالنسبة إليه.
وفي المجموعة السادسة، ينوي مانشستر سيتي متابعة زخمه المحلي، عندما يحل ضيفا على فينورد روترادم بطل هولندا والعائد إلى المسابقة بعد غياب 15 عاما.
وسحق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ليفربول 5 - صفر في الدوري الإنجليزي السبت، حيث تألق جناحه البلجيكي كيفن دي بروين.
وأنفق سيتي 200 مليون جنيه إسترليني (264 مليون دولار) لتدعيم خطوطه، وخصوصا دفاعه، بعد خروجه في دور الـ16 الموسم الماضي أمام موناكو الفرنسي.
وقال دي بروين: «الشبان القادمون يملكون قوة جسدية وسرعة كبيرة. يجعلون الملعب واسعا وهذا يصعب الأمر على باقي الأندية».
في المقابل، يغيب عن تشكيلة المدرب جيوفاني فان برونكهورست الدنماركي نيوكلاي يورغنسون، 26 عاما، هداف الدوري الماضي (21 هدفا في 32 مباراة)، بعد إصابة عضلية تعرض لها خلال الفوز على هيراكليس 4 - 2 نهاية الأسبوع.
وتوقع جناح فينورد ستيفن بيرغويس ليلة صعبة لأبطال نسخة 1970 وقال: «الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به دفعهم إلى خوض مباراة مع بذل الكثير من الطاقة».
وفي المجموعة نفها، يحل نابولي الإيطالي على شاختار دونيتسك الأوكراني.
وفي المجموعة الخامسة، يبحث ليفربول الذي تأهل إلى دور المجموعات على حساب هوفنهايم الألماني، عن تعويض سريع لخسارته المذلة أمام مانشستر سيتي في الدوري المحلي، عندما يستقبل إشبيلية الإسباني على ملعب أنفيلد.
وقبل خماسية سيتي، حقق ليفربول المتوج بلقب المسابقة الأوروبية 5 مرات آخرها في 2005، بداية جيدة في ظل تفاهم المصري محمد صلاح مع البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، وذلك رغم غياب البرازيلي الآخر فيليبي كوتينيو الذي فشل انتقاله إلى برشلونة. وفي نفس المجموعة يلعب ماريبور السلوفيني مع سبارتاك موسكو الروسي.
وفي المجموعة السابعة، يحل موناكو الفرنسي ضيفا على لايبزيغ الألماني، ويستقبل بورتو البرتغالي على أرضه بشيكتاش التركي.
ويسجل لايبزيغ ظهوره الأول في دوري أبطال أوروبا، بعد أن صعد لدوري الدرجة الأولى الألماني للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، لكنه فاجأ الجميع، وأنهى الموسم في المركز الثاني.
وتترقب الجماهير الأوروبية مشاهدة مغامرة لايبزيغ بقيادة مدربه النمساوي رالف هازنهاتل.
ويرى بيرتي فوغتس، المدير الفني السابق للمنتخب الألماني أن نادي لايبزيغ لديه من الإمكانات التي تؤهله للفوز بلقب دوري الأبطال، وقال: «بالطبع يمكن الحديث عن انعدام الخبرة، ولكن هذا تحديدا يعد ميزة في رأيي، إنه فريق لا يهتم بتناقل الكرة بين أقدام لاعبيه والاستحواذ عليها بنسبة 80 في المائة، ولكن يهتم أكثر بالوصول في أسرع وقت ممكن إلى ملعب المنافس والتسجيل، هذه هي خطته».
وأضاف: «هذه هي الكرة الحديثة، هذا هو جوهر لايبزيغ، كما أن لديه مجموعة من اللاعبين الرائعين».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».