الأسد يستقبل وزير الدفاع الروسي

موسكو: مناطق «داعش» تراجعت إلى 15 %

TT

الأسد يستقبل وزير الدفاع الروسي

أعلنت الرئاسة السورية أن رئيس النظام بشار الأسد استقبل أمس الثلاثاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو موفداً من الرئيس فلاديمير بوتين، فيما أفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية بأن اللقاء تناول «التعاون العسكري والتقني في إطار العمليات الناجحة للقوات الحكومية السورية بمساعدة الطيران الروسي لتدمير تنظيم داعش الإرهابي في سوريا». وتابعت الوزارة أنهما بحثا كذلك «استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية، وسير عمل مناطق خفض التوتر، وتسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان».
في غضون ذلك, تواصلت أمس الاستعدادات في العاصمة الكازاخية لاستقبال الجولة السادسة من المفاوضات السورية، التي ستنطلق يوم غد. ويتوقع أن تعقد لجنة الخبراء من الدول الضامنة سلسلة لقاءات اليوم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على وثائق حول مناطق خفض التصعيد في سوريا، ومسائل أخرى، لتبنيها في «آستانة - 6».
وقال وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمنوف، إن الأردن أكد مشاركته في الاجتماع، وأكد أمس أن «الأردن سيشارك أيضاً في الاجتماع بصفة مراقب، وسيمثله في لقاء آستانة السادس دبلوماسي رفيع المستوى». وأكد كذلك أن وفد المعارضة السورية المسلحة سيشارك هو الآخر في هذه الجولة، ولفت إلى أن أعضاء الوفد تقدموا من السفارات الكازاخية بطلب تأشيرات الدخول، وقال إن المعارضة ستشارك بفعالية في هذا اللقاء، موضحاً أن ممثلين عن الجبهة الجنوبية في «الجيش الحر»، وعن مجموعات المعارضة الأخرى، سيصلون آستانة للمشاركة في المفاوضات المرتقبة في اليومين المقبلين.
وتأمل الدول «الضامنة» في توقيع اتفاق بدء تنفيذ منطقة خفض التصعيد في إدلب، وهي المنطقة الوحيدة من أصل أربع مناطق لخفض التصعيد لم يتم الاتفاق حولها حتى اللحظة، وسبق أن اتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، واتفقت مباشرة مع المعارضة السورية، بوساطة مصرية على منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية. وكان هناك اتفاق بوساطة مصرية أيضاً على منطقة خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي، إلا أن لجنة التفاوض باسم المنطقة رفضت صيغة الاتفاق، وتجري حاليا محادثات مع العسكريين الروس لصياغة اتفاق جديد. وتحدثت بعض المصادر عن عمل عسكري روسي - تركي - إيراني مشترك، بهدف القضاء عل «جبهة النصرة»، في إطار اتفاق إدلب. بينما أشارت مصادر أخرى إلى اتفاق تحصل إيران بموجبه على منطقة نفوذ لها جنوب دمشق، وبالمقابل تحصل تركيا على صلاحيات عسكرية أوسع في محافظة إدلب.
وقال مصدر مواكب للتحضيرات الجارية للقاء «آستانة - 6» إن كل ما تناقلته وسائل الإعلام يعكس جانبا من أفكار تجري مناقشتها. وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدول الضامنة متوافقة على ضرورة المضي في المعركة ضد تنظيمات الإرهاب»، مثل «داعش» و«النصرة» حتى النهاية. وفي هذا السياق فإن «كل السيناريوهات مطروحة»، إلا أنه استبعد احتمال تنفيذ الروس والأتراك عملاً عسكرياً واسعاً في إدلب.
في شأن متصل، أكد الجنرال ألكسندر لابين، رئيس أركان القوات الروسية في سوريا، أن «عملية استئصال إرهابيي (داعش) و(جبهة النصرة) في سوريا ستستمر حتى النهاية وسحقهم التام». وقال في بيان، إن «داعش» ما زال يسيطر على 27 ألف كيلومتر مربع تقريباً، وهو ما يعادل نحو 15 في المائة من مساحة البلاد البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، وأشار إلى أن قوات النظام تمكنت بإسناد جوي روسي من تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة وسط وشرق البلاد، وحررت 85 في المائة من الأراضي السورية من المسلحين. وقال إن القوات الجوية الروسية نفذت أمس 50 طلعة جوية دعماً لتقدم قوات النظام في منطقة عقيربات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.