ستيفنز تنضم لقائمة الكبار بلقب «فلاشينغ ميدوز»

تستعد لحمل مشعل التنس الأميركي من الشقيقتين ويليامز

ستيفنز تحتفل بكأس «فلاشينغ ميدوز» (إ.ب.أ)
ستيفنز تحتفل بكأس «فلاشينغ ميدوز» (إ.ب.أ)
TT

ستيفنز تنضم لقائمة الكبار بلقب «فلاشينغ ميدوز»

ستيفنز تحتفل بكأس «فلاشينغ ميدوز» (إ.ب.أ)
ستيفنز تحتفل بكأس «فلاشينغ ميدوز» (إ.ب.أ)

توجت الأميركية سلون ستيفنز ببطولة الولايات المتحدة الأميركية المفتوحة للتنس، آخر البطولات الأربع الكبرى في الـ«غراند سلام» بفوزها السهل على مواطنتها ماديسون كيز 6 - 3 و6 - صفر في المباراة النهائية على ملاعب «فلاشينغ ميدوز».
واحتاجت ستيفنز إلى 61 دقيقة فقط للفوز على منافستها، محرزة أول لقب كبير لها في مسيرتها محققة فوزها الخامس عشر في آخر 17 مباراة.
وكانت ستيفنز عادت إلى الملاعب بعد غياب 11 شهرا بداعي الإصابة وتحديدا في بطولة ويمبلدون، وكان تصنيفها حينها في المركز 957 مطلع الصيف الحالي، لكنها ستصعد إلى المركز السابع عشر في التصنيف الجديد للاعبات المحترفات الذي يصدر اليوم.
ونالت ستيفنز من خلال تتويجها، مبلغا مقداره 7.‏3 ملايين دولار علما بأنها تغلبت في النهائي على إحدى أكثر اللاعبات قربا منها.
وكانت اللاعبة الوحيدة غير المصنفة التي توجت بلقب «فلاشينغ ميدوز» سابقا هي البلجيكية كيم كليسترز التي عادت عن اعتزالها وأحرزت اللقب الأميركي عام 2009.
وقالت ستيفنز بعد تتويجها: «إنه أمر مدهش. خضعت لعملية جراحية في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي. لو قال لي أحدهم إني سأتوج بطلة في (فلاشينغ ميدوز) لقلت له مستحيل».
وأضافت: «كانت المغامرة رائعة وبصراحة لا أستبدلها بأي شيء آخر. قد يتعين علي الاعتزال الآن لأنني لا أستطيع تحقيق نتيجة أفضل مما حققت».
وتابعت: «ماديسون هي أفضل صديقة لي في الملاعب وقلت لها كنت أتمنى لو كان هناك ثمة تعادل في التنس. الوقوف إلى جانبها أمر مدهش لأننا كافحنا كثيرا لبلوغ مباراة القمة». أما منافستها كيز فقالت: «لم أقدم أفضل ما لدي وبطبيعة الحال خاب أملي، لكن ستيفنز قامت بمساندتي ولو سئلت إذا كنت أتمنى الخسارة أمام إحدى اللاعبات لاخترت سلون فهي من أفضل الأشخاص المحببين لدي».
وكان لسان حال كيز مماثلا لستيفنز علما بأن الأولى غابت عن الملاعب لفترة خلال هذا العام وقالت في هذا الصدد: «لو قلتم لي قبل شهرين بأنني سأحتل مركز الوصافة في (فلاشينغ ميدوز) لكنت سعيدة وفخورة بنفسي».
وتبدو ستيفنز جاهزة لحمل المشعل الأميركي في السنوات المقبلة، رغم أن الشقيقتين سيرينا وفينوس ويليامز لم يحسما كلمتها الأخيرة بعد.
فقبل أسابيع قليلة، كانت ستيفنز لا تزال تستعمل العكازات ولا تستطيع ملامسة الأرض بواسطة ساقها اليسرى بعد أن خضعت لعملية جراحية أواخر يناير الماضي، لكن اللاعبة القادمة من ولاية فلوريدا وضعت اسمها على لائحة النجوم الكبار بلقب «فلاشينغ ميدوز»، وحول ذلك تقول: «عندما تحرز لقبا كبيرا في مسيرتك، تتغير الأمور. مهما حصل سأكون مرشحة دائما لإحراز اللقب في بطولة الولايات المفتوحة في المستقبل».
ولا شك بأن ستيفنز وكيز وفانديفيغه جاهزات لحمل المشعل من الشقيقتين ويليامز، علما بأن فينوس حققت بعمر السابعة والثلاثية موسما استثنائيا منذ مطلع العام الحالي ببلوغها المباراة النهائية في بطولتي أستراليا المفتوحة وويمبلدون وعادت بين اللاعبات الخمس الأولى على مستوى العالم للمرة الأولى منذ عام 2012. أما شقيقتها الصغرى سيرينا فوضعت قبل أيام مولودها الأول وتأمل بعد بلوغها الخامسة والثلاثين أن تكون جاهزة لخوض غمار بطولة أستراليا المفتوحة في يناير المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».