اتحاد الكرة السعودي يرفع شكوى ضد تجاوزات «بي إن سبورت» ‬‬‬‬

تضمنت مخالفات المراسل وطاقم التصوير ومعلق المباراة

اتحاد الكرة رصد تجاوزات لقنوات «بي إن سبورت» الرياضية في مباراة السعودية واليابان («الشرق الأوسط»)
اتحاد الكرة رصد تجاوزات لقنوات «بي إن سبورت» الرياضية في مباراة السعودية واليابان («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة السعودي يرفع شكوى ضد تجاوزات «بي إن سبورت» ‬‬‬‬

اتحاد الكرة رصد تجاوزات لقنوات «بي إن سبورت» الرياضية في مباراة السعودية واليابان («الشرق الأوسط»)
اتحاد الكرة رصد تجاوزات لقنوات «بي إن سبورت» الرياضية في مباراة السعودية واليابان («الشرق الأوسط»)

قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن اتحاد كرة القدم السعودي تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وشكوى مماثلة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء المخالفات التي ارتكبتها قنوات «beINSPORTS» أثناء مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الياباني ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا المزمع إقامتها الصيف المقبل.‬‬‬
كما تضمنت الشكوى المخالفات والتجاوزات التي بدرت من الناقل قبل يوم المباراة أثناء المؤتمر الصحافي للمدرب مارفيك، بالإضافة إلى المران الأخير للمنتخب السعودي، الذي سمح للإعلام بمتابعة الربع ساعة الأولى منه، كذلك تجاوزات حدثت من الناقل في مباراة الهلال السعودي ونظيره العين الإماراتي ضمن مباريات دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، التي انتهت من دون أهداف على استاد هزاع بن زايد بنادي العين.
وقالت مصادر ذات صلة إن المخالفات تضمنت التجاوزات التي قام بها طاقم التصوير ومراسل القناة في يوم مباراة المنتخب السعودي والياباني واليوم الذي يسبقه، بالإضافة إلى التجاوزات التي حدثت من معلق اللقاء، وكذلك تجاوزات الناقل في لقاء الهلال السعودي والعين الإماراتي.
ورصد اتحاد كرة القدم السعودي في الشكوى المقدمة جميع التجاوزات التي حدثت من قبل المشتكى ضدهم، التي تضمنت إساءات عدة بحق المنتخب السعودي ونادي الهلال وكذلك أطراف أخرى.
وحضر مراسل المباراة وطاقم التصوير بأماكن غير مسموح لهم بالوجود فيها رغم تنبيه المنظمين لأكثر من مرة، كذلك التجاوزات اللفظية بحق المنظمين. كذلك كانت هناك تجاوزات من معلق المباراة في الدقيقة الأولى من اللقاء وبالإضافة إلى مذيع الاستديو التحليلي، وتم رصدها في الشكوى المقدمة.
وطالب اتحاد الكرة السعودي من نظيره الآسيوي إيقاع أقصى العقوبات على تجاوزات الناقل والتعهد بعدم تكرارها مستقبلاً.
وذكرت المصادر أن تنسيقا عالي المستوى حدث بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة في الشكوى المرفوعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».