نادال ينهي مغامرة دل بوترو ويتأهل لنهائي «فلاشينغ ميدوز»

يلتقي الجنوب أفريقي الساعي لحجز مكان له بين أساطير بلاده

نادال (يسار) وأندرسون فازا في المربع الذهبي ويتواجهان في النهائي (أ.ف.ب)
نادال (يسار) وأندرسون فازا في المربع الذهبي ويتواجهان في النهائي (أ.ف.ب)
TT

نادال ينهي مغامرة دل بوترو ويتأهل لنهائي «فلاشينغ ميدوز»

نادال (يسار) وأندرسون فازا في المربع الذهبي ويتواجهان في النهائي (أ.ف.ب)
نادال (يسار) وأندرسون فازا في المربع الذهبي ويتواجهان في النهائي (أ.ف.ب)

شق لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية لبطولة أميركا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» بتغلبه على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو 4 - 6 و6 - صفر و6 - 3 و6 - 2، أمس الجمعة، في المربع الذهبي للبطولة، لينهي مغامرة النجم الأرجنتيني في البطولة الحالية.
وتأهل نادال للنهائي الثالث في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى هذا الموسم، حيث سبق له الفوز بالمركز الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة، وتوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس). وحقق نادال المصنف الأول للبطولة الفوز التاسع له في 14 مواجهة مع دل بوترو الذي أطاح بالسويسري روجيه فيدرر من دور الثمانية للبطولة الحالية.
ويلتقي نادال في النهائي اليوم مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الذي تأهل للنهائي بالفوز الثمين على الإسباني بابلو كارينو بوستا 4 - 6 و7 - 5 و6 - 3 و6 - 4، ويحظى نادال بأفضلية تامة على منافسه في النهائي، حيث سبق له الفوز على أندرسون في جميع المباريات الأربعة التي جمعت بينهما من قبل، وكان منها المواجهة بينهما في برشلونة خلال أبريل (نيسان) الماضي. ويخوض نادال النهائي الثالث والعشرين له في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى التي أحرز 15 لقبا فيها حتى الآن.
وبعد سقوطه في المجموعة الأولى من المباراة أمام دل بوترو، لجأ نادال لبعض التعديلات في خطة لعبه حتى حقق الفوز الثمين وثأر لهزيمته أمام دل بوترو في المربع الذهبي لـ«فلاشينغ ميدوز» قبل ثماني سنوات. وبعد هذه الهزيمة، حقق نادال الفوز في 15 مرة متتالية بالمربع الذهبي في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى. وبدا الإجهاد واضحا على دل بوترو بعدما خاض تسع مجموعات في مباراتيه السابقتين بالبطولة الحالية.
وكانت المباراة أمام نادال هي المربع الذهبي الأول لدل بوترو في البطولات الأربع الكبرى منذ خوضه المربع الذهبي لبطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) قبل أربع سنوات. ونتيجة لإجراء أربع جراحات في رسغ اليد بسبب الإصابة التي ضربته للمرة الأولى في 2010، غاب دل بوترو عن عشر نسخ من البطولات الأربع الكبرى بل وتراجع تصنيفه إلى المركز 1045 عالميا في 2016.
وسيطر الحماس على أندرسون في نهاية المباراة ليقهر عناد كارينو بوستا ويطيح به من المربع الذهبي للبطولة. وأصبح أندرسون أول جنوب أفريقي يصل لنهائي «فلاشينغ ميدوز» منذ أن نجح مواطنه كليف درايسديل في هذا عام 1965. ورغم فوز كارينو بوستا بالمجموعة الأولى من المباراة، نجح أندرسون في حسم اللقاء لصالحه بعد مباراة استغرقت نحو ثلاث ساعات. وكان أندرسون المصنف 32 عالميا هو أدنى لاعب من حيث التصنيف العالمي يصل للمربع الذهبي في إحدى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى منذ أن بلغ تومي هاس المربع الذهبي في بطولة ويمبلدون عام 2009 عندما كان في المركز 34 بالتصنيف العالمي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».