غارة روسية تقتل 4 قياديين من «داعش» في سوريا

استهدفت مركز قيادة واتصالات في محيط دير الزور

ضربة جوية روسية سابقة على داعش في دير الزور (رويترز)
ضربة جوية روسية سابقة على داعش في دير الزور (رويترز)
TT

غارة روسية تقتل 4 قياديين من «داعش» في سوريا

ضربة جوية روسية سابقة على داعش في دير الزور (رويترز)
ضربة جوية روسية سابقة على داعش في دير الزور (رويترز)

أعلنت روسيا اليوم (الجمعة) أنها قتلت عددا من كبار القياديين في تنظيم داعش المتطرف، في غارة في سوريا، بينهم «أمير» دير الزور و«وزير الحرب».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على «فيسبوك»: «نتيجة الضربة الدقيقة التي نفذها سلاح الجو الروسي في محيط مدينة دير الزور على مركز قيادة ومركز اتصالات، قتل نحو 40 مقاتلا من تنظيم داعش».
وأضافت الوزارة: «بحسب معلومات مؤكدة، بين القتلى أربعة قياديين ميدانيين كبار، منهم أمير دير الزور أبو محمد الشمالي».
وأضافت الوزارة أن غول مراد حليموف، وهو من طاجيكستان «وزير الحرب» في التنظيم المتطرف تعرض «لإصابة قاتلة».
وكان حليموف يقود القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الطاجيكية، قبل الالتحاق بتنظيم داعش في 2015.
وعرضت الولايات المتحدة في 2015 جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات تساعد على إلقاء القبض على متطرف سعودي مكلف بنقل مقاتلين أجانب إلى سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن طارق الجربة المعروف باسم أبو محمد الشمالي، هو عضو مهم في تنظيم داعش. ووصفته الولايات المتحدة والأمم المتحدة بـ«الإرهابي»، وتم تجميد ممتلكاته ومنعه من السفر. كما وصفته مذكرة البحث عنه الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، بأنه مسؤول في تنظيم داعش، ويعيش في مدينة جرابلس بشمال سوريا، على الحدود مع تركيا. وانطلاقا من هذه المدينة، ينظم مرور المقاتلين الأجانب القادمين من أستراليا وأوروبا أو الشرق الأوسط، للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش.
وتمكنت القوات السورية بدعم من روسيا من كسر حصار فرضه تنظيم داعش على دير الزور، منذ مطلع 2015.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.