رأى كل من رئيسي حزبي «الكتائب» و«الوطنيين الأحرار» النائبين سامي الجميل ودوري شمعون والوزير السابق أشرف ريفي، أن السلطة السياسية رضخت لـ«حزب الله» وتخلت عن واجباتها ومسؤولياتها الدستورية في الترجمة السياسية لإنجازات الجيش اللبناني واقتصر دورها على تنفيذ صفقات حيكت خارج الحدود، معتبرين التواطؤ بين السلاح غير الشرعي والفساد بات ناظما للعلاقة بين مكونات السلطة. وجاء في بيان صادر عن اللقاء الثلاثي الذي جمعهم في البيت المركزي لـ«الكتائب»: «بلغ السقوط المدوي للسلطة السياسية في تعاملها مع حرب الجرود الشرقية حد تجاوز التفريط بالإنجاز العسكري الكبير للجيش اللبناني وتضحيات ضباطه وجنوده، الأحياء منهم والشهداء، في المعارك المشرفة التي خاضوها باحتراف أقر به قادة عسكريون كبار واستحق تقديرا وتهنئة من مرجعيات سياسية وعسكرية دولية معروفة». واتهم المجتمعون السلطة «بالتخلي عن واجباتها ومسؤولياتها الدستورية في الترجمة السياسية لإنجازات الجيش الميدانية ورضخت لقرارات اتخذها (حزب الله) والجهات الإقليمية التي يعمل معها، حيث اقتصر دورها على تنفيذ صفقات حيكت خارج المؤسسات الدستورية، لا بل خارج الحدود، وعلى تغطية أجندات خارجية وتبريرها خلافا لمتطلبات السيادة الوطنية ومصلحة الدولة».
وحذروا من تدمير الدولة بعدما «بات التواطؤ بين السلاح غير الشرعي والفساد ناظما للعلاقة بين مكونات السلطة القائمة، وهو ما يؤدي إلى تدمير ممنهج لمقومات الدولة، بدءا بضرب سيادتها وانتهاء بإفقار شعبها وتجويعه».
وأضاف البيان: «كما بلغ السقوط المدوي لأهل السلطة في تعاملهم مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية حدود الإفلاس السياسي والأخلاقي، ولا سيما في ظل سياسة إفقار الناس بالضرائب العشوائية والعجز المتمادي عن معالجة الأمور الحياتية والمعيشية وفي ظل أخبار صفقاتهم وسمسراتهم التي يضج بها الإعلام والمجتمع».
الجميل وشمعون وريفي: السلطة اللبنانية رضخت لـ«حزب الله»
الجميل وشمعون وريفي: السلطة اللبنانية رضخت لـ«حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة