المخزونات الأميركية ترتفع للمرة الأولى منذ ستة أسابيع

جهود «أوبك» في خفضها قد تتأخر بسبب «هارفي»

المخزونات الأميركية ترتفع للمرة الأولى منذ ستة أسابيع
TT

المخزونات الأميركية ترتفع للمرة الأولى منذ ستة أسابيع

المخزونات الأميركية ترتفع للمرة الأولى منذ ستة أسابيع

قد تتعقد جهود المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين خارجها في إعادة التوازن للسوق هذا العام، وبدا من شبه المؤكد أن إعادة التوازن سوف تستغرق حتى مطلع العام المقبل بعد أن ارتفعت المخزونات الأميركية بسبب إعصار النفط «هارفي».
وتسعى «أوبك» ومجموعة من المنتجين تقودهم روسيا إلى خفض المخزونات في الدول الصناعية إلى مستوى متوسط الخمس سنوات حتى تتوازن السوق النفطية. واستجابت المخزونات في الولايات المتحدة بشكل كبير إلى سياسة خفض الإنتاج التي تتبعها «أوبك» والدول خارجها.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مصادر أن المخزونات في الدول الصناعية من المتوقع أن تهبط إلى أقل من 200 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات في شهر يوليو (تموز). ولكن يبدو أن إعصار «هارفي» سيبطئ هذه العملية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس (الخميس)، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مع إغلاق مصاف نفطية بسبب الإعصار «هارفي».
وأظهرت بيانات الإدارة للأسبوع المنتهي في الأول من سبتمبر (أيلول) هبوط معدل تشغيل المصافي 16.9 نقطة مئوية إلى 79.9 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية في حين انخفض استهلاك الخام في مصافي التكرير 3.3 مليون برميل يوميّاً إلى 14.5 مليون برميل يوميّاً.
واستأنف عدد من المصافي والمنصات البحرية وقطاعات من خطوط الأنابيب الرئيسية العمليات بدءاً من الأربعاء، بعدما ضرب الإعصار هارفي ساحل تكساس في 25 أغسطس (آب) وتسبب في توقف نحو 4.2 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية، أو ما يعادل نحو 23 في المائة من الطاقة الإجمالية في الولايات المتحدة.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين لزيادة قدرها أربعة ملايين برميل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 797 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين 3.2 مليون برميل، بينما كان محللون شملهم استطلاع لـ«رويترز» قد توقعوا أن تنخفض بمقدار 5.4 مليون برميل.
وأشارت بيانات الإدارة إلى أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، نزلت 1.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات بهبوط قدره 3.5 مليون برميل.
وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 73 ألف برميل إلى 6.93 مليون برميل يوميّاً.
ولم تتأثر السوق كثيراً في الأمس بارتفاع المخزونات، وظلت أسعار النفط تتداول عند مستويات قريبة من 54 دولاراً لبرنت و49 دولاراً لغرب تكساس في نيويورك.
وزادت أسعار خام برنت، أمس (الخميس)، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في الوقت الذي استأنفت فيه مصافي نفط في الولايات المتحدة عملها بعد العاصفة المدارية «هارفي»، وزادت معدل تكرير النفط الخام بينما انخفض الدولار.
وتتعافى منشآت النفط في منطقة ساحل الخليج الأميركي تدريجياً من الآثار المدمرة للإعصار «هارفي» الذي ضرب لويزيانا وتكساس قبل أسبوعين تقريبا، وتسبب في إغلاق بنى تحتية مهمة في قلب قطاع النفط والغاز الأميركي.
وحتى يوم الأربعاء كان نحو 3.8 مليون برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية للمصافي أو نحو 20 في المائة معطلة على الرغم من أن مجموعة من المصافي وكذلك موانئ تداول النفط بدأت تستأنف العمل.
وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من انخفاض الدولار. ونظراً لأن النفط مسعَّر بالعملة الأميركية فإن انخفاض الدولار يجعل الخام أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبدأت المصافي في خليج المكسيك تستعيد عافيتها بعد أن ضربها إعصار «هارفي» الذي كانت قوته 4 درجات على مقياس الأعاصير. ونقلت وكالة «بلومبيرغ»، أول من أمس، عن متحدثة رسمية لشركة مصفاة «موتيفا» المملوكة لشركة «أرامكو» السعودية أنها ستصل إلى نحو 40 في المائة من طاقتها التشغيلية خلال أيام قليلة. ومصفاة «موتيفا» في «بورت آرثر» هي أكبر مصفاة في الولايات المتحدة وتبلغ طاقتها التكريرية 605 آلاف برميل يومياً من النفط الخام.
وتسبب الإعصار في إقفال جزء كبير من طاقة التكرير الأميركية الموجودة في منطقة خليج المكسيك، التي تم تقديرها بنحو 4 ملايين برميل يومياً، وأدى هذا إلى ضعف الطلب على النفط في الأسبوعين الماضيين إضافة إلى بقاء المخزونات عالية. وأدى هذا إلى ارتفاع أسعار البنزين وانخفاض أسعار النفط الأميركي في بورصة نيويورك.
وتركز الأنظار أيضاً على الإعصار «إرما»، الذي جرى تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة ويتجه نحو الكاريبي وفلوريدا، وقد يعطل مصافيَ أخرى ويسبب مزيداً من نقص الوقود. وأعلن حاكم ولاية فلوريدا أمس أن الولاية سوف تقوم بتوفير كميات كافية من البنزين قبل أن يضرب إعصار «إرما» الولاية.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.