تجددت الاشتباكات بين قوات «الجيش السوري الحر» العاملة في البادية السورية، وقوات النظام السوري وحلفائه التي حققت تقدماً إضافياً في المنطقة القريبة من الحدود الأردنية مع سوريا.
وفي حين واصل النظام السوري قصف المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل في أقصى شرق ريف دمشق الجنوبي الشرقي، قال الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله»، إن قوات النظام وحلفاءها سيطرت على نقطتي المخفر الحدوديتين مع الأردن «171» و«172».
المعركة التي يخوضها النظام في المنطقة «لم تحقق أي تقدم استراتيجي» بحسب ما تقول مصادر عسكرية معارضة في المنطقة، مشيرة إلى أن النظام «يحاول تصوير أي تقدم على أنه استراتيجي ومهم»، لافتة إلى أن عملياته «تتصدى لها الفصائل على جميع المحاور».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في البادية السورية، بريف دمشق الجنوبي الشرقي، لافتاً إلى أن الاشتباكات تركزت بين الطرفين، قرب النقاط الحدودية القريبة من الحدود السورية - الأردنية، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على نقطتين حدوديتين، وسط قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال.
وتشير الوقائع الميدانية إلى أن النظام الذي تتسم عملياته بالبطء، يتبع أسلوب القضم البطيء للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل قرب الحدود الشرقية مع الأردن. فقد تمكنت قوات النظام قبل يومين من تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة مخفرين، بعد استعادة 5 مخافر حدودية ونقاط أخرى مطلع الأسبوع الماضي، تلا التقدم في 10 نقاط مشابهة في 25 أغسطس (آب) الماضي.
وينفذ النظام عملياته في المنطقة، بعد استكمال سيطرته في الأسبوع الأول من الشهر الماضي على كامل الشريط الحدودي مع الأردن التابع إداريا لمحافظة السويداء. وبات يسيطر على نحو 40 كيلومتراً من حدوده الشرقية مع الأردن.
وفي ريف درعا الغربي، أفادت معلومات بأن «الجيش الحر» قصف بعدة قذائف صاروخية مواقع مسلحي المجموعات المرتبطة بتنظيم داعش في تل عشترة وسرية الـ«م - د» في ريف درعا الغربي.
قوات النظام تقضم مناطق المعارضة قرب الحدود الشرقية مع الأردن
قوات النظام تقضم مناطق المعارضة قرب الحدود الشرقية مع الأردن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة