«موديز»: أميركا مهددة بفقدان تصنيفها الممتاز «للأبد»

«موديز»: أميركا مهددة بفقدان تصنيفها الممتاز «للأبد»
TT

«موديز»: أميركا مهددة بفقدان تصنيفها الممتاز «للأبد»

«موديز»: أميركا مهددة بفقدان تصنيفها الممتاز «للأبد»

قالت وكالة «موديز إنفستورز سيرفيس» للتصنيفات الائتمانية أمس الثلاثاء إنها ستجرد الولايات المتحدة من تصنيفها الممتاز، عند درجة ‭‭Aaa، ‬‬ في حالة تخلف أميركا عن سداد ديون.. وهددت موديز بأنها لن تعيد التصنيف إلى الولايات المتحدة مجددا؛ حتى وإن انتهت حالة العجز عن السداد.
وقال محللو الوكالة في تقرير نشر أمس: «سيكون من المستبعد رفع التصنيف مجددا إلى ‭‭Aaa‬‬ إذا ظلت أوضاع سقف الدين والمناخ السياسي الذي أدى إلى التخلف عن السداد دون تغير».
ويأتي تقرير موديز بعد أقل من أسبوع واحد على تقرير آخر لوكالة ائتمانية رفيعة هي «ستاندرد آند بورز»، والتي قالت بشكل «أقل حدة» يوم الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة ستظل محتفظة بتصنيفها البالغ ‭‭AA+‬‬، ثاني أعلى تصنيفاتها، ما استطاعت الحكومة الاتحادية تفادي التخلف عن سداد الديون، حتى إذا لم ترفع سقف الدين في الوقت الملائم.
وحتى يوم أمس، كانت ستاندرد آند بورز هي وكالة التصنيف الائتماني الوحيدة بين الوكالات الثلاث الرئيسية التي لا تمنح حاليا أعلى تصنيف، البالغ ‭‭AAA، ‬‬ لأكبر اقتصاد في العالم. وفي أغسطس (آب) 2011. خفضت ستاندرد آند بورز تصنيف الولايات المتحدة من ‭‭AAA‬‬ بسبب مشكلة سقف الدين، مشيرة في مبررات قرارها إلى «سياسة حافة الهاوية» خلال السجالات التي دارت في واشنطن بخصوص رفع حد الاقتراض الحكومي.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال روبرت سيفون أريفالو، العضو المنتدب لمجموعة التصنيفات السيادية لدى ستاندرد آند بورز في بيان نقلته رويترز: «في حالة عدم رفع سقف الدين في الوقت الملائم فإننا نتوقع أن تتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية لتفادي التخلف عن سداد الدين الذي تتناوله تصنيفاتنا».
ويأتي تقرير موديز أمس مهددا بخفض تصنيف الاقتصاد الأول على مستوى العالم، انتظارا لتقرير وكالة «فيتش» المتوقع صدوره قريبا، والتي تصنف الولايات المتحدة عند AAA، إلا أنها حذرت بدورها من مخاطر الديون في آخر تقاريرها حول اقتصاد الولايات المتحدة.
وأعلنت «فيتش» يوم 23 أغسطس الماضي عن إمكانية مراجعتها تصنيف ديون الولايات المتحدة في حال عدم التوصل لاتفاق حول رفع سقف الديون وتمرير مشروع قانون الموازنة الجديد. وقالت إن تصنيف ديون الولايات المتحدة، والمستقر عند مستوى «AAA» قد يتعرض للمراجعة خلال الأسابيع القادمة مع الآثار السلبية المحتملة، لمشكلات التمويل الحكومي، والاختلاف حول زيادة سقف الديون بمشروع الموازنة الجديد. مشددة أنه على الكونغرس الأميركي الموافقة على مشروع موازنة الولايات المتحدة للعام المالي 2018، حتى يتجنب إغلاق الحكومة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أشار الشهر الماضي إلى أنه على استعداد لإغلاق الحكومة من أجل تمويل الجدار العازل على حدود المكسيك. وستتعرض الحكومة الأميركية إلى التعطيل في حالة عدم الوصل لاتفاق بالكونغرس حول مشروع قانون الموازنة الذي وقعه ترمب، وذلك في موعد غايته 30 سبتمبر (أيلول) الجاري.
ونوهت «فيتش» إلى أن إغلاق الحكومة لن يؤثر بشكل مباشر على تصنيف ديون الولايات المتحدة، ولكنه سيلقي بالظلال حول الانقسامات السياسية حول عملية إقرار الموازنة الأميركية. كما أشارت إلى أن سقف الديون الأميركية قد أعيد تقيمها في مارس (آذار) الماضي، مع توقعات من مكتب الموازنة بالكونغرس أن الخزانة ستواجه إرهاقا في حالة وجود «إجراءات استثنائية».



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.