القوات العراقية تتهيأ لاستعادة الحويجة

طائراتها أسقطت ملايين المنشورات على البلدة

TT

القوات العراقية تتهيأ لاستعادة الحويجة

أعلنت القوات العراقية أمس، أنها بدأت استعداداتها لإطلاق عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في قضاء الحويجة، الواقع في غرب محافظة كركوك، ويعد آخر معاقل المتطرفين في شمال البلاد.
وأشارت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إلى أنه «بعد إكمال مهماته في عملية (قادمون يا تلعفر) وتحقيق النصر الكامل، هناك رتل مفارز العمليات النفسية الميدانية يتوجه إلى قاطع الحويجة، ليكون أول طلائع القوات التي تتحرك هناك».
وأكد نائب المتحدث باسم فصائل «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «عملية تحرير الحويجة ستنطلق بعد العيد (...) ربما أيام بعد العيد». وأشار إلى أن «خلية الحرب النفسية بدأت بإلقاء المنشورات على الحويجة، والتحرك باتجاه مناطق العمليات (...) ما يعني أن الاستعدادات بدأت لعملية تحرير الحويجة».
وفيما يتعلق بالقوات المشاركة، أوضح الأسدي أن «جميع القوات ستشارك كما حدث في عملية تلعفر، لكن ربما سيشارك عدد أكبر في الحويجة لسعة المنطقة المستهدفة للتحرير، وهي نحو تسعة آلاف كيلومتر مربع». ولفت إلى أن قيادة العمليات المشتركة هي الجهة التي ستحدد ما إذا كانت قوات البيشمركة الكردية ستشارك في العمليات. وتنتشر قوات البيشمركة في مناطق واسعة من محافظة كركوك، المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، والتي أيدت مؤخرا المشاركة في الاستفتاء على استقلال الإقليم المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وباشرت طائرات سلاح الجو العراقي إلقاء ملايين المنشورات في سماء قضاء الحويجة، تتضمن توجيهات للمواطنين تحضهم على الابتعاد عن أماكن تجمعات التنظيم؛ لأنها ستكون أهدافا للطائرات. وقالت القيادة إنها ستقوم بتحديد الطرق الآمنة التي ستخصص لاحقا للمواطنين، داعية «الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والاستسلام، لتجنيبهم الموت». وفي المنشورات أيضا شعارات منها: «الحويجة نصرنا القادم»، و«قادمون يا حويجة».
بدوره، أكد المتحدث باسم «عصائب أهل الحق»، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، جواد الطليباوي، أن «مشاركة فصائل (الحشد الشعبي) ستكون أساسية في عمليات الجانب الأيسر من الشرقاط وعمليات تحرير الحويجة، وسنحقق النصر بوقت قياسي وبأقل الخسائر، مع الحفاظ على البنى التحتية، كما فعلنا في كثير من معارك التحرير السابقة».
ولا يزال الجزء الشرقي لبلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين، والذي يجاور الحويجة، تحت سيطرة تنظيم داعش، وسيكون مشمولا بعمليات استعادة الحويجة. وشدد الطليباوي على «قدرة (الحشد) والقوات الأمنية على القتال في أكثر من جبهة».
وتأتي هذه الاستعدادات، بعدما أعلنت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، استعادة قضاء تلعفر وبسط كامل سيطرتها على محافظة نينوى في شمال البلاد. وبعد تلك النكسة، لم يعد تنظيم داعش الذي استولى على أراض شاسعة في العراق عام 2014، يسيطر إلا على الحويجة وثلاث مناطق صحراوية غربية على الحدود مع سوريا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».