الصين تجرم السخرية من النشيد الوطني

شرطي أمام مبنى قاعة الشعب الكبرى قبل جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رويترز)
شرطي أمام مبنى قاعة الشعب الكبرى قبل جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رويترز)
TT

الصين تجرم السخرية من النشيد الوطني

شرطي أمام مبنى قاعة الشعب الكبرى قبل جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رويترز)
شرطي أمام مبنى قاعة الشعب الكبرى قبل جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رويترز)

أقر البرلمان الصيني اليوم (الجمعة) قانونا جديدا يجرم السخرية من النشيد الوطني الصيني ويعاقب المدان بموجبه بالحبس لمدة تصل إلى 15 يوما.
ويشمل القانون هونغ كونغ ومكاو.
وبحسب القانون الجديد الذي مرره المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني فإن حماية «مكانة النشيد الوطني» ستساعد على «تعزيز الوطنية والقيم الاشتراكية الأساسية».
ويحظر القانون استخدام النشيد الوطني كخلفية موسيقية وفي الإعلانات أو تشغيله في الجنازات أو غيرها من «المناسبات غير الملائمة» ويعاقب بالاحتجاز الإداري أي شخص «يحرف» أو «يسخر» من النشيد أثناء أدائه.
ولدى عزف النشيد الوطني في المناسبات العامة فإن على الحضور الوقوف في انتباه والإنشاد جماعيا.
ويجعل القانون الجديد عقوبة الإساءة للنشيد الوطني مماثلة لتهمة تدنيس العلم الوطني الصيني أو رمزه، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 يوما منذ التسعينات. وتسري هذه القوانين أيضا في هونغ كونغ ومكاو.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.