ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليوم العالمي للمختفين قسرا، السلطات اللبنانية الوفاء بالتزاماتها بالكشف عن مصير الذين دخلوا في عِداد المفقودين أثناء النزاعات التي اندلعت في لبنان وتقديم إجابات لعائلاتهم.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان «كريستوف مارتن»: «دأبنا على تذكير السلطات على نحو مستمر بالدور المنوط بها في هذه القضية. يجب أن يأتي على رأس أولوياتنا الألم الذي تختبره عائلات المفقودين».
وذكّرت اللجنة الدولية السلطاتِ والمجتمعَ اللبناني بالمعاناة المستمرة التي تعيشها عائلات المفقودين بعد أكثر من 40 عاما على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وبحقها في الحصول على المساعدة والمعلومات حول مصير أحبائها.
وتشير المعلومات إلى أن هناك أكثر من 600 معتقل لبناني في السجون السورية منذ الحرب اللبنانية في وقت ينفي النظام السوري وجودهم لديه.
وأضاف مارتن: «للعائلات حق في معرفة ماذا حلّ بأحبائها، وليس بوسعنا أن نستمر في غضّ الطرف عن الآلام التي تعتصر قلوبها. منذ بضعة أسابيع ماتت السيدة أم أحمد مفطورة الفؤاد من دون أن تعرف مصير ابنها أحمد الذي كان يبلغ من العمر 23 عاما عندما اختفى منذ 30 سنة، وهو في طريقه إلى عمله حيث كان يعمل خياطا. وثمة آلاف من القصص المأساوية التي تشبه قصة أم أحمد، لا عن أمهات وحسب، بل أيضا عن آباء وأخوات وإخوة يحتاجون إلى إجابات. يجب وضعُ حدٍّ لمعاناتهم».
ومنذ عام 2012 تجري اللجنة الدولية مقابلات مع العائلات لجمع بيانات ما قبل الاختفاء التي تخص أقاربها الذين دخلوا في عِداد المفقودين في أثناء الحرب، في محاولة لمؤازرة الجهود المستقبلية الرامية إلى الكشف عن مصير المفقودين، كما بدأت في عام 2015 بجمع عينات بيولوجية من أقارب المفقودين وتحتفظ بها لاستخدامها مستقبلاً في تحليل الحمض النووي.
الصليب الأحمر يدعو لبنان للكشف عن مصير مفقودي الحرب الأهلية
الصليب الأحمر يدعو لبنان للكشف عن مصير مفقودي الحرب الأهلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة