الأهلي يطلب مواجهة ودية مع نجران

المدرب يمنح اللاعبين إجازة يومين بمناسبة «العيد»

سيرغي ريبوروف
سيرغي ريبوروف
TT

الأهلي يطلب مواجهة ودية مع نجران

سيرغي ريبوروف
سيرغي ريبوروف

يستأنف فريق الأهلي تدريباته مساء اليوم الاثنين على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعد تمتع اللاعبين بإجازة قصيرة لمدة خمسة أيام من قبل مدرب الفريق الأوكراني سيرغي ريبوروف، استعداداً لدوران عجلة دوري المحترفين السعودي، ومسابقة كأس ولي العهد منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتأتي فترة الراحة بعد مواجهة الذهاب لفريق الأهلي في دوري الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي أمام فريق بير سبوليس الإيراني، والتي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
وفضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة ريبوروف استمرار التحضيرات لاستئناف المنافسات السعودية، من خلال التدريبات اليومية على ملعبه، والاكتفاء بها في ظل الغيابات الكبيرة التي تحيط بصفوفه، من خلال افتقاده عشرة عناصر دفعة واحدة لاختيارهم لمنتخباتهم الوطنية، حيث يغيب عن فريق الأهلي خلال هذا الفترة ثمانية لاعبين لانضمامهم لمعسكر المنتخب السعودي الأول، وهم: ياسر المسيليم ومنصور الحربي ومحمد آل فتيل ومعتز هوساوي وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري، والذي يستعد لخوض جولتين حاسمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018م أمام منتخبي الإمارات واليابان.
بجانب الثنائي العربي عمر السومة الذي انضم لمنتخب بلاده سوريا، والذي يقيم معسكرا إعداديا في ماليزيا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وتنتظره مباراتان حاسمتان أمام منتخبي قطر وإيران، والدولي المصري محمد عبد الشافي الذي غادر جدة أول من أمس للالتحاق بمنتخب بلاده الذي يستكمل تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة ريبوروف فرض تدريبات تأهيلية خاصة للاعب البرازيلي ليوناردو داسليفا خلال فترة الراحة الماضية رغبة في وصوله إلى جهازية بدنية جيدة قبل استئناف المنافسات للاستفادة منه بشكل كامل في المواجهات القادمة. بجانب المهاجم مهند عسيري الذي طالبه باستكمال برنامجه العلاجي والتأهيلي الموضوع له من قبل طبيب الفريق لتجهيزه للمرحلة القادمة، بعد أن لحقت به إصابة في أحد التدريبات التي سبقت مواجهة الفتح في الجولة الثانية لمسابقة دوري المحترفين السعودي، وشخصت من قبل الأجهزة الطبية في الفريق بتمدد في العضلة الخلفية للفخذ.
من جهة أخرى، قررت إدارة الكرة في فريق الأهلي الأول لكرة القدم وبالتنسيق مع مدرب الفريق ريبوروف على منح اللاعبين يومين إجازة (الخميس والجمعة) القادمين، حيث تصادف أنهما يوم الوقفة في صعيد عرفات، وأول أيام عيد الأضحى المبارك.
بينما خاطبت إدارة الكرة عددا من الأندية المحلية ومنها نادي نجران الذي يقيم خلال هذه الفترة معسكرا إعداديا في جدة لخوض مباراة تجريبية واحدة ستكون على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، حسب طلب مدرب الفريق، وينتظر الجهاز الإداري الرد بشكل رسمي من الأندية التي خاطبتها لاعتماد اللقاء التجريبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».