يرجح خبراء أن مجموعات قرصنة كانت تقف وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها البرلمان الألماني (بوندستاغ) قبل عامين. ولا يستبعد الخبراء تجسس القراصنة على الشبكة الإلكترونية للبرلمان على مدار أسابيع الماضية، ما يثير مخاوف من إمكانية إفشاء جزء من المواد المقرصنة خلال معركة الانتخابات التشريعة المقبلة.
وكانت قد أثارت معلومات مسربة بلبلة في المعارك الانتخابية الأخيرة في الولايات المتحدة وفرنسا. وكانت هناك آثار واضحة لمجموعة قرصنة روسية في الحالتين، وما زالت التحقيقات الأميركية جارية في هذا الخصوص، رغم رفض موسكو الاتهامات.
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، أوصى بمواجهة أي محاولات تلاعب روسية محتملة قبل الانتخابات التشريعية في ألمانيا بالرزانة والحقيقة. وقال دي ميزير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: «لقد شهدنا محاولات تأثير مماثلة في أماكن أخرى، لذلك لا يمكنني استبعاد ذلك بالنسبة لألمانيا بوجه عام». وأضاف دي ميزير: «ولأنه لا يمكننا استبعاد ذلك، فقد استعددنا له بالطبع. وسيساعد في مواجهته الحذر والرزانة والحقيقة». تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التشريعية في ألمانيا تجرى في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وارتفعت شعبية مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز للمنافسة على منصب المستشارية في ألمانيا، في استطلاع للرأي، إلا أنه لا يزال متأخراً عن المستشارة أنجيلا ميركل بفارق كبير. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) نتائجه، أمس (الجمعة)، أن 34 في المائة من الألمان يرغبون في أن يصبح شولتز مستشاراً لبلادهم، بزيادة قدرها 4 في المائة عن الأسبوع الماضي. وفي المقابل، تراجعت شعبية ميركل بمقدار 5 في المائة لتصل إلى 55 في المائة. لكن زيادة شعبية شولتز لن تفيد حزبه الاشتراكي الديمقراطي في شيء على ما يبدو، حيث حصل حزبه على تأييد 22 في المائة فقط من الألمان بتراجع قدره 2 في المائة عن الأسبوع الماضي، بينما حصل التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، على نسبة 39 في المائة بتراجع قدره 1 في المائة عن الأسبوع الماضي.
ومن جانب آخر، لا تزال الهجرة واندماج اللاجئين من القضايا التي تشغل بال الكثير من الألمان، إلا أن المخاوف المثارة حولها تراجعت بشكل كبير أخيراً. فقد كشفت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الألمان لا تزال تساورهم مخاوف من تبعات تدفق المهاجرين واللاجئين إلى بلدهم. وكانت نسبة المخاوف بين الألمان في هذه القضية بلغت العام الماضي 83 في المائة. وبحسب الدارسة التي نشرت نتائجها أمس الجمعة في مدينة نورنبرغ الألمانية، لا تزال قضية الهجرة والاندماج تمثل التحدي الأكبر لألمانيا من وجهة نظر الألمان، وكذلك الحال في النمسا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة. ولأول مرة يحتل الخوف من الفقر المرتبة الثانية في قائمة المخاوف التي تساور الألمان، حيث بلغت نسبة من أعربوا عن مخاوفهم من الوقوع في الفقر 17 في المائة، مقابل 7 في المائة العام الماضي.
كما ارتفع الخوف من التعرض لجرائم من 10 في المائة إلى 16 في المائة، ليحتل المرتبة الثالثة، وكذلك الخوف من التعرض لهجوم إرهابي من 4 إلى 9 في المائة.
وفي المقابل، تتراجع مخاوف الألمان بصورة ملحوظة بشأن الأمان الوظيفي، في حين أن الخوف من فقدان الوظيفة كان يمثل التحدي الأكبر لدى مواطني باقي الدول التي شملتها الدراسة، وتصدرت في ذلك إسبانيا حيث بلغت النسبة 61 في المائة. كما كان فقدان الوظيفة من أبرز مخاوف المواطنين في فرنسا وإيطاليا. أجرى دراسة «تحديات الأمم 2017» معهد «جي إف كيه» الألماني لقياس مؤشرات الرأي، وشملت نحو 27 ألف شخص في 24 دولة.
حذر ألماني من محاولة روسيا التأثير على الانتخابات في ألمانيا
ارتفاع شعبية منافس ميركل الاشتراكي مارتن شولتز
حذر ألماني من محاولة روسيا التأثير على الانتخابات في ألمانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة