كوبر: الفوز في مباراتي أوغندا مفتاح التأهل لكأس العالم

منتخب الفراعنة يغيب عن البطولة منذ نسخة إيطاليا 1990

كوبر يتحدث إلى لاعبي المنتخب المصري خلال جلسة تدريبية (أ.ف.ب)
كوبر يتحدث إلى لاعبي المنتخب المصري خلال جلسة تدريبية (أ.ف.ب)
TT

كوبر: الفوز في مباراتي أوغندا مفتاح التأهل لكأس العالم

كوبر يتحدث إلى لاعبي المنتخب المصري خلال جلسة تدريبية (أ.ف.ب)
كوبر يتحدث إلى لاعبي المنتخب المصري خلال جلسة تدريبية (أ.ف.ب)

قال الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر لكرة القدم إن الفوز في المواجهتين المقبلتين لفريقه أمام أوغندا ضمن تصفيات كأس العالم سيحسم التأهل لنهائيات روسيا 2018 رغم إقراره بصعوبة المهمة.
ويستعد منتخب مصر لخوض مباراتي أوغندا المقرر لهما يومي 31 أغسطس (آب) الحالي و5 سبتمبر (أيلول) المقبل ضمن الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.
وأكد كوبر أن منتخب مصر الملقب «بالفراعنة» سيسعى للفوز بغض النظر عن اسم المدرب الذي سيقود المنتخب الأوغندي بعد استقالة المدرب السابق مشيرا إلى أن المواجهتين «صعبتان للغاية».
وأضاف كوبر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم بمعسكر منتخب مصر بمدينة السادس من أكتوبر (تشرين الأول) على مشارف القاهرة «الفوز بالمباراتين ذهابا وإيابا سيدفعنا بشكل كبير نحو التأهل لنهائيات كأس العالم».
وتتصدر مصر، التي لم تتأهل لكأس العالم منذ 1990 المجموعة الخامسة ضمن المرحلة الأخيرة بالتصفيات برصيد ست نقاط بعد جولتين متقدمة بفارق نقطتين على أوغندا.
وتحتل غانا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بينما تتذيل الكونغو جدول الترتيب من دون رصيد من النقاط.
ويتأهل متصدرو المجموعات الخمس فقط إلى النهائيات في روسيا.
وأكد الأرجنتيني كوبر «لا أفكر حاليا إلا في مباراتنا القادمة مع أوغندا في كمبالا لأن كل مباراة لها حساباتها... لن نضيع الوقت في الدخول في حسابات وأمور أخرى».
وتابع: «واجهنا منتخب أوغندا في نهائيات أمم أفريقيا في يناير (كانون الثاني) الماضي. هو فريق صعب للغاية وليس كما يعتقد البعض أنه من السهل التغلب عليه. يتميز بأنه يسعى دوما للفوز في الدقائق الأخيرة إضافة لقدرته الكبيرة على غلق أي مباراة».
وفي سؤال حول غانا وفرصها في المنافسة على الصعود قال كوبر: «لا أفكر في غانا وفرصها في الصعود أو الحسابات المصاحبة لذلك. هذا ليس الوقت المناسب... يجب التركيز الآن على النقاط الثلاث لمباراة كمبالا».
وأشار كوبر إلى جاهزية جميع لاعبيه لمباراة 31 أغسطس الحالي.
وقال: «كلهم جاهزون لخدمة منتخب بلادهم ولا يوجد بين اللاعبين من أصيب بالغرور بسبب شهرته. اللاعب المغرور ليس له مكان بيننا».
وبسؤاله عما إذا كان منتخب مصر يعاني من نقص في المهاجمين قال كوبر: «لا توجد أي مشكلة بالنسبة للمنتخب في عدد المهاجمين ومنتخب مصر يمتلئ بالمهاجمين الواعدين».
وأشار كوبر إلى أن عمرو وردة الذي استبعد من قائمة المنتخب في هذا المعسكر سيكون جاهزا للعودة في الفترة المقبلة.
وحول ضمه 30 لاعبا للمعسكر الحالي نصفهم من اللاعبين المحليين والنصف الآخر من الذين يلعبون خارج مصر قال المدرب الأرجنتيني: «نحن نستعد لخوض مباراتين متتاليتين في غضون ستة أيام ويهمني اختيار اللاعب الجاهز بصرف النظر عن كونه محليا أو محترفا».
وأضاف: «الإرهاق البدني ليس هو الخطر الوحيد الذي يواجه بعض اللاعبين بل هناك الإرهاق الذهني. هناك من اللاعبين المحليين من يمتلك الخبرات... المعسكر التدريبي الحالي هو من سيحدد الأكثر جاهزية للمباراة الأولى».
وسينقل منتخب مصر تدريباته بداية من مساء اليوم لاستاد برج العرب لاستكمال معسكره التدريبي المحلي.
وكان معسكر المنتخب قد انطلق قبل ثلاثة أيام بمشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر بمشاركة 15 لاعبا من المحليين وهم أحمد فتحي وعبد الله السعيد وشريف إكرامي وحسام عاشور وأحمد الشناوي وصالح جمعة وسعد سمير ورامي ربيعة وطارق حامد وأيمن أشرف وأحمد الشيخ ومحمد عواد وحسام حسن ومحمد فتحي وعلي جبر، قبل أن يتم استبعاده بسبب الإصابة واستدعاء محمود عزت مدافع سموحة بدلا منه، بالإضافة إلى الحارس عصام الحضري الذي يلعب في صفوف التعاون السعودي.
وينتظر الجهاز الفني للمنتخب انضمام العناصر التي تلعب خارج مصر للمعسكر بعد انتهاء مبارياتهم مع فرقهم.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».