السودان يتسلم 4 أطفال قتل آباؤهم المنتمون لـ«داعش» في ليبيا

سودانيتان في مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيتان في مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

السودان يتسلم 4 أطفال قتل آباؤهم المنتمون لـ«داعش» في ليبيا

سودانيتان في مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيتان في مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

تسلمت أسر سودانية أربعة من أطفالها بعد أن استعادتهم سلطات الأمن من مدينة مصراتة الليبية، لقي ذويهم المنتمون لتنظيم داعش مصرعهم في عمليات عسكرية هناك. وبذلك يكون السودان قد تسلم 13 طفلاً قتل آباؤهم في عمليات انتحارية، أو يقبعون في السجون الليبية جراء انتمائهم للتنظيم المتشدد.
وقال مدير دائرة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن والمخابرات السوداني العميد التجاني إبراهيم، في تصريحات بمطار الخرطوم، عقب تسلم الأطفال لذويهم أمس، إن عملية إعادة الأطفال الأربعة تمت بالتنسيق بين الأجهزة الرسمية والشعبية الليبية، وإن جهازه سيعمل على إعادة تأهيلهم نفسياً لمواجهة الاضطراب النفسي للأطفال الذي تسبب فيه مقتل والديهم وظروف الاحتجاز. فيما قال نائب القنصل بسفارة السودان بليبيا عبيد محمد عبيد إن الأطفال الأربعة كانوا لدى الهلال الأحمر في مصراتة لثمانية أشهر، وإنهم أعيدوا بعد جهود بذلتها السلطات السودانية عن طريق التنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية والجهات الرسمية والشعبية هناك.
وتسلمت أسرتان سودانيتان 3 طفلات وطفل، ثلاثة منهم أبناء محمد أبو زيد محمد حمزة نجل زعيم أحد أجنحة جماعة أنصار السنة المحمدية الراحل أبو زيد محمد حمزة، فيما تم تسليم الرابعة لأحد ذويها. ولقي النجل الثاني لزعيم جماعة «أنصار السنة المحمدية» في السودان في فبراير (شباط) الماضي، وتم تسليم أطفاله الثلاثة إلى منظمات إنسانية ليبية قبل إعادتهم إلى البلاد.
وبمقتله لحق «محمد أبو زيد» بشقيقه «عبد الإله»، الملقب بـ«أبي فارس السوداني»، العام 2016 في سرت أيضاً، فيما ينتظر شقيقهما الثالث «عبد الرؤوف» تنفيذ حكم بالإعدام بعد إدانته بالضلوع في عملية اغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه ليلة رأس السنة 2008. وكانت السلطات السودانية قد استعادت طفلة لقي والداهما مصرعهما في ليبيا قبل أشهر، ثم استعادت في يونيو (حزيران) الماضي 8 أطفال لقي ذووهم مصرعهم في عمليات «داعش» في سرت أيضاً.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».