أثار التوقيت الذي زار فيه الإمام عبد الباقي الساتي، بلجيكا في العام الماضي، المخاوف من وجود علاقة بين الإمام الذي اعتبرته السلطات الإسبانية أحد قيادات هجمات برشلونة الأخيرة، وبين التفجيرات التي وقعت في بروكسل في مارس (آذار) من العام الماضي، وخاصة أن السلطات في مدينة فيلفورد القريبة من العاصمة بروكسل، قد أشارت إلى أن الإمام الساتي قد وصل بلجيكا خلال الفترة، ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس من العام الماضي، وهي الفترة التي أعقبت هجمات باريس، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، والتي خلفت 130 قتيلا، وهروب عدد من الأشخاص ذوي الصلة بالتحقيقات في هذا الملف، وأبرزهم صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من بين منفذي الهجوم في باريس، وأيضا الفترة نفسها التي عرفت التحضيرات لتنفيذ تفجيرات مطار ومحطة قطارات داخلية في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي خلفت 32 قتيلا و300 مصاب، في 22 مارس من العام الماضي.
وأكد المدعي العام البلجيكي، أنه لا توجد صلة بين الإمام عبد الباقي الساتي، الذي تعتبره السلطات الإسبانية المهندس الذي خطط للهجمات الإرهابية في برشلونة وكامبريلس، وبين الهجمات التي ارتكبت في 22 مارس 2016 في بروكسل وزافنتيم.
وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن الرجل المغربي الأصل، أقام في بلدية فيلفورد القريبة من بروكسل بين يناير ومارس 2016، وأراد تقديم خدماته في مسجد محلي بالبلدية. وقال المتحدث باسم النيابة العامة تييري فيرتس، إن «الإمام بالفعل كان يقيم في بلجيكا؛ لكنه لم يكن معروفاً لدى السلطات القضائية».
وقد أدى الهجوم الذي وقع في برشلونة، حيث قامت شاحنة بدهس عشرات المارة في ساحة رامبلاس السياحية أشهر ساحات برشلونة، إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 120 آخرين. من جهة أخرى وفي نفس الإطار، بدأ المكتب الفيدرالى تحقيقاً في أعقاب الهجوم، الذي وقع في برشلونة، بيد أن التركيز كان على الضحية البلجيكية الوحيدة في الهجوم، ومنذ أن عرفت السلطات أن الضحية تنحدر من بلدة تونغيرين التابعة لمدينة أنتويرب شمال البلاد، تم تسليم التحقيق إلى الشرطة القضائية الاتحادية في أنتويرب. وأضاف المكتب الفيدرالي: «إن الهدف هو تسهيل التعاون وتبادل المعلومات عن الضحايا مع السلطات القضائية الإسبانية».
وكانت الخارجية البلجيكية قد أعلنت في وقت سابق، أن سيدة بلجيكية في العقد الثالث من عمرها قد راحت ضمن ضحايا الحادث، وهناك مصابان يتلقيان العلاج جراء عملية الدهس في برشلونة. وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت خلال الساعات القليلة الماضية عن مقتل يونس أبو يعقوب المشتبه به في أنه قاد السيارة التي نفذت عملية الدهس.
بروكسل بدأت تحقيقاً قضائياً يركز على الضحية البلجيكية في عملية دهس برشلونة
بروكسل بدأت تحقيقاً قضائياً يركز على الضحية البلجيكية في عملية دهس برشلونة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة