الشرطة الإسرائيلية تمنع مظاهرات مناهضة لنتنياهو

جانب من المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في كفار كدوم قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في كفار كدوم قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية تمنع مظاهرات مناهضة لنتنياهو

جانب من المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في كفار كدوم قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في كفار كدوم قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)

أبلغت الشرطة الإسرائيلية مسؤولي «جمعية نقاوة الحكم» وغيرها من التنظيمات، التي تقود مظاهرات ضد التباطؤ في توجيه لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها لن تسمح لهم بالتظاهر مساء اليوم (السبت)، لأن «عدد المتظاهرين تجاوز الحد المعقول».
وبررت الشرطة هذا المنع بقولها إن عدد المتظاهرين خلال المظاهرة الأولى التي سمحت بتنظيمها في مطلع السنة الحالية لم يتجاوز 50 شخصاً فقط، وهو ما كلَّفَها تخصيص 13 حارساً لا غير. لكن هذا العدد تضاعف، وبلغ خلال الأسبوع الـ38، أي يوم السبت الماضي، أكثر من 2500 شخص، فيما يقول المنظمون إن العدد يتجاوز 3000 شخص، وهو ما يستدعي تخصيص أعداد غفيرة من رجال الأمن.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، باشر حزب الليكود ومعسكر اليمين تنظيم مظاهرات مضادة، وهو ما يثير مخاوف من حدوث مواجهات بين الجانبين، ويستدعي تخصيص قوات كبيرة من قوات الأمن، في حين أن السلطات لا تستطيع تأمين عدد كبير من رجال الشرطة، خصوصاً مع افتتاح دوري كرة القدم، واضطرار الشرطة إلى إرسال قوات كبيرة للحفاظ على النظام في الملاعب.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، اقترحت الشرطة على المطالبين بالتظاهر نقل المظاهرة إلى مكان آخر، بعيداً عن بيت المستشار القضائي للحكومة أبيحاي مندلبليت، بناء على طلب سكان الحي. لكن قادة المظاهرات رفضوا الطلب، وقالوا إنهم كانوا يبحثون إمكانية نقل مكان المظاهرة لأن عدد المشاركين زاد كثيراً، لكنهم لن يغيروا رأيهم حتى لا يظهر ذلك وكأنه رضوخ لضغوط اليمين الحاكم.
يذكر أن مندلبليت لا يزال يمنع إصدار لائحة اتهام ضد نتنياهو بدعوى أن التحقيق لم يكتمل، كما أعلن أنه لن يرضخ للمظاهرات، وسيواصل العمل بأعصاب باردة حتى يستنفد كل الخطوات القانونية.
وفي غضون ذلك، فرضت الشرطة تعتيماً إعلامياً تاماً على مجريات التحقيق حتى أواسط الشهر المقبل، ولذلك اعتبرت «جمعية نقاوة الحكم» هذه الخطوة مماطلة غير مقبولة، وتثير الشبهات بأن نتنياهو يحظى بمعاملة خاصة في القضاء.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد بحثت التماساً قدَّمَته مجموعة من سكان مدينة بيتح تكفا، الذين طالبوا باستصدار أمر احترازي يمنع المظاهرات الأسبوعية التي تُنظَّم قبالة منزل المستشار مندلبليت، ويطالبونه بتعجيل إجراءات التحقيق بملفات الفساد التي يخضع لها نتنياهو. وقبلت «العليا» موقف النيابة العامة بعدم التدخل في القضية وموقف الشرطة التي تعارض استمرار المظاهرات.
وقد ردَّ المنظمون للمظاهرة بأنهم سيواصلون التوافد قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة، وهو المكان الذي تحول إلى رمز للنضال بمكافحة الفساد في السلطة، والداعي إلى التعجيل بإجراءات التحقيق وتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، موضحين أن المظاهرة ليست بحاجة إلى تراخيص من الشرطة التي تشترط استصدار تراخيص إذا كان عدد المشاركين في المظاهرة أكثر من 50 شخصاً.
وتوصلت الشرطة إلى قناعة بأن هناك مجالاً لتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في القضية المعروفة باسم «القضية 2000»، التي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، و«القضية 1000»، التي تتضمن مخالفات الرشوة والخداع وخيانة الأمانة. وبحسب الملف الأول فإن نتنياهو هو المشتبه به الوحيد بسبب تلقيه الهدايا، أما في الثاني فهو أحد اثنين مشتبه بهما.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».