اليوم... الشباب ينشد التعويض بالقادسية... والاتحاد يصطدم بالفيحاء

ضمن الجولة الثانية من بطولة دوري المحترفين السعودي

من مباراة سابقة بين الشباب والقادسية («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الشباب والقادسية («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الشباب ينشد التعويض بالقادسية... والاتحاد يصطدم بالفيحاء

من مباراة سابقة بين الشباب والقادسية («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الشباب والقادسية («الشرق الأوسط»)

يسدل الستار، مساء اليوم (السبت)، على منافسات الأسبوع الثاني لدوري المحترفين السعودي بمواجهتين تجمع الأولى بين الشباب ونظيره القادسية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، في الوقت الذي يحل فيه الاتحاد ضيفاً على نظيره فريق الفيحاء في ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة.
ويدخل دوري المحترفين السعودي عقب نهاية مباريات هذا اليوم فترة التوقف الأولى التي تمتد حتى منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل، نظير خوض المنتخب السعودي مبارياته النهائية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا، حيث يلتقي مع الإمارات نهاية أغسطس (آب) الحالي ويلاقي نظيره منتخب اليابان في الخامس من سبتمبر المقبل في مدينة جدة.
وتترقب الجماهير الرياضية عدداً من الأحداث هذا المساء، أبرزها الظهور الأول لفريق الفيحاء على أرضه بعدما نجح الصاعد حديثاً لدوري المحترفين في تقديم مستويات مميزة الجولة الماضية أمام الهلال في العاصمة الرياض، إضافة إلى المشاركة المتوقعة للمهاجم ناصر الشمراني مع فريقه الشباب بعد أن أتم انتقاله من الهلال قبل أيام قليلة.
ويستقبل الفيحاء نظيره الاتحاد على أرضه وسط حملة حاشدة بقيادة أعضاء شرف النادي في شراء غالبية تذاكر المباراة من أجل زيادة الحضور الجماهيري للفريق الذي كان أحد أبطال سوق الانتقالات الصيفية بمزاحمته الأندية الكبيرة وإظهار الملاءة المالية التي جعلته يخطف عدداً من الأسماء الدولية، يبرز منها حسن معاذ.
ويُتوقَّع أن تظهر المباراة ندية كبيرة بين الجانبين، لا سيما أن الاتحاد يسعى لتعويض إخفاقه في الجولة الماضية التي خسر فيها بنتيجة ثقيلة من أمام الباطن على أرضه، وبين جماهيره، في الجوهرة المشعة بمدينة جدة.
ويملك الفيحاء عددا من الأسماء القادرة على ترجيح كفته وخطف أول ثلاث نقاط في مسيرته بدوري المحترفين السعودي، حيث يبرز حسن معاذ وعبد المجيد الرويلي وعبد الكريم القحطاني، إضافة إلى ضيف الله القرني ولاعبيه المحترفين الأجانب.
من جانبه يدخل الاتحاد هذا اللقاء وسط طموحات كبيرة بتحقيق نتيجة إيجابية قبل فترة التوقف، لا سيما أن الفريق يعاني من مشكلات دفاعية أرهقت الفريق، وتحدث عنها المدرب التشيلي خوسيه سييرا، من أن الغيابات الكبيرة سببت الكثير من المشكلات في العمق الدفاعي.
ويفتقد الاتحاد كثيراً من لاعبيه بداعي الإصابات المتنوعة التي حرمت الفريق من الظهور بكامل قوته مع انطلاقة منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث ما زالت الضبابية تحوم حول إمكانية مشاركة التونسي أحمد العكايشي الذي غاب عن المباراة الأولى بعد إصابته في بطولة تبوك الدولية، في الوقت الذي يشارك فيه التشيلي كارلوس فيلانويفا في المباراة بداعي الإصابة، إضافة إلى كثير من الأسماء.
وعقب الخسارة الثقيلة من أمام الباطن أعلنت إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي عن تعيين اللاعب السابق أسامة المولد مديرا لكرة القدم بالفريق الأول، وذلك بحثا عن مزيد من الانضباط للفريق، والمتوقع أن ينعكس بصورة إيجابية على مستويات الفريق كجزء من الجانب المعنوي عند حدوث أي تغيير في الجهازين الإداري والفني.
وفي ثاني مواجهات هذا اليوم يستضيف الشباب نظيره القادسية في مواجهة يتطلع من خلالها المدرب الوطني سامي الجابر إلى تحقيق أول ثلاث نقاط في مسيرة الفريق هذا الموسم، وذلك بعدما تلقى خسارة موجعة في الجولة الماضية من أمام فريق أحد بعد هدف عكسي نتيجة خطأ مشترك بين المدافع عبد الله الأسطا والحارس التونسي فاروق بن مصطفي.
وينتعش الشباب هذا اليوم بانضمام المهاجم ناصر الشمراني لصفوفه بعد أن أتمت إدارة النادي التوقيع رسميا خلال الأيام الماضية ليكون أحد الخيارات المتاحة للمدرب في مباراة القادسية، إلى جوار وصول المهاجم البرازيلي جوناتاس بيلوسو.
من جهته، يحاول فريق القادسية الذي يقوده التونسي ناصيف البياوي مواصلة ظهوره الإيجابي وتحقيق العلامة الكاملة، بعد فوزه في الجولة الماضية من أمام فريق الرائد بهدفين لهدف، ويملك القادسية عددا من الأسماء المميزة يتقدمها البرازيلي ألتون خوزيه صانع الألعاب، وأحد البارعين في تنفيذ الكرات الثابتة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».