حمل رئيس الرائد عبد العزيز التويجري حكم مباراة فريقه أمام الفيصلي أسباب الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الثانية من دوري «جميل» للمحترفين، وهي الخسارة الثانية على التوالي للفريق القصيمي في افتتاح دوري المحترفين هذا الموسم.
وأكد التويجري أن الحكم «المرداسي» حرم فريقه من ركلة جزاء في بداية اللقاء كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة.
وتابع التويجري: «منذ 11 عاما ونحن نطالب اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام بإبعاد فهد المرداسي عن المواجهات التي يكون الرائد طرفاً فيها وذلك لمواقفه السلبية والأخطاء المتكررة ضد فريقي. كنت أتمنى أن يعتذر عن قيادة أي لقاء لفريق الرائد، لأننا لا نستطيع تحمل التكاليف المالية لطلب طاقم تحكيم أجنبي».
وأضاف: «لم نقدم المستوى المأمول في هذه المواجهة، غير أننا كنا نستحق على أقل تقدير الخروج بنقطة التعادل».
وعن المطالب الجماهيرية بإقالة المدير الفني الجزائري توفيق روابح من منصبه بعد تلقيه الخسارة الثانية أمام أندية منافسة على مراكز الوسط، وإنهاء عقود اللاعبين المحترفين، أوضح رئيس الرائد أنهم متمسكون بالجهاز الفني وأنه لن يكون هناك أي تغيير على مستوى العناصر، سوى إضافة لاعب أجنبي جديد في مركز صناعة اللعب.
وأوضح عبد العزيز التويجري أن فترة التوقف الحالية فرصة مواتية لتصحيح الأخطاء من خلال معسكر خارجي سيتم الاتفاق عليه خلال الأيام القليلة المقبلة مع الجهازين الفني والإداري، قبل العودة من جديد لمعترك الدوري.
ولم يختلف رأي المدير الفني الجزائري توفيق روابح عن رأي رئيس ناديه؛ إذ أكد أن فريقه «لم يكن في يومه»، واستقبل 3 أهداف من أخطاء دفاعية، في الوقت الذي لم يستغل فيه لاعبو فريقه الفرص المواتية أمام المرمى، موضحاً أن هذه هي طبيعة كرة القدم حينما لا تجسد الفرص السانحة للتسجيل، فتعاقبك باستقبال الأهداف.
ووعد الجزائري روابح بالعمل المضاعف خلال فترة التوقف الحالية لمعالجة الأخطاء الدفاعية التي أسهمت بخسارة الفريق 6 نقاط، والظهور بالشكل المحبب لجماهير الرائد.
إلى ذلك، أرجع قائد الفريق سلطان السوادي خسارة فريقه إلى عدم الاستقرار الفني، والتغييرات الواسعة التي طالت لاعبي الفريق، وأن هذا ما أفقد الفريق الانسجام داخل المستطيل الأخضر، وشدد على أن دخول أكثر من 7 لاعبين للتشكيل الأساسي كان أثره واضحا على قلة الانسجام وتباعد خطوط الفريق، وتمنى قائد الرائد أن تسهم المباريات التجريبية خلال فترة التوقف في تجانس اللاعبين فيما بينهم، ليبتعد الفريق عن المراكز الأخيرة على سلم الترتيب.
كما اتفق مدافع الفريق حسين الشويش مع قائد فريقه على أن الانسجام بين عناصر الفريق أفقد الفريق 6 نقاط من بداية الدوري، ولكنه عاد ليؤكد أنهم كانوا يستحقون الخروج بنتيجة إيجابية لو استغل المهاجمون الفرص المتكررة أمام المرمى، وقال: «إذ لم تسجل؛ فستستقبل الأهداف، وهذا هو قانون كرة القدم. استغل لاعبو الفيصلي 3 فرص وترجموها لأهداف، ولم نستطع العودة للمباراة»، مبيناً أن ثلثي لاعبي فريقه يلعبون للمرة الأولى معاً وينقصهم الانسجام والتواصل فيما بينهم، لافتاً إلى أن الكرة ما زالت في ملعب الرائديين لتصحيح مسار الفريق، والخروج من نفق الخسائر التي رمت الفريق في مؤخرة الترتيب.
وفي الناحية الأخرى، أبدى رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج رضاه التام عما قدمه فريقه في هذه المواجهة، مؤكداً أن هذه المباراة امتداد لما قدمه الفيصلي في شوط المباراة الثاني أمام النصر، وقال: «دخلنا هذا اللقاء لتعويض خسارة الفريق في المواجهة الماضية، وتوج لاعبو الفريق مجهودهم بالنقاط الثلاث، وهذا ما كنا نبحث عنه قبل فترة التوقف لترتيب الأوراق قبل استئناف الدوري».
وكشف المدلج أن المهاجم أكسنتي أول المغادرين من اللاعبين الأجانب هذا الموسم، وأنه سيتم البحث عن مهاجم أجنبي بديل، بالإضافة إلى اقتراب إدارة ناديه من الاتفاق مع مهاجم دولي لتمثيل الفيصلي هذا الموسم، وأضاف: «قطعنا مشوارا طويلا من المفاوضات مع مهاجم محلي سبق أن مثل الأخضر، ولم يتبق سوى الاتفاق على بعض البنود للانتقال لتمثيل (عنابي سدير) هذا الموسم»، ونفى رئيس الفيصلي أن تكون إدارته فاوضت المهاجم الدولي السابق نايف هزازي.
من جانب آخر، أبدى المدير الفني لفريق الفيصلي، الصربي رازوفيتش سعادته باقتناص العلامة الكاملة خارج قواعده، مرجعاً هذا العطاء الكبير من اللاعبين للجدية في التدريبات الأخيرة والاستعداد المميز الذي سبق هذه المباراة، وبين أن فريقه تحكم في غالبية أجزاء اللقاء.
وقال: «استقبلنا الهدف الأول في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، ولم تكن هجمة واعدة، وحذرت لاعبي فريقي بين شوطي اللقاء من أن صاحب الأرض سيندفع للمناطق الأمامية في شوط المباراة الثاني بحثاً عن التسجيل، وطالبتهم بإغلاق المساحات الخلفية أمام المهاجمين ولاعبي الوسط». وأضاف: «كانت التغييرات التي أجريتها سواء على مستوى العناصر أو التكيتك داخل الملعب إيجابية وجيرت النقاط الثلاث لصالح فريقي».
من جهته، بارك صاحب الهدف الثاني لفريق الفيصلي، المهاجم محمد مجرشي لجميع محبي وعشاق فريقه عودة فريقه لطريق الانتصارات، موضحاً أن هذا الفوز جاء في الوقت المناسب قبل فترة التوقف، خصوصا أن الفريق يعلب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره، وبعد خسارة في افتتاح الدوري، موضحاً أن توجيهات الجهاز الفني والتغييرات التي أحدثها في ثلث الساعة الأخير من المباراة قلبت كل الموازين.
إلى ذلك، وعد لاعب محور الارتكاز محمد أبو سبعان، بظهور فريقه بصورة مغايره بعد فترة التوقف، والتأهل لدور الثمانية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الرائد، لتأكيد الانتصار في الدوري. وعن التغييرات الواسعة التي أحدثها الصربي رازوفيتش في هذه المواجهة بعد خسارة مواجهة النصر، قال: «الحمد لله؛ خلال فترة وجيزة استطعنا تفادي الأخطاء الفردية، سواء في التمركز أو تطبيق تعليمات المدرب، وحققنا النتيجة الأهم، كما أن لكل مباراة تكتيكا خاصا».
وقدم أبو سبعان شكره لجميع اللاعبين على الروح العالية التي ظهروا بها في هذه المواجهة ورغبتهم الكبيرة في تعويض الخسارة في افتتاح الدوري، وتمنى استمرار هذا العطاء المميز وحصد النقاط لتحقيق مركز متقدم على سلم الترتيب يليق بعشاق «عنابي سدير».
رئيس الرائد: معاناتنا مع «المرداسي» عمرها 11 عاماً
المدلج أشاد بثلاثية الفيصلي... ونفى مفاوضة هزازي
رئيس الرائد: معاناتنا مع «المرداسي» عمرها 11 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة