أعلنت مصادر مقربة من جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد»، أن شركة «إيمجيست»، التي تشغل القمر الاصطناعي الإسرائيلي للتجسس «إيروس بي»، رصدت لأول مرة مصنعا لإنتاج صواريخ من طراز «سكود» في الأراضي السورية. وأضافت الشركة، أن هذا المصنع يبنى بالقرب من الساحل السوري وأن مقارنات أجريت لديها تدل على أنه مطابق لشكل مصنع صواريخ إيراني في طهران.
وذكر تقرير تلفزيوني إسرائيلي نقلته «رويترز»، أمس، أن إيران تبني منشأة في شمال غربي سوريا، لصنع صواريخ طويلة المدى، وعرض صورا للأقمار الصناعية قال إنها لموقع قيد الإنشاء. وأظهر تقرير القناة الثانية الإسرائيلية صورا، قال إن قمرا صناعيا إسرائيليا التقطها، وتظهر موقعها في شمال غربي سوريا قرب بلدة بانياس على البحر المتوسط، قائلا إن بعض الإنشاءات تشير إلى إلى أن متفجرات ستخزن هناك. وشبه صور المباني التي قال إنها لمصنع صواريخ قرب طهران بمنشآت في الموقع السوري، وقال إن هناك وجها قويا للشبه بينها.
ووفقا لـ«إيمجيست» فإن المصنع موجود في منطقة وادي جهنم، وبالقرب من بلدة بانياس الساحلية في شمال سوريا، وأن هذا المصنع قادر على تخزين أسلحة تحت سطح الأرض. وأضافت أن الصور التي التقطها القمر الاصطناعي تدل على أن بناء المصنع بدأ العام الماضي، وسيستمر بناؤه على ما يبدو حتى نهاية العام الحالي.
ونقلت تلك المصادر عن خبراء استخبارات حللوا الصور التي التقطها «إيروس بي» قولهم، إن شكل مبنى المصنع، المطابق كليا تقريبا لأساليب استخدمت في بناء مصانع مشابهة في إيران، تدل على ضلوع كبير من جانب خبراء إيرانيين في بنائه. وتظهر في الصور التي التقطها القمر الاصطناعي، كثبان رملية «هدفها حماية المباني الجاري بناؤها في هذه الأيام».
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن هذه الصور تؤكد أقوال رئيس الموساد، يوسي كوهين، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأخير، الأحد الماضي، إن «إيران وأذرعها موجودة في سوريا ولبنان والعراق واليمن»، وإن التحولات المركزية الجارية في الشرق الأوسط حاليا هي تمدد إيراني بواسطة قوات إيرانية وأذرع محلية تسعى إلى الاستقرار في دول كثيرة، وأنه «في الأماكن التي يتقلص فيها وجود (داعش)، تعمل إيران على تعبئة الفراغ». وتابع كوهين بأن إيران لم تتخلّ عن طموحها لأن تصبح دولة عتبة نووية، وأنه «منذ التوقيع على الاتفاق النووي، تسير إيران نحو نمو اقتصادي، والاتفاقيات الدولية الجديدة إنما تعزز اقتصادها وحسب».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد صرح بأن «إسرائيل ليست ملتزمة بأي شكل بالاتفاقيات الدولية التي وقعت إيران عليها»، بعد أن سعى كثيرا، من دون نجاح، إلى إحباط التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.
والجدير بالذكر أن إدارة مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، دعت وفدا أمنيا إسرائيليا، سيسافر في الأسبوع المقبل، إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض والجهاز الأمني الأميركي، تتركز في الموضوع السوري والمطالب الإسرائيلية لتعديل الاتفاق الروسي الأميركي للتهدئة في الجنوب السوري. وسيترأس هذا الوفد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، ويضم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس القسم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع، زوهر بلطي. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض، إن أعضاء الوفد الإسرائيلي سيجتمعون بمستشار الأمن القومي هربرت مكماستر، ونائبته دينا باول، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ومسؤولين آخرين.
وسيحاول الوفد إحداث تغييرات في الاتفاق الروسي الأميركي في سوريا، بحيث تقام منطقة عازلة في الهضبة بعمق 25 كيلومترا منزوعة السلاح، تحت النفوذ الإسرائيلي على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، وعلى طول الحدود السورية - الأردنية أيضا، بحيث تكون خالية من الوجود العسكري وخصوصا الإيراني. كما سيحاول إيجاد صيغة تبعد الإيرانيين وميليشياتهم تماما عن سوريا.
التلفزيون الإسرائيلي: إيران تبني مصنعاً للصواريخ طويلة المدى في سوريا
يقع بالقرب من بانياس على البحر المتوسط وشبيه بمصنع في طهران
التلفزيون الإسرائيلي: إيران تبني مصنعاً للصواريخ طويلة المدى في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة