الهلال يخسر ميليسي أمام العين

زوران أكد أن ودية المحرق أفضل تجهيز لـ«الأزرق»

زوران («الشرق الأوسط»)
زوران («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يخسر ميليسي أمام العين

زوران («الشرق الأوسط»)
زوران («الشرق الأوسط»)

تلقى الجهاز الفني بالفريق الأول بنادي الهلال ضربة فنية موجعة بعد تأكد غياب المحترف الأوروغوياني نيكولاس ميليسي عن مواجهة العين الإماراتي الاثنين المقبل، ضمن مباريات ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا 2017، بعد تعرضه للإصابة في عضلة الفخذ الأمامية أثناء لقاء الهلال بالتعاون، الذي سبق هدف التعاون الأول.
وكان ميليسي تعرض للإصابة خلال محاولته إيقاف إحدى الهجمات ضد فريقه تعرض على أثرها لشد في عضلة الفخذ أسهمت في خروجه من المباراة قبل أن يحل سالم الدوسري بديلا عنه.
وينتظر أن يعوض غياب ميليسي زميله عبد الملك الخيبري في لقاء العين، حيث لن يستطيع الهلال تسجيل العماني علي الحبسي بديلا عنه، بسبب أن لوائح الاتحاد الآسيوي المتعلقة بمشاركة واستبعاد اللاعب في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا؛ كونها تشترط أن يتم الاستبدال بسبب الإصابة قبل أي لقاء بسبعة أيام، بينما عندما لعب الهلال مع التعاون كانت المدة الزمنية الفارقة بينها وبين لقاء التعاون 6 أيام فقط.
وسيغادر الفريق الهلالي السبت المقبل إلى العين على متن طائرة خاصة، وكان الفريق قد استأنف تدريباته مساء أمس بعد العودة من القصيم.
من ناحيته، كشف الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني لفريق العين الإماراتي، أن مواجهة المحرق البحريني الودية التي كسبها بثلاثية أول من أمس تعتبر تدريباً جيداً لفريقه قبل مواجهة نظيره الهلال الذي يحل ضيفاً على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية في ذهاب مواجهة دور الثمانية من دوري أبطال آسيا الاثنين المقبل.
وقال الكرواتي ماميتش بعد نهاية مباراته الودية أمام الفريق البحريني: «قدم العين مباراة ممتازة ودخل المواجهة بتركيز عالٍ منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، موضحا أن المباريات الرسمية تختلف عن الودية، لذلك حرصنا على التعامل مع مباراة المحرق بالجدية المطلوبة والتركيز العالي، وأعتقد أنها تدريب جيد للفريق قبل مواجهة الهلال».
وعن نظيره الفريق السعودي الذي استهل مشواره في بطولة دوري المحترفين السعودي وحقق انتصارين أمام الفيحاء والتعاون، قال زوران: «الهلال يعتبر أحد أفضل فرق المنطقة ويضم في صفوفه لاعبين جيدين، ولكن في المقابل فريقي يمتلك أفضل العناصر على مستوى القارة، ونحن ندرك جيدا ما هو المطلوب في مواجهتي الذهاب والإياب».
وكان العين الإماراتي أنهى استعداداته لملاقاة الهلال في البطولة الآسيوية بخوض مواجهة ودية جمعته أمام نظيره فريق المحرق البحريني بعد عودة الفريق الإماراتي من معسكره الإعدادي الذي أقيم في النمسا، حيث نجح الفريق في كسب ودية المحرق بثلاثية نظيفة دون رد.
وافتتح العين الإماراتي التسجيل مبكراً في مواجهته الودية أمام المحرق، حيث نجح مهاجمه البرازيلي دوغلاس في زيارة الشباك البحرينية مع الدقيقة التاسعة قبل أن يضيف السويدي ماركوس بيرغ الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، ليعود السويدي مجدداً في إضافة هدف فريقه الثالث مع الدقيقة 88 من عمر المباراة التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.
من جهته أوضح ماركوس بيرغ المهاجم الدولي السويدي أنه يشعر بارتياح كبير في أجواء الفريق، وقال: «نستهل موسمنا بمواجهة قوية في البطولة القارية والروح المعنوية لدى الجميع عالية ولا سقف لطموحاتنا في الموسم الجديد».
وكشف ماركوس بيرغ أنهم قادرون على تحقيق نتيجة قوية أمام نظيره فريق الهلال السعودي في الأسبوع المقبل، موضحا: «ثقتنا كبيرة على تحقيق نتيجة قوية تمهد لنا العبور إلى نصف النهائي، خاصة أن المباراة بين جماهيرنا التي ستعزز من حوافز اللاعبين مع الاحترام لطموحات الفريق السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».