البورصة المصرية تكسر حاجز 12 ألف نقطة لأول مرة في تاريخها

مع استمرار هبوط الجنيه مقابل الدولار

متعاملون في سوق البورصة المصرية يتابعون حركة التداول (إ.ب.أ)
متعاملون في سوق البورصة المصرية يتابعون حركة التداول (إ.ب.أ)
TT

البورصة المصرية تكسر حاجز 12 ألف نقطة لأول مرة في تاريخها

متعاملون في سوق البورصة المصرية يتابعون حركة التداول (إ.ب.أ)
متعاملون في سوق البورصة المصرية يتابعون حركة التداول (إ.ب.أ)

كسر المؤشر المصري الرئيسي أمس، مستوى 12 ألف نقطة، مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق بدعم واضح من استمرار هبوط الجنيه بوتيرة متسارعة.
وبحلول الساعة 8 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 3.53 في المائة، ليصل عند 12166.8 نقطة. وأغلقت المؤشرات على ارتفاعات تاريخية، وربح رأسمالها السوقي نحو 15.7 مليار جنيه (نحو 818 مليون دولار دولار) بإجمالي تداولات 2.2 مليار جنيه (نحو 115 مليون دولار). وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 3.37 في المائة، ليصل إلى مستوى 12147.95 نقطة، وهو أعلى مستوى في تاريخه. وصعد مؤشر «إيجي إكس 70» للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.51 في المائة، ليصل إلى مستوى 461.15 نقطة، كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقًا، ليصل إلى مستوى 1093.74 نقطة، مرتفعًا بمقدار 1.01 في المائة.
ومالت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، بينما مالت تعاملات الأجانب نحو الشراء، وسيطر السلوك الشرائي على تعاملات المؤسسات، بينما اتجهت الأفراد للبيع. وتشهد معظم الأسهم القيادية ارتفاعات بالحدود القصوى منذ منتصف معاملات أول من أمس الاثنين بدعم من مشتريات الأجانب ومؤسسات المال المحلية. وتأتي حركة الشراء مدعومة بانخفاض قياسي لسعر العملة المصرية أمام الدولار. واشترت البنوك الحكومية الرئيسية الثلاث، مصر والأهلي والقاهرة، الدولار أمس، بسعر 19 جنيها، بينما يتم شراؤه في بعض البنوك الأخرى بأسعار وصلت إلى 19.40 جنيه للدولار. وباع بنك مصر والبنك الأهلي الدولار بسعر 19.20 جنيه، وهما أكبر بنكين عاملين في السوق المصرية. ويلعب البنكان دور صانع سوق العملة منذ الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما تخلت مصر عن ربط الجنيه بالدولار الأميركي، في إجراء يهدف إلى جذب تدفقات رأسمالية والقضاء على السوق السوداء التي كادت تحل محل البنوك. فيما بلغ سعر بيع الدولار في عدد من البنوك العاملة في مصر أمس 19.85 جنيه للدولار الواحد عند الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينتش.
وقال محسن عادل، من «بايونيرز المالية»، لـ«رويترز»، إن «السبب الرئيسي في الارتفاعات القوية للبورصة تراجع العملة المحلية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تمت، واستراتيجية الدولة لتنشيط سوق المال من خلال عدد من الطروحات الحكومية».
ويشجع تحرير العملة من حركة الاستثمارات الأجنبية، وقد يزيد الصادرات، ويمكن الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق، بما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية، بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.



الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.