«الرجل العنكبوت» يتألق في أحدث ألعابه على الكومبيوتر الشخصي

تطويرات عديدة ومتعة لعب كبيرة لمغامرات البطل الأسطوري تجعلها إحدى أفضل ألعاب الأبطال الخارقين

تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصادرها الواقعية تظهر واضحة في الانعكاسات من على زجاج المباني
تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصادرها الواقعية تظهر واضحة في الانعكاسات من على زجاج المباني
TT

«الرجل العنكبوت» يتألق في أحدث ألعابه على الكومبيوتر الشخصي

تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصادرها الواقعية تظهر واضحة في الانعكاسات من على زجاج المباني
تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصادرها الواقعية تظهر واضحة في الانعكاسات من على زجاج المباني

حصل اللاعبون على متعة التحكم بشخصية «الرجل العنكبوت» على جهازي «بلايستيشن 4 و5» قبل بضعة أعوام، وقررت «سوني» إطلاق اللعبة الآن على الكومبيوتر الشخصي بمزايا مطورة باسم «سبايدر - مان ريماسترد» Spider - Man Remastered. ويقدم هذا الإصدار تحديثات كبيرة على مستويات الإضاءة وسرعة اللعب ودعم تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray Tracing، وهي أمور من شأنها جعل شخصيات وعالم اللعبة أكثر واقعية للاعبين. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة قبل إطلاقها، ونذكر ملخص التجربة.
قصة اللعبة
تدور أحداث اللعبة حول شخصية «بيتر باركر» الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل مساعداً لأحد الباحثين، ويحصل على قدرات خارقة بعدما عضه عنكبوت معدل وراثياً. ويستخدم «بيتر» هذه القدرات لحماية سكان مدينته من خلال شخصية «الرجل العنكبوت». وبعد مرور 8 سنوات على حصوله على تلك القدرات، يواجه «بيتر» تحدي عدم قدرته على إيجاد توازن صحيح بين حياته الشخصية ودوره كمنقذ لسكان مدينة ضخمة.
وخلال هذه المجريات، يلقي «الرجل العنكبوت» القبض على المجرم «وليسون فيسك»؛ الأمر الذي ينجم عنه هجوم عصابة على ممتلكات المجرم بحثاً عن سلاح بيولوجي خطير للغاية كان بحوزته. وتستطيع العصابة قتل قائد الشرطة «جيفرسون ديفيز»، مع تعرض «بيتر» لإصابة خلال الهجوم وفقدانه للوعي.
ويكمل «بيتر» والباحث المسؤول عنه عملهما، ليتم إيقاف التمويل الذي يستخدمه الباحث، وليكتشف «بيتر» أن السلاح البيولوجي هو من تطوير شركة ضخمة اكتشفته دون قصد، هي الشركة نفسها التي أوقفت تمويل الأبحاث. ويستطيع «الرجل العنكبوت» إلقاء القبض على العصابة وحماية السكان من السلاح البيولوجي.
وتكمل القصة بكشف الباحث عن تطويره أطرافاً صناعية ذكية يمكن ربطها بالجهاز العصبي للمستخدم والتحكم بها بعقله، ليخبر الباحث مساعده «بيتر» أنه يعاني من مرض سيجعله مشلولاً وأنه سيختبر هذه الأطراف الصناعية على نفسه. ويخبره «بيتر» أن هذا الترابط مع الأعصاب قد يؤثر على عقل وشخصية المريض بشكل سلبي؛ الأمر الذي يرفضه الباحث رفضاً قاطعاً، وذلك جراء تحكم غضبه به بسبب إيقاف التمويل ورغبته بالانتقام من الشركة الممولة. ويقع «بيتر» في معضلة هي السماح للباحث الذي يحترمه بالقيام بعمل سيئ، أو إيقافه قبل ارتكابه جرائم فظيعة، في ظل مخاوف من تغير شخصية الباحث.
ولن نذكر المزيد من تفاصيل القصة، ونترك ما تبقى منها ليكتشفها اللاعب بنفسه.
مزايا لعب مشوقة
لم تتغير آلية اللعب من الإصدار السابق على أجهزة الألعاب، ولكن إصدار الكومبيوتر الشخصي يتضمن جميع المراحل التوسعية والشخصيات الإضافية التي تم إطلاقها للعبة. ويجب على اللاعب التأرجح بين ناطحات السحاب وقتال الأعداء والأسلحة الجديدة وجمع العناصر المخفية وقتال كبار الأعداء المقتبسين من عالم «الرجل العنكبوت».
ويمكن إكمال المهمة الرئيسية بشكل تدريجي، أو التشعب وإكمال مهمات جانبية للحصول على جوائز مختلفة. وتركز اللعبة على ربط الضربات ببعضها بعضاً واستخدام البيئة لصالحه بهدف التفوق على الأعداء.
ويستطيع اللاعب التنقل بسرعة عبر المدينة الكبيرة باستخدام شبكة الـ«سابواي» تحت الأرض. أما قتال الأعداء فسيتم باستخدام 3 أزرار، واحد للابتعاد عن الضربات والثاني لتنفيذ الضربات الجسدية والثالث لاستخدام الشبكات التي تخرج من رسغ «الرجل العنكبوت». ويمكن استخدام هذه الشبكات للصق الأعداء بالعناصر المختلفة في البيئة وشل حركتهم، إلى جانب القدرة على استخدام البيئة من حول اللاعب لصالحه وضرب الأعداء بعناصرها أو ضربهم بالجدران. وفي حال اقتراب إصابة اللاعب بضربة عدو، ستعمل حواسه الخاصة وتخبره باقتراب حدوث هذا الأمر، وبالتالي فسح المجال أمامه للابتعاد عن الضربة قبل لحظات قليلة من تلقيها. ويمكن للاعب رد الضربات في حال ابتعد عنها في الوقت الصحيح.
ويجب على اللاعب استخدام استراتيجيات مختلفة حسب فئة كل عدو، حيث يجب مهاجمة الأعداء الذين يستخدمون الدروع من الخلف، بينما يجب ضرب الأعداء الذين يحملون الأسلحة ورفعهم في الهواء، وعدم مهاجمة الأعداء الذي يحملون السوط من الهواء لأنهم يستطيعون ضربه به ومنعه من القفز.
ولدى «الرجل العنكبوت» العديد من الأجهزة التي تطور من قدراته القتالية، مثل الشبكات الكهربائية والمتفجرات والشبكات ذات قدرات الالتصاق المطورة. ويمكن الحصول على هذه الملحقات بالتقدم في مجريات اللعبة.
كما يمكن الحصول على سترات خاصة لـ«الرجل العنكبوت» تزيد من قدراته، وذلك بالتقدم في قصة اللعبة، مثل سترة تخفض من أثر الجاذبية وأخرى تزيد من قدرته على التخفي والتسلل، إلى جانب سترات تجعله يقاوم الضربات أو يطلق نبضات مغناطيسية تشل حركة الأعداء مؤقتاً. وكلما ضرب اللاعب أعداء أكثر، سيحصل على نقاط «تركيز» Focus تسمح له شفاء نفسه أو القيام بضربات خاصة تقتل الأعداء مباشرة. وستزداد خبرة اللاعب بعد قتاله مجموعات أكبر من الأعداء ليستطيع تطوير مهاراته عبر 3 فئات، هي القتال الأرضي والجوي والتنقل.
كما تقدم اللعبة القدرة على اللعب بشخصيات عدة في أجزاء من المراحل، مثل شخصية «بيتر باركر» وصديقته «ماري جاين واطسون» وصديقه «مايلز موراليس»، والتي تتنوع بين حل الألغاز والتسلل. ويمكن استخدام نمط التصوير Photo Mode لإيقاف مجريات اللعب في أي لحظة وتغيير زاوية التصوير وبُعد الكاميرا واستخدام فلاتر وملصقات مختلفة لالتقاط الصور المرغوبة.
مزايا تقنية
ولجعل المدينة تبدو واقعية، تم تقسيمها إلى 800 منطقة، كل منها تعادل ما مساحته 128 متراً مربعاً. وكلما تحرك اللاعب في عالم اللعبة، تتم إزالة المناطق من خلفه ورسم مناطق جديدة بسرعة كبيرة لرفع دقتها، بمعدل منطقة جديدة في كل ثانية. وتم استخدام أكثر من 60 ألف نقطة هندسية Vertex لكل شخصية، مع استخدام مليون مضلع لآخر عدو في اللعبة، وهو أكبر عدد مضلعات استخدمته الشركة العريقة إلى الآن.
وبفضل التقنيات المتقدمة الموجودة في وحدات الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس»، يستطيع إصدار الكومبيوتر الشخصي تقديم ظلال أفضل وتفاصيل أكثر واقعية مقارنة بإصدار «بلايستيشن5»، ودعم الشاشات العريضة جداً Ultrawide Screen لمشاهدة المزيد من مغامرات «الرجل العنكبوت»، ودعم تقنية «تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray - tracing لانغماس أكبر، وإزالة الحد الأعلى من معدل الرسومات في الثانية Unlocked Framerate لسلاسة لعب أكبر، إلى جانب دعم تقنيتي NVIDIA DLSS (لرفع مستويات الأداء باستخدام الذكاء الصناعي) وNVIDIA DLAA (لرفع جودة الصورة باستخدام الذكاء الصناعي). وأطلقت الشركة تعاريف GeForce Game Ready Driver الخاصة بتقديم أعلى مستويات الأداء والثبات.
وتقدم اللعبة موسيقى سينمائية تهدف إلى التركيز على مجريات اللعب عوضاً عن تشغيلها في الخلفية وتعيد نفسها بعد الانتهاء، الأمر الذي ينجم عنه المزيد من الحماس خلال اللعب، وخصوصا لدى قتال كبار شخصيات الأعداء. كما يمكن اللعب باستخدام لوحة المفاتيح والفأرة، أو ربط أداة التحكم الخاصة بـ«بلايستيشن5» DualSense بالكومبيوتر (سلكياً) واستخدامها بجميع مزاياها الخاصة، مثل مقاومة الأزرار للضغط وفقاً لما تقوم بها الشخصية، وغيرها من المزايا الأخرى.
وبالنسبة لمواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة، فتحتاج إلى معالج «إنتل كور آي3 4160» بسرعة 3.6 غيغاهرتز أو «إيه إم دي رايزن3 1300 إكس» (يُنصح باستخدام معالج «إنتل كور آي5 4670» بسرعة 3.4 غيغاهرتز أو «إيه إم دي رايزن5 1600» بسرعة 3.2 غيغاهرتز، أو أفضل)، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جي تي إكس 950» أو «إيه إم دي آر إكس 470» (يُنصح باستخدام بطاقة الرسومات «إنفيديا جي تي إكس 1060» بـ6 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو «إيه إم دي آر إكس 580» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو أفضل)، و8 غيغابايت من الذاكرة (يُنصح باستخدام 16 غيغابايت)، و75 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10» بسعة 64 بت لنقل البيانات داخليا، وامتدادات «دايركت إكس12».

معلومات عن اللعبة
> الشركة المبرمجة: «إنسومنياك غيمز» Insomniac Games insomniac.games و«نكسيز سوفتووير» Nixxies Software www.nixxes.com
> الشركة الناشرة: «سوني إنتراكتيف إنترنينمنت» Sony Interactive Entertainment www.sie.com
> نوع اللعبة: قتال ومغامرات Action - Adventure
> أجهزة اللعب: الكومبيوتر الشخصي و«بلايستيشن 5»
> تاريخ الإطلاق: 08 - 2022
> تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للمراهقين «T»
> دعم للعب الجماعي: لا



«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

متجر هواوي في شنغهاي
متجر هواوي في شنغهاي
TT

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

متجر هواوي في شنغهاي
متجر هواوي في شنغهاي

في العام الماضي، وضع الاختراق في تطوير الرقائق الإلكترونية شركة «هواوي» على قمة سوق الهواتف الذكية الصينية. والآن تطرح الشركة أحدث هواتفها، سلسلة «مايت 70» (Mate 70).

قفزة «هواوي» التقنية

وكتب كل من ميغان توبين من تايبيه، وجون ليو من سول(*)، أن شركة التكنولوجيا العملاقة «هواوي» حققت قفزة كبرى، العام الماضي، نحو قمة سوق الهواتف الذكية في الصين، عندما أطلقت «مايت 60 برو» (Mate 60 Pro)، وهو هاتف يحتوي على شريحة كمبيوتر صغيرة أكثر تقدماً من أي شريحة كمبيوتر صنعتها شركة صينية سابقاً.

وأصبحت الرقائق المستخدمة في الهواتف الذكية من «هواوي» رمزاً في الصراع بين الصين والولايات المتحدة للسيطرة على التكنولوجيا المتقدمة. لقد أمضى صناع السياسات في واشنطن سنوات في محاولة منع الشركات الصينية من القدرة على صنع نوع الشريحة التي تستخدمها «هواوي» في هاتفها «Mate».

انتصار تقني ضد القيود الأميركية

لكن «هواوي» مضت قدماً، وصقل ذلك الهاتف صورتها بصفتها زعيمة وطنية، منتصرة في مواجهة القيود الأميركية. وأضحى كل المتسوقين في الصين متحمسين لشراء هاتف بمكونات متطورة جرى تصنيعها بالكامل في بلادهم. وتمكَّنت «هواوي» من جذب العملاء الصينيين الذين كانوا في السابق أكثر ميلاً لشراء أجهزة «آيفون»، ما أدى إلى تآكل أهم سوق لشركة «أبل» خارج الولايات المتحدة.

جيل مطور من الهواتف الصينية

وكشفت «هواوي»، الثلاثاء، عن الجيل التالي من هذا الهاتف (سلسلة «مايت 70») من مكاتبها في شنتشن بجنوب شرقي الصين. ووصف ريتشارد يو، رئيس مجموعة المستهلكين في «هواوي»، الجهاز الرائد بأنه «أذكى» هاتف «مايت».

ميزة الدعم بالذكاء الاصطناعي

وبدعم من نظام التشغيل المحلي «HarmonyOS Next»، الذي جرى إطلاقه رسمياً الشهر الماضي، تحتوي سلسلة «مايت 70» على وظائف مدعمة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي المُحسن والنسخ المباشر وترجمة المكالمات الهاتفية.

وتجدر الإشارة إلى أن «أبل» لم تُطلق بعد ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الصين.

* خدمة «نيويورك تايمز».

اقرأ أيضاً