تركيا تفرج عن ألماني بعد حبسه 6 سنوات بتهمة الإرهاب

أوقفته عام 2018 على الحدود مع سوريا

جندي تركي على الحدود مع سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
جندي تركي على الحدود مع سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تفرج عن ألماني بعد حبسه 6 سنوات بتهمة الإرهاب

جندي تركي على الحدود مع سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
جندي تركي على الحدود مع سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

أطلقت السلطات التركية سراح ألماني بعد 6 سنوات أمضاها بالسجن لاتهامه بالانضمام إلى منظمة إرهابية، وذلك بعد انتهاء مدة محكوميته، وتتخذ الإجراءات اللازمة لترحيله إلى بلاده.

وأدان القضاء التركي المواطن الألماني، باتريك كريكر، عام 2018 بالانتماء إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تشكل غالية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، والتي تعدّها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة «منظمة إرهابية».

وبحسب وسائل إعلام تركية، أوقفت السلطات كريكر في منطقة الحدود مع سوريا في مارس (آذار) 2018، وكان عمره وقتها 29 عاماً، وحُكم عليه في العام نفسه بالحبس 6 سنوات و3 أشهر بعدما أدانته محكمة ولاية شرناق (جنوب شرقي) بالانتماء إلى منظمة إرهابية انفصالية مسلحة (وحدات حماية الشعب الكردية)، في حين قالت أسرته إنه كان موجوداً في المنطقة للتنزه.

ونفى محامو كريكر انتماءه إلى الوحدات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي للحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.

وصرحت والدته، كلوديا شموك، بأن اعترافات ابنها انتُزعت منه تحت الضغط وفي غياب مترجم، خلال فترة حبسه الاحتياطي.

وقالت المحامية التركية أمينة أوزاسار، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إن كريكر أُطلق سراحه ويتواجد حالياً في أحد مراكز الترحيل؛ تمهيداً لإعادته إلى بلاده.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، أنها تتابع ملف كريكر وعلى علم به وأنه يتلقى مساعدة من السفارة الألمانية في أنقرة.

وشنّت تركيا 3 عمليات عسكرية استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية، منها عمليتا «درع الفرات» (2016) و«غضن الزيتون» (2018) في حلب شمال غربي سوريا، و«نبع السلام» (2019) في شمال شرقي سوريا.

وتعدّ أنقرة المسلحين الأكراد خطراً يتهدد أمنها القومي وأنهم يسعون إلى إقامة «دولة إرهابية» على حدودها الجنوبية، وتنتقد موقف الولايات المتحدة الحليفة لها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإصرارها على دعم الوحدات الكردية كحليف في الحرب على «داعش».


مقالات ذات صلة

ارتياح مصري - تركي لتقدم العلاقات الثنائية

شمال افريقيا محادثات عبد العاطي وفيدان في نيويورك (الخارجية المصرية)

ارتياح مصري - تركي لتقدم العلاقات الثنائية

أكدت محادثات بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره التركي هاكان فيدان، في نيويورك، «تطلع القاهرة وأنقرة لمواصلة العمل على دفع العلاقات الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية صورة متداولة للمحلل التلفزيوني الكروي سرحات أكين وسط حماية الشرطة (وسائل إعلام تركية)

إصابة سرحات أكين لاعب تركيا السابق بطلق ناري

أدان الاتحاد التركي لكرة القدم الهجوم المسلح الذي تعرض له مهاجم المنتخب الوطني وفناربخشه السابق والمحلل التلفزيوني الحالي سرحات أكين في إسطنبول أمس (الخميس).

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
شؤون إقليمية داود أوغلو خلال استقباله باباجان بمقر حزب «المستقبل» في أنقرة قبل أيام (وسائل إعلام تركية)

تركيا: تعثر جديد لمفاوضات الاندماج بين حزبي باباجان وداود أوغلو

فشلت مفاوضات الاندماج بين حزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو في التوصل إلى اتفاق على اندماج الحزبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (موقع حزب الشعب الجمهوري)

المعارضة التركية لاستحضار انتخابات مبكرة حال حظر إمام أوغلو سياسياً

لوّح حزب «الشعب الجمهوري» بالضغط للتوجه إلى انتخابات مبكرة في تركيا حال تأييد حكم حبس رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي إليه، أكرم إمام أوغلو، وحظره سياسياً

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية رئيسا حزب «الديمقراطية والتقدم» علي باباجان و«المستقبل» أحمد داود أوغلو (موقع حزب الديمقراطية والتقدم)

تركيا: باباجان وداود أوغلو لاتفاق على اندماج حزبيهما

أوشك حزبا «الديمقراطية والتقدم» و«المستقبل» المعارضان بتركيا على الانتهاء من صيغة اندماج في الوقت الذي تتصاعد فيه قضية حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة ضرب «حزب الله» حتى بعد اغتيال نصر الله

مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبانٍ مدمرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه يسعى إلى إضعاف جماعة «حزب الله» اللبنانية «قدر الإمكان»، حتى بعد اغتيال زعيمها حسن نصر الله، وغيره من كبار القادة.

وقال الجيش الإسرائيلي: «هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به ضد (حزب الله)، وهناك المزيد من المراحل والقدرات التي يمكن استخدامها ضده»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقالت مصادر عسكرية إن الضربات التي تستهدف كبار مسؤولي «حزب الله» وقدرات الجماعة وشحنات الأسلحة، ستستمر.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة التابعة له أسقطت أكثر من 3500 قذيفة على مواقع «حزب الله» خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدمير عديد من قدراته الصاروخية والقذائف والطائرات من دون طيار، إلى جانب مواقع استخباراتية.

وحسب «تايمز أوف إسرائيل»، فقد فرض الجيش «حصاراً عسكرياً» على لبنان، ومنع تهريب الأسلحة إليها من إيران، سواء عبر المعابر البرية أو عبر مطار بيروت الدولي، ونفذ ضربات على بعض المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، ولم يُسمح لبعض الرحلات الجوية القادمة من إيران بالهبوط في بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ، اليوم (السبت)، «ضربة دقيقة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، بعد يوم من هجوم جوي استهدف المنطقة، وأسفر عن مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وأوضح الجيش في بيان: «نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربة دقيقة في منطقة الضاحية في بيروت». وأعلن بعد ذلك أنه قتل عضواً كبيراً في استخبارات «حزب الله» في الغارة، محدداً اسمه بأنه حسن خليل ياسين.