issue17197

London Sunday - 28 December 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17197 The Leading Arabic Newspaper 1447 رجب 8 الأحد 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 28 السنة الثامنة والأربعون 17197 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة اقرأ أيضاً... 9 771319 081370 52> نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنبا إغضاب ترمب ً«حماس» لانتخاب رئيس مكتبها السياسي قريبا «يونيفيل» عالقة بين ضغوطات إسرائيل و«حزب الله» رصد كوري شمالي يغسل أموالا لـ«الحرس الثوري» الجزائر تُضيّق الخناق على «ماك» بعد إعلان «دولة القبائل المستقلة» عام في ظل ترمب 11 » 3 » 4 » 6 » 8 » وزير الدفاع السعودي أكَّد عدالة القضية الجنوبية... والتحالف أعلن استجابته لطلب العليمي خالد بن سلمان يدعو «الانتقالي» للخروج من حضرموت والمهرة فرض التصعيد العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، شرق اليمن، التَّدخل المباشر لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، استجابة لطلب رئـيـس مجلس الـقـيـادة الـرئـاسـي رشـــاد العليمي حماية المدنيين في محافظة حضرموت. وفي هذا السياق، وجّه وزير الدفاع السعودي الأمــيــر خــالــد بــن سـلـمـان بــن عـبـد الــعــزيــز رسـالـة مــبــاشــرة إلـــى المـجـلـس الانــتــقــالــي، دعـــا فـيـهـا إلـى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإمـــاراتـــيـــة، وإنـــهـــاء الـتـصـعـيـد فـــي حـضـرمـوت والمــــهــــرة، والــــخــــروج مـــن المــعــســكــرات وتسليمها سلميا لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية. وأكَّــــــد الأمـــيـــر خـــالـــد بـــن ســلــمــان أن المـمـلـكـة تعاملت مـع القضية الجنوبية بوصفها قضية سياسية عــادلــة لا يمكن اخـتـزالـهـا أو توظيفها في صـراعـات داخلية، مشددا على أن معالجتها يجب أن تتم عبر الحوار والتوافق، لا بفرض الأمر الـواقـع بـالـقـوة، ومـحـذرا مـن أن التصعيد الأخير أضر بوحدة الصف والقضية الجنوبية ذاتها. وثمّن رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد الـعـلـيـمـي، الاســتــجــابــة الـــســـعـــوديـــة، مـــؤكـــدا أنَّــهــا تــهــدف إلـــى اســتــعــادة الأمــــن والاســـتـــقـــرار وصــون السلم الأهلي، فيما رحَّب البرلمان اليمني بالموقف الـــســـعـــودي، ومـــحـــذرا مـــن أن اســتــمــرار التصعيد يهدّد بانزلاق خطير لا يخدم سوى الحوثيين. )2 (تفاصيل ص لندن: «الشرق الأوسط» مخاوف من تداعيات فلسطينية... وتعليق ساخر لترمب يُقلل من جدوى خطوة تل أبيب استنفار عربي لمواجهة اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» يعوّل الصومال على دعـم عربي وإســامــي لمـواجـهـة اعــتــراف إسرائيل بـــإقـــلـــيـــم «أرض الـــــصـــــومـــــال» دولـــــــة مستقلةً، وقد استجابت جامعة الدول الـعـربـيـة لطلبه بعقد اجـتـمـاع طــارئ على مستوى المندوبين، اليوم. وأكَّــــــــد الـــســـفـــيـــر الـــصـــومـــالـــي فـي الــــــقــــــاهــــــرة والمــــــــنــــــــدوب الـــــــدائـــــــم لــــدى الجامعة، علي عبدي أواري، لـ«الشرق الأوســـــــــط» أن «بــــــــاده تـــتـــحـــرَّك عـلـى المستويين العربي والإسلامي، لرفض مـا أعلنت عنه تـل أبـيـب، والـدفـاع عن السيادة الصومالية»، وقال: «من بين الــتــحــركــات طــلــب اجـــتـــمـــاع لـلـجـامـعـة الـعـربـيـة بـشـكـل عـــاجـــل». وأشـــــار إلـى أن «بــاده تدعو لاجتماع قمة عربية إســـامـــيـــة قـــريـــبـــا، ضـــمـــن تــحــركــاتــهــا الدبلوماسية». وحــــــــرّك الاعــــــتــــــراف الإســـرائـــيـــلـــي بــــــالإقــــــلــــــيــــــم الانـــــــفـــــــصـــــــالـــــــي «أرض الـــصـــومـــال»، تـــحـــذيـــرات مـــن الـسـلـطـة الفلسطينية و«حــمــاس» ومقديشو، مــــن أنَّــــــه يــحــمــل احــــتــــمــــالا لأن يــكــون هــذا الإقليم موطنا جـديـدا لاستقبال الفلسطينيين ضمن مخطط تهجير سعت إليه إسرائيل منذ بداية الحرب قبل نحو عامين. وأشـــار خـبـراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى مخاوف من أن الخطوة الإسـرائـيـلـيـة سـتُــعـيـد مـلـف التهجير لــلــواجــهــة بـــقـــوة، وسـتـعـمـل تـــل أبـيـب عـــلـــى زيـــــــادة الـــضـــغـــوط عـــلـــى الـضـفـة وغزة لدفعهم قسرا لذلك، وسط غياب خطط تنفيذية للإعمار والاستقرار. وســـــط طــــوفــــان ردود فـــعـــل عـلـى الــــخــــطــــوة الإســــرائــــيــــلــــيــــة، وبــــخــــاف الــــرفــــض الـــعـــربـــي، جـــــاء مـــوقـــف لافـــت مـــــــن الـــــرئـــــيـــــس الأمــــــيــــــركــــــي دونــــــالــــــد تــرمــب، إذ طـغـى عليه «الـسـخـريـة من ذلــــك الإقـــلـــيـــم». فــقــد أعـــلـــن تـــرمـــب عن رفـــضـــه الاعـــــتـــــراف بــاســتــقــال «أرض الصومال»، متسائلاً: «هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقّاً؟». )7 (تفاصيل ص القاهرة: «الشرق الأوسط» بولس قال إن الخطوة جاءت بتيسير أميركي ترمب يتوقع لقاء «جيداً» مع زيلينسكي و«محادثة قريبة» مع بوتين بعثة إنسانية تدخل الفاشر للمرة الأولى هجوم روسي واسع على كييف عشية «لقاء فلوريدا» دخلت بعثة إنسانية أممية إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة «قـــوات الـدعـم السريع» عليها، بعد حصار طويل استمر لأكثر من عام، خلّف أوضاعا إنسانية كارثية. وأعـلـن مكتب الأمـــم المـتـحـدة لتنسيق الـشـؤون الإنسانية (أوتشا) أن بعثة تقييم وصلت إلى مدينة الـفـاشـر، عــــادّا هـــذه الـخـطـوة «مــؤشــرا عـلـى انـفـراجـة محدودة» في ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المـديـنـة، مضيفا أن البعثة تضم وفــدا مـن «برنامج الأغذية العالمي»، وفريقا من منظمة الصحة العالمية. مــــن جـــهـــتـــه، رحَّــــــب كــبــيــر مـــســـتـــشـــاري الــرئــيــس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، بوصول بعثة التقييم إلى الفاشر، وقال في تغريدة على منصة «إكس»، إن هذا الوصول جاء عبر مسار )8 يسَّرتْه الولايات المتحدة. (تفاصيل ص اســتــبــقــت روســـيـــا لـــقـــاء الــرئــيــســن الأمــيــركــي دونـالـد تـرمـب والأوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي فـي فـلـوريـدا، الــيــوم، بهجوم واســـع على العاصمة الأوكرانية كييف، أسفر عن قتيل واحـد على الأقل إصابة. 20 وأكثر من وأعلن زيلينسكي أن روسيا هاجمت أوكرانيا صــاروخــا 40 مــســيَّــرة و ‌ طـــائـــرة ‌ 500‌ بـمـا يــقــرب مـــن مـسـتـهـدفـة الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة لـلـطـاقـة، ‌، خـــال الــلــيــل والبنية التحتية المدنية. وحرص زيلينسكي على التنسيق مع حلفائه في أوروبـا وكندا قبل لقاء فلوريدا الذي يهدف من خـالـه إلــى إقـنـاع واشـنـطـن بخطّة الـسـام المنقّحة لوقف حرب بلاده مع روسيا. مـن جهته، تـوقـع الرئيس الأمـيـركـي عقد لقاء «جيد» مع زيلينسكي، مرجحا أن يتحدث قريبا مع )9 نظيره الروسي فلاديمير بوتين. (تفاصيل ص كمبالا: أحمد يونس لندن: «الشرق الأوسط» جانب من مراسم تشييع ضحايا تفجير المسجد في مدينة حمص أمس (أ.ب) ًاعتقال ضباط مرتبطين بنظام الأسد على الحدود السورية ــ اللبنانية حمص تشيّع ضحايا المسجد... و«داعش» يهدّد مجددا شــــهــــدت مـــديـــنـــة حــــمــــص، أمــــــــس، مــــراســــم تـــشـــيـــيـــع جــــثــــامــــن ضــــحــــايــــا الـــتـــفـــجـــيـــر الـــــذي استهدف مسجد الإمــام علي بن أبـي طالب في حي وادي الذهب أثناء صلاة الجمعة، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، وتحت إجراءات أمنية مشددة. وأعادت جماعة «سرايا أنصار السنة» المـتـطـرفـة، المـرتـبـطـة بتنظيم «داعــــــش»، تأكيد تـبـنّــيـهـا الـتـفـجـيـر، مــتــوعــدة بـتـنـفـيـذ هـجـمـات مماثلة فـي الفترة المقبلة. وأسـفـر الهجوم عن آخرين، في حادثة 18 أشخاص وإصابة 8 مقتل قوبلت بإدانات عربية ودولية، وأثارت مخاوف متزايدة لدى الأقليات في البلاد. وبـالـتـوازي مـع الـتـطـورات الأمـنـيـة، أعلنت شخصاً، بينهم 12 السلطات السورية توقيف ضــــبــــاط مــــن الـــنـــظـــام الــــســــابــــق، عـــلـــى الــــحــــدود الــســوريــة الـلـبـنـانـيـة أثــنــاء مـحـاولـتـهـم الـعـبـور بشكل غير شرعي. وفــــي ســـيـــاق ســيــاســي مــتــصــل، تــضــاربــت أمـــس الأنــبــاء عــن زيــــارة متوقعة لـقـائـد «قـــوات سـوريـا الديمقراطية»، مظلوم عـبـدي، لدمشق خــــال الأيـــــام المــقــبــلــة؛ لـبـحـث الـتـنـفـيـذ العملي لاتفاق اندماج قواته في الجيش الـسـوري، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في حلب. )5 (تفاصيل ص دمشق: موفق محمد أنقرة: سعيد عبد الرازق أوروبا تائهة بين السعي للاستقلالية والحاجة إلى مظلة أميركية 10 »

2 أخبار NEWS Issue 17197 - العدد Sunday - 2025/12/28 الأحد ASHARQ AL-AWSAT السعودية أعادت رسم خطوط التهدئة من «الاحتواء» إلى «الردع» «التحالف» يستجيب لطلب اليمن حماية المدنيين في حضرموت دفـــع التصعيد الـعـسـكـري المستمر لــــ«المـــجـــلـــس الانـــتـــقـــالـــي الـــجـــنـــوبـــي» في شــــرق الــيــمــن، لا سـيـمـا فـــي حـضـرمـوت والمهرة «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة الـــســـعـــوديـــة إلـــــى إعــــــــادة رســـــم خــطــوط التهدئة المطلوبة من الاحتواء السياسي إلى الردع العسكري، وذلك بعد ساعات من طلب رئيس مجلس القيادة اليمني، رشـــاد الـعـلـيـمـي، مــن الـتـحـالـف التدخل لحماية المدنيين في حضرموت. وفي هذا السياق، وجّه وزير الدفاع الـــســـعـــودي، الأمـــيـــر خـــالـــد بـــن ســلــمــان، خطابا مـبـاشـرا إلــى المجلس الانتقالي الـــجـــنـــوبـــي، دعـــــا فـــيـــه إلـــــى الاســتــجــابــة الــفــوريــة لـجـهـود الــوســاطــة الـسـعـوديـة - الإمـــــاراتـــــيـــــة، وإنـــــهـــــاء الــتــصــعــيــد فـي محافظتَي حضرموت والمهرة. وقــال الأمـيـر خالد بـن سلمان: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي فــــي هـــــذه المـــرحـــلـــة الـــحـــســـاســـة لـتـغـلـيـب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحـــــدة الـــصـــف، بــالاســتــجــابــة لـجـهـود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلميا لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية». وأضاف وزير الدفاع السعودي، في منشور على حسابه في منصة «إكس» بعنوان «إلـى أهلنا في اليمن»، بالقول «اســـتـــجـــابـــة لـطـلـب الــشــرعــيــة الـيـمـنـيـة، قـــامـــت المــمــلــكــة بــجــمــع الــــــدول الـشـقـيـقـة لــلــمــشــارَكــة فـــي تــحــالــف دعــــم الـشـرعـيـة بــــجــــهــــود ضـــخـــمـــة فـــــي إطـــــــار عــمــلــيــتَــي (عـــاصـــفـــة الــــحــــزم وإعـــــــــادة الأمـــــــــل)، فـي سبيل استعادة سيطرة الدولة اليمنية عـــلـــى كـــامـــل أراضــــيــــهــــا، وكــــــان لـتـحـريـر المحافظات الجنوبية دور مـحـوري في تحقيق ذلك». وأشــــــــار الأمــــيــــر خـــالـــد بــــن ســلــمــان إلـــــى أن المــمــلــكــة تــعــامــلــت مــــع الـقـضـيـة الـجـنـوبـيـة بوصفها «قـضـيـة سياسية عــادلــة لا يـمـكـن تجاهلها أو اخـتـزالـهـا في أشخاص، أو توظيفها في صراعات لا تـــخـــدم جـــوهـــرهـــا ولا مـسـتـقـبـلـهـا»، مـوضـحـا أن الـــريـــاض جـمـعـت مختلف المكونات اليمنية في «مؤتمر الرياض»؛ لــوضــع مــســار واضــــح لـلـحـل الـسـيـاسـي الـشـامـل، بما فـي ذلــك معالجة القضية الجنوبية. وأكــــــــد أن اتـــــفـــــاق الــــــريــــــاض «كـــفـــل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الــــطــــريــــق نـــحـــو حـــــل عــــــــادل لـقـضـيـتـهـم يتوافق عليه الجميع من خـال الحوار دون استخدام القوة». كـمـا شــــدَّد عـلـى أن المـمـلـكـة بـاركـت قرار نقل السلطة، الذي أتاح للجنوبيين حـــضـــورا فـــاعـــا فـــي مــؤســســات الـــدولـــة، ورسخ مبدأ الشراكة بديلا عن الإقصاء أو فرض الأمر الواقع بالقوة، مشيرا إلى مــا قــدَّمــتــه المـمـلـكـة مــن دعـــم اقــتــصــادي، ومـــــــشـــــــروعـــــــات ومــــــــــبــــــــــادرات تـــنـــمـــويـــة وإنسانية، أسهمت في تخفيف معاناة الـشـعـب الـيـمـنـي، وتــعــزيــز صــمــوده في مواجهة التحديات الاقتصادية. ولفت وزير الدفاع السعودي إلى أن المملكة، ومعها أشقاؤها في التحالف، قـــــدَّمـــــوا تـــضـــحـــيـــات كـــبـــيـــرة بــأبــنــائــهــم وإمـكـانـاتـهـم لتحرير عــدن ومحافظات يمنية أخــرى، مؤكدا أن الحرص الدائم كـان أن تكون هـذه التضحيات من أجل اســتــعــادة الأرض والـــدولـــة، لا أن تكون مدخلا لصراعات جديدة. وقــــــــــال: «الأحـــــــــــــداث المــــؤســــفــــة مــنــذ في 2025 ) بداية ديسمبر (كانون الأول محافظتَي حضرموت والمهرة أدت إلى شق الصف في مواجهة العدو، وإهـدار ما ضحَّى من أجله أبناء المملكة وأبناء الـيـمـن، والإضـــــرار بالقضية الجنوبية العادلة». وأضــــــــاف أن كـــثـــيـــرا مــــن المـــكـــونـــات والــــقــــيــــادات والــشــخــصــيــات الـجـنـوبـيـة أظـــهـــرت دورا واعـــيـــا وحـكـيـمـا فـــي دعــم جـــهـــود إنــــهــــاء الــتــصــعــيــد، والمــســاهــمــة فــــي إعــــــــادة الـــســـلـــم المـــجـــتـــمـــعـــي، وعــــدم جـــر المــحــافــظــات الـجـنـوبـيـة الآمـــنـــة إلــى صـــراعـــات لا طــائــل مـنـهـا، مـــشـــددا على أن المملكة تـؤكـد أن القضية الجنوبية «سـتـظـل حـــاضـــرة فـــي أي حـــل سياسي شامل، ولن تُنسى أو تُهمَّش». تحذير من التصعيد بـــعـــد ســـــاعـــــات مـــــن طـــلـــب الــعــلــيــمــي الـتـدخـل الـعـسـكـري لـحـمـايـة المـدنـيـن في حضرموت، حذَّر المتحدث الرسمي باسم قــــوات تـحـالـف دعـــم الـشـرعـيـة فــي الـيـمـن، اللواء الركن تركي المالكي، من أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعيا إلـــى خـــروج قـــوات المـجـلـس الانـتـقـالـي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لــــقــــوات درع الـــــوطـــــن، وتـــمـــكـــن الـســلــطــة المحلية من ممارسة مسؤولياتها وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابة للطلب المُــقـدم مـن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشــاد العليمي، بشأن اتـخـاذ إجــــراءات فـوريـة لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت، نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي». وأضــــــــــــــاف المــــــالــــــكــــــي فـــــــي تــــصــــريــــح نشرته «واس»، أن هــذه الـخـطـوات تأتي «اســتــمــرارا للجهود الــدؤوبــة والمشتركة لــلــمــمــلــكــة الـــعـــربـــيـــة الـــســـعـــوديـــة ودولــــــة الإمـــــــــارات الـــعـــربـــيـــة المـــتـــحـــدة فــــي خـفـض الـتـصـعـيـد، وخـــــروج قــــوات (الانــتــقــالــي)، وتسليم المعسكرات لقوات (درع الوطن)، وتــمــكــن الــســلــطــة المــحــلــيــة مـــن مــمــارســة مسؤولياتها». وأكـد الـلـواء المالكي استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف، الداعم والـــثـــابـــت لـلـحـكـومـة الـيـمـنـيـة الـشـرعـيـة، مـــهـــيـــبـــا بـــالـــجـــمـــيـــع تـــحـــمـــل المـــســـؤولـــيـــة الـوطـنـيـة، وضـبـط الـنـفـس، والاسـتـجـابـة لــجــهــود الـــحـــلـــول الــســلــمــيــة، بــمــا يحفظ الأمــــن والاســـتـــقـــرار، ويـمـنـع اتــســاع رقعة المواجهات. العليمي يشكر... والبرلمان يرحب في ضوء هذه التطورات ثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الاسـتـجـابـة الـعـاجـلـة مــن قــيــادة «تحالف دعـــم الـشـرعـيـة» لطلبه بـاتـخـاذ إجــــراءات فــــوريــــة لـــحـــمـــايـــة المـــدنـــيـــن فــــي مـحـافـظـة حـــضـــرمـــوت، بــمــوجــب تــوصــيــات مجلس الدفاع الوطني في بلاده. وأكـــــد الــعــلــيــمــي أن هــــذه الإجـــــــراءات تفضي إلــى اسـتـعـادة الأمـــن والاسـتـقـرار، وصــــــون الـــســـلـــم الأهــــلــــي، والـــحـــفـــاظ عـلـى المـــركـــز الــقــانــونــي لـلـجـمـهـوريـة الـيـمـنـيـة، مــــجــــددا دعــــمــــه الـــكـــامـــل لـــجـــهـــود المــمــلــكــة الـــعـــربـــيـــة الــــســــعــــوديــــة ودولـــــــــة الإمـــــــــارات العربية المتحدة. ودعــــــــــــا المـــــجـــــلـــــس الانــــــتــــــقــــــالــــــي إلـــــى الاســــتــــجــــابــــة الـــــفـــــوريـــــة لــــهــــذه الــــجــــهــــود، والانــــســــحــــاب مــــن حــــضــــرمــــوت والمــــهــــرة، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» والـسـلـطـات المـحـلـيـة؛ حـفـاظـا عـلـى وحــدة الصف والمصلحة العليا للبلاد. وكــان البرلمان اليمني رحَّــب بموقف السعودية الداعي إلى إعادة الأوضاع في حــضــرمــوت والمـــهـــرة إلـــى مـــا كــانــت عليه، وخـــــروج قــــوات المـجـلـس الانــتــقــالــي، وفـق ترتيبات منظمة وتحت إشـراف «تحالف دعم الشرعية». وأكـــــــد الـــــبـــــرلمـــــان، فـــــي بــــيــــان رســـمـــي، متابعته بقلق بالغ التطورات الخطيرة في المحافظتين، داعيا المجلس الانتقالي إلى تحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية، والاستجابة لدعوات الأشقاء، بما يجنب البلاد الانزلاق إلى صراع داخلي جديد لا يخدم سوى ميليشيات الحوثي. وكـانـت السعودية نـفـذت، الجمعة، ضـــربـــة جـــويـــة تــحــذيــريــة لـــقـــوات تـابـعـة للمجلس الانتقالي في مديرية غيل بن يمين بمحافظة حـضـرمـوت، فـي سياق الـسـعـي لـفـرض الـتـهـدئـة وإعــــادة الأمـــور إلى نصابها. لندن: «الشرق الأوسط» وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (واس) خالد بن سلمان: اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة وفتح الطريق نحو حل عادل لقضيتهم العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة وضــــــع رئــــيــــس مـــجـــلـــس الــــقــــيــــادة الـــرئـــاســـي اليمني، رشــاد العليمي، خطوطا حمراء واضحة أمـام أي محاولات لفرض واقـع عسكري جديد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدا أن ما يجري هناك لا يندرج في إطار خلاف سياسي، بل يمثل مـسـارا مـتـدرجـا مـن الإجـــــراءات الأحــاديــة والتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية. وفــي اجتماع مـوسّــع مـع هيئة المستشارين، شــدد العليمي على أن حماية المدنيين مسؤولية الــــدولــــة، وأن الـــقـــيـــادة الــســيــاســيــة طــلــبــت رسـمـيـا تدخل تحالف دعم الشرعية، الذي استجاب فوراً، لاحتواء التصعيد وحقن الدماء وإعـادة الأوضـاع إلى نصابها الطبيعي. خـــال الاجــتــمــاع - بـحـسـب الإعـــــام الـرسـمـي - اســــتــــعــــرض الـــعـــلـــيـــمـــي تـــــطـــــورات الأوضــــــــــاع فـي المحافظات الشرقية، لافتا إلـى أن الـدولـة تعاملت بـ«مسؤولية عالية» مع تصعيد وصفه بالخطير، فــرضــتــه تــحــركــات عـسـكـريـة لـلـمـجـلـس الانـتـقـالـي هـــدفـــت إلـــــى فـــــرض أمـــــر واقــــــع بـــالـــقـــوة وتــقــويــض مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض. وأوضــــح أن مـسـار التصعيد فـي حضرموت اتــســع مـــن قــــــرارات إداريــــــة إلـــى تــحــركــات عسكرية شملت مـديـريـات غيل بـن يمين والشحر والـديـس الـــشـــرقـــيـــة، عـــــــادّا أن الادعــــــــاء بـــمـــحـــاربـــة الإرهــــــاب اســتُــخــدم ذريـــعـــة لتغيير مـــوازيـــن الـسـيـطـرة على الأرض. وشـــــــدد رئــــيــــس مـــجـــلـــس الــــقــــيــــادة الـــرئـــاســـي الـــيـــمـــنـــي عـــلـــى أن مـــكـــافـــحـــة الإرهــــــــــاب مــســؤولــيــة حصرية لمؤسسات الدولة النظامية، وأن أي أعمال خـــارج هـــذا الإطــــار لا تـحـاصـر الــتــطــرف، بــل تفتح فراغات أمنية خطيرة تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي. وتـطـرق العليمي إلــى الانتهاكات الإنسانية المصاحبة للتصعيد، مشيرا إلـى تقارير ميدانية وحقوقية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين واعتداءات على ممتلكات عامة وخـاصـة، فضلا عن تقويض المركز القانوني للدولة اليمنية. تحرك التحالف ودعم الوساطة أحـــــاط الــعــلــيــمــي - وفــــق مـــا ذكـــرتـــه المـــصـــادر الــرســمــيــة - هـيـئـة المــســتــشــاريــن بـنـتـائـج اجـتـمـاع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف التصعيد بـعـدّه خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمردا على مؤسسات الدولة الشرعية، مــؤكــدا واجـــب الــدولــة فــي حـمـايـة المـدنـيـن وفــرض التهدئة ومنع إراقة الدماء. وقــــــال إن الـــقـــيـــادة الـــســـيـــاســـيـــة، وبــــنــــاء عـلـى تـــوصـــيـــات المـــجـــلـــس، تـــقـــدمـــت بــطــلــب رســـمـــي إلـــى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ تدابير فورية لحماية المــدنــيــن فـــي حـــضـــرمـــوت، وهــــو مـــا اســتــجــابــت له قيادة الـقـوات المشتركة بشكل فــوري، حرصا على حقن الدماء وإعادة الاستقرار. وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد أو تعرض المدنيين للخطر سيتم التعامل معها مباشرة، بما يضمن حماية الأرواح وإنجاح جهود الأشقاء في السعودية والإمـــارات، وخـروج قوات المجلس الانتقالي من معسكرات حضرموت والمـهـرة وتسليمها لقوات «درع الـوطـن»، وتمكين الـــســـلـــطـــات المـــحـــلـــيـــة مـــــن مــــمــــارســــة صــاحــيــاتــهــا الدستورية. وجـدد العليمي دعمه الكامل للوساطة التي تـقـودهـا الــريــاض وأبــوظــبــي، مثمنا الــــدور الـرائـد لــلــبــلــديــن فـــي دعــــم الــيــمــن ووحــــدتــــه واســـتـــقـــراره، ومـــشـــيـــدا بــتــصــريــحــات الأمـــيـــر خـــالـــد بـــن سـلـمـان التي عكست حرصا أخـويـا صـادقـا على استعادة مؤسسات الدولة. كــمــا أكــــد أن حـــل الـقـضـيـة الـجـنـوبـيـة سيظل التزاما ثابتا عبر التوافق وبناء الثقة، محذرا من مغبة الإجراءات الأحادية التي لا تخدم سوى أعداء اليمن، ومؤكدا أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وحــشــد الـــطـــاقـــات لمــواجــهــة المـيـلـيـشـيـات الـحـوثـيـة المدعومة من إيران. لندن: «الشرق الأوسط» أنفاق ومنصات صواريخ... استحداثات حوثية تحاصر سكان إب تشهد محافظة إب اليمنية اسـتـحـداثـات عسكرية حـوثـيـة مـتـواصـلـة مـنـذ أســابــيــع، بـحـفـر أنـــفـــاق وخــنــادق عميقة وشق طرقات جديدة، وتحويل عدد من المرتفعات إلى مواقع عسكرية معززة بأسلحة متنوعة، وسط العزلة الـتـي تعيشها، فــي حــن يــحــذّر خــبــراء عـسـكـريـون مــن أن تكون هذه التحركات وسيلة للتمويه على نشاط عسكري آخر. وواصلت الجماعة الحوثية استحداثاتها العسكرية كيلومترا جنوب 193( في عدد من مرتفعات محافظة إب صنعاء)، منذ أكثر من شهر، في جبال مديريات السياني وذي الــســفــال والـــســـبـــرة، وأرفـــقـــت ذلــــك بــــإجــــراءات أمـنـيـة مشددة في الطرقات، ومنعت السكان من الاقتراب، وإيقاف واخـتـطـاف عــدد غير مـعـروف منهم، بتهمة التصوير أو مراقبة تلك الأعمال. وذكــــــر ســـكـــان فــــي المــنــطــقــة أن الـــجـــمـــاعـــة الــحــوثــيــة اسـتـحـدثـت، خـــال الأيــــام المــاضــيــة، مـنـصـة صـــواريـــخ في معسكر لها فـي جبل المهلالة فـي منطقة النقيلين ضمن مــديــريــة الــســيــانــي، جــنــوب المــحــافــظــة، فـــي حـــن استنكر الأهالي خداع القادة والمشرفين الحوثيين لهم، بادعاء أن تلك الإنشاءات تهدف إلى تقوية شبكات الاتصالات، في حين أدت إلى الإضـرار بشبكات المياه الريفية وانقطاعها عن قرى في مناطق واسعة. وتــمــنــع الــجــمــاعــة الــســكــان مـــن الـتـنـقـل عــبــر الــطــرق القريبة من المعسكر، أو رعي المواشي جواره، وفي مناطق أخــرى أوقـفـت عــددا ممن حـاولـوا الاقـتـراب مـن الإنـشـاءات دون علمهم بــإجــراءاتــهــا، قـبـل أن تــفــرج عـنـهـم، وأغـلـقـت جميع الطرق المؤدية القريبة من مواقع أنشطتها. ويتوقع عبد الرحمن الربيعي، الباحث العسكري والـــســـيـــاســـي الـــيـــمـــنـــي، أن يـــكـــون أحـــــد أهـــــــداف الأنــشــطــة العسكرية الحوثية في محافظة إب هو التمويه، في حين لـم تتوقف عـن الحشد والتجهيز فـي مختلف الجبهات القابلة للاشتعال في أي وقت. احتمالية التمويه يـقـول الربيعي لــ«الـشـرق الأوســــط» إن هـنـاك حاجة مـــلـــحـــة لـــــدى الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة لـــأنـــشـــطـــة الــعــســكــريــة الميدانية مثل بناء التحصينات والمناورة بالقوات وحشد المقاتلين لتلبية احتياجات طـارئـة وعملياتية، وهــو ما يشمل مختلف الجبهات والمناطق الخاضعة لسيطرتها التي تطوقها الـقـوات المـوالـيـة للحكومة الشرعية مـن كل الاتجاهات. ويـوضـح أن الحالة المعقّدة التي تعيشها الجماعة بـعـد مــصــادرة كـمـيـات كـبـيـرة مــن الأسـلـحـة المـهـرّبـة إليها واستهداف المنشآت الحيوية التي كانت تدر عليها الأموال وعزلتها السياسية، قـد تدفعها إلــى التمويه والإيـحـاء بـتـنـفـيـذ عـمـلـيـات عـسـكـريـة فـــي اتـــجـــاه مـــحـــدد، فـيـمـا هي تنشط سرا في اتجاه آخر مختلف تماماً، وتسعى لتنفيذ هجمات على جبهات بعيدة عن مواقع هذه الاستحداثات. وتـــأتـــي هــــذه الإنــــشــــاءات ضــمــن حـــركـــة تـحـصـيـنـات واسعة لجأت إليها الجماعة في عدة مرتفعات وسلاسل جبلية وتكوينات جغرافية مختلفة، وتركزت، أخيراً، في محافظة إب والمناطق التي تسيطر عليها من محافظة تعز (جنوب غرب). وأكّدت المصادر أن الجماعة كلّفت القيادي علي النوعة الذي عيّنته وكيلا للمحافظة، بالإشراف على إنــشــاء طـريـق جـديـد يـربـط بــن مـديـريـتـي الـسـيـانـي وذي الـسـفـال، مـرجـحـة أن يـكـون خـطـا لإمــــداد مــواقــع الجماعة ويسهّل تحركاتها في المنطقة المعقدة جغرافياً. واقــتــحــم قـــيـــاديـــون مــيــدانــيــون فـــي الــجــمــاعــة، خــال الأسبوع الماضي، مسجد ومركز الفرقان للقرآن الكريم في منطقة محطب في المديرية، وطـــردوا الطلاب والطالبات منه، تمهيدا لتحويله إلى ثكنة عسكرية، ومركز لتحركات عناصرهم في المنطقة طبقا لإفادات السكان. ومـنـذ أشـهـر تنقل الـجـمـاعـة أسلحتها إلـــى مـخـازن جديدة داخل أنفاق في تضاريس جبلية شديدة الوعورة، بــعــد اســـتـــهـــداف مــخــابــئــهــا ومـــواقـــعـــهـــا بــهــجــمــات جـويـة أميركية، ردا على هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر. اختناق وحصار أدت الهجمات الأميركية التي استمرت قرابة شهرَين، منذ مارس (آذار)، وحتى مايو (أيار) الماضيين، إلى تدمير مواقع وأسلحة ومـخـازن ومنشآت تستخدمها الجماعة لإطــاق الـصـواريـخ والـطـائـرات المـسـيّــرة، وسـقـوط قيادات عسكرية، تكتمت الجماعة على مقتل العديد منهم، قبل أن تعلن تشييعهم أواخر الأسبوع الماضي. وحسب الباحث العسكري الربيعي، فـإن الجماعة تعيش حالة من القلق والترصد، وتتوقع حدوث عمليات عسكرية ضدها في أي لحظة، خصوصا بعد ما تكبدته مــن خـسـائـر بسبب الـهـجـمـات الأمـيـركـيـة والإسـرائـيـلـيـة على مواقعها، إلـى جانب الاختناق السياسي والعزلة التي تعيش فيها، وفشل مساعيها للعودة إلـى خوض مسار سياسي. من جهته، يبدي الكاتب باسم منصور خشيته من أن تكون هذه الاستحداثات مقدمة لمزيد من الانتهاكات التي تطول سكان محافظة إب، خصوصا أنها بدأت بإجراءات مشددة ضدهم، ومنعتهم من ممارسة أنشطتهم المعتادة. عدن: وضاح الجليل قيادات حوثية تزور مركزا لتحفيظ القرآن في إب للاستيلاء عليه وتحويله إلى ثكنة عسكرية (إعلام محلي)

3 أخبار NEWS Issue 17197 - العدد Sunday - 2025/12/28 الأحد ASHARQ AL-AWSAT تقارير إسرائيلية تكشف عن موافقة دول على المشاركة في «قوة غزة» 3 كـشـفـت إحـــاطـــات قـــدمـــت فـــي اجـتـمـاع المــــجــــلــــس الـــــــــــــوزاري الــــســــيــــاســــي والأمــــنــــي الإســـرائـــيـــلـــي المــصــغــر «الـــكـــابـــنـــيـــت»، خــال آخـر اجتماع عقد مساء الخميس الماضي، قـبـيـل مـــغـــادرة رئــيــس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو إلـــى الـــولايـــات المـتـحـدة، للقاء الرئيس الأمـيـركـي دونـالـد تـرمـب، أن دول وافــقــت عـلـى طـلـب أمـيـركـي بـإرسـال 3 قوات للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية بقطاع غزة. وحـــــــــســـــــــب صــــــحــــــيــــــفــــــة «يـــــــديـــــــعـــــــوت أحـرونـوت» العبرية، فـإن إحـدى تلك الـدول هـــــي إنـــدونـــيـــســـيـــا، فـــيـــمـــا لـــــم يُـــــذكـــــر اســمــا الــــدولــــتــــن الأخـــــــرىيـــــــن، فـــــي وقــــــت مـــــا زال الــغــمــوض يكتنف مــوقــف أذربــيــجــان التي سـبـق أن أبـــدت اسـتـعـدادهـا لإرســــال قـــوات، لكنها أصبحت مــتــرددة الآن بعد ضغوط تركيا عليها. ومـــن بــن الـــــدول الأخـــــرى الــتــي ذُكـــرت ســـابـــقـــا بــوصــفــهــا دولا مــحــتــمــلــة لإرســـــال قوات، هي إيطاليا وباكستان وبنغلاديش. وتقول الصحيفة إنـه حتى لو أعلنت الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة الانـــتـــقـــال إلـــــى المــرحــلــة الــــثــــانــــيــــة مـــــن وقـــــــف إطــــــــاق الـــــنـــــار بــــغــــزة، بـنـدا ً، 20 لتنفيذ خـطـة تــرمــب المــكــونــة مـــن فـــإن الأمـــر يتطلب مــزيــدا مــن الاســتــعــدادات الــلــوجــيــســتــيــة، وهـــــذا يــحــتــاج إلــــى بضعة أســابــيــع أخـــــرى، حـتـى يـكـتـمـل الـعـمـل على الخطة، ويتم تشكيل قوة حفظ الاستقرار، ووصولها إلى قطاع غزة. ونـقـلـت عــن مــســؤول إسـرائـيـلـي رفيع المستوى قوله عقب اجتماع «الكابنيت»، أن «الخطة الرئيسية لترمب ونتنياهو كانت تـقـوم على توسيع اتـفـاقـيـات أبــراهــام بعد انتهاء الحرب وإعـادة المختطفين، أما الآن، فهي عالقة في تحد أكبر، وينصب التركيز حاليا على الانتقال إلى المرحلة الثانية، وما سـيـحـدث مــع الــقــوة مـتـعـددة الـجـنـسـيـات»، مشددا على أن تركيا لن تكون جزءا من هذه الــقــوة، مضيفاً: «لــن يـفـرضـوا علينا مـن لا نريده، ونحن لا نريد تركيا». وقـــــال المــــســــؤول نــفــســه: «سـيـسـتـغـرق الانـــتـــقـــال إلــــى المــرحــلــة الــثــانــيــة وقــتــا حتى لــو تـمـت إعــــادة جـثـة المختطف الأخــيــر ران غفيلي، لأن القوة الدولية غير جاهزة حتى الآن، والأمـــيـــركـــيـــون يـــريـــدون أن يــكــون كل شيء على ما يرام حتى قبل دخول القوة». ووفـــــقـــــا لـــلـــصـــحـــيـــفـــة، فــــــإن هــــنــــاك فـي إسرائيل تشكيكا كبيرا في إمكانية نجاح عمل القوة الدولية وقدرتها على نزع سلاح «حـــــمـــــاس»، لـــكـــن هـــنـــاك مَـــــن يـــــرى ضـــــرورة منحها الفرصة. وتقول الصحيفة العبرية إن الإحاطات الأمنية التي قدمت لـ«الكابنيت»، تشير إلى أن «حماس» ما زالت تسلح نفسها، وتزداد قوة، لكنها لم تستعد قوتها كاملة بعد. وفـــيـــمـــا يـــتـــعـــلـــق بـــاحـــتـــمـــالـــيـــة تـــدخـــل روسيا ومشاركتها في القوة الدولية، قال المسؤول الإسرائيلي: «قد تكون روسيا في الــواقــع عــامــا مـعـاديـا لـتـركـيـا، وهـــذا ليس بــالأمــر الـسـيـئ، لـكـن يــبــدو أن هــنــاك كثيرا مـــن المــشــكــات الــداخــلــيــة فـــي ســــوريــــا». في إشارة منه إلى التدخلات الروسية التركية، وانشغال الدولتين بوضع سوريا. ويــــأتــــي ذلــــــك فــــي وقــــــت يــســتــعــد فـيـه نتنياهو للتوجه إلــى فـلـوريـدا، اسـتـعـدادا للقاء سيجمعه الاثـنـن المـقـبـل، مـع ترمب، وهــــي قــمــة قـــد تـــحـــدث تــغــيــيــرا فـــي الــوضــع بـــالـــشـــرق الأوســــــط وإســـرائـــيـــل، كــمــا ذكـــرت صحيفة «معاريف» العبرية، التي قالت إن إسرائيل تسعى حاليا إلـى اتخاذ خطوات مـتـنـوعـة ومـعـقـدة فــي المـنـطـقـة لتتمكن من استغلال نفوذها على النحو الأمثل خلال القمة المرتقبة. ووفـــــــــق مـــــا ذكـــــــــرت الـــصـــحـــيـــفـــة، فــــإن نـتـنـيـاهـو سـيـطـالـب، خـــال لـقـائـه بـتـرمـب، بعدم السماح لتركيا بالمشاركة فـي القوة الدولية فـي غــزة. كما سيطالب باستعادة جــثــة آخــــر مـخـتـطـف قــبــل الانـــتـــقـــال الـكـامـل إلــــى المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة، وبـــمـــواصـــلـــة فــرض ثمن يـومـي على «حـــزب الـلـه» عبر تصفية عناصره واسـتـهـداف البنى التحتية التي يمتنع الجيش اللبناني عن التعامل معها. وسيركز نتنياهو على عقد صفقات أسلحة، من خلال العمل على شـراء أسراب طـائـرات مقاتلة جـديـدة، إلـى جانب أسـراب من طائرات هليكوبتر قتالية وأخرى للنقل، وتمويل وتطوير إنتاج صواريخ «حيتس» الاعـتـراضـيـة الـدفـاعـيـة، كما سيطلب الإذن بـــالـــعـــمـــل المــــشــــتــــرك مـــــع الأمــــيــــركــــيــــن ضــد منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية. ورجـحـت الصحيفة أن يطلب ترمب، مــــن نــتــنــيــاهــو، الـــعـــمـــل عـــلـــى تـــعـــزيـــز نــفــوذ الرئيس السوري أحمد الشرع داخل بلاده، وبــــــدء المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة مــــن إعـــــــادة إعـــمـــار القطاع. غزة: «الشرق الأوسط» : الحركة تريد إظهار تماسكها ًمصادر لـ «حماس» تتجه لانتخاب رئيس مكتبها السياسي قريبا تـــتـــجَّـــه حـــركـــة «حـــــمـــــاس»، خـــــال الأيـــــام المـــقـــبـــلـــة، إلـــــى انـــتـــخـــاب رئـــيـــس عـــــام لمـكـتـبـهـا الـــســـيـــاســـي؛ بـــهـــدف ســـد المـــركـــز الـــشـــاغـــر منذ مقتل رئـيـس المكتب الـسـابـق يحيى السنوار بشكل مفاجئ، خلال اشتباكات خاضها إلى جانب مقاتليه في مدينة رفـح بشهر أكتوبر ، بعدما كــان قـد اختير 2024 ) (تـشـريـن الأول خــلــفــا لإســمــاعــيــل هــنــيــة الـــــذي اغــتــيــل نـهـايـة يوليو (تـمـوز) من العام نفسه، في العاصمة الإيرانية طهران. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوســط»، عن أن العملية الانتخابية لرئيس المــكــتــب الــســيــاســي الـــعـــام ســتُــجــرى الأســبــوع الأولى من شهر يناير 10 المقبل، أو في الأيام الـ (كانون الثاني) المقبل، مرجحة أن يتم انتخاب نائب له إما خلال الفترة نفسها أو لاحقا بعد إجــراء بعض الترتيبات الداخلية، بما يمكن أيضا اختياره، وليس انتخابه، كما ستكون الحال بالنسبة لرئيس «حماس». وقالت المصادر إن هناك أكثر من مرشح لـقـيـادة حـركـة «حـــمـــاس»، مــن بينهم خالد مشعل، وكـذلـك خليل الحية، وشخصيات أخــــرى، مبينة أن عملية الانــتــخــاب ستتم ضـمـن قــوانــن الـحـركـة الـداخـلـيـة والمتبعة منذ سنوات، وأن هناك أجواء أخوية تسود استعدادا لهذه الانتخابات. وأشارت المصادر إلى أن انتخاب رئيس للمكتب السياسي الـعـام هدفه تحقيق مزيد مـــن الاســـتـــقـــرار والــطــمــأنــيــنــة داخـــــل الــحــركــة، وحتى لنقل رسالة واضحة للعالم الخارجي بأن الحركة ما زالت متماسكة، ولديها الكادر القيادي الـذي يستطيع أن يكون مسؤولا عن كــل شــــيء، ولــديــه الـــقـــدرة عـلـى اتــخــاذ قــــرارات ضمن إجـمـاع كـامـل داخـــل المكتب السياسي، كــمــا هـــي الـــحـــال قــبــل الاغـــتـــيـــالات الــتــي جــرت خلال الحرب. وبـــيَّـــنـــت المــــصــــادر، أن انـــتـــخـــاب رئـيـس لـلـمـكـتـب الــســيــاســي، لـــن يـنـهـي دور المـجـلـس الـــقـــيـــادي الـــحـــالـــي الـــــذي تــــم تـشـكـيـلـه لــقــيــادة الـــحـــركـــة بــعــد الاغـــتـــيـــالات الـــتـــي طـــالـــت هنية والـسـنـوار، مبينة أنـه سيتم اعتباره مجلسا استشاريا يتابع كل قضايا «حماس» داخليا وخــارجــيــا، ويــتــم الــتــشــاور فـيـمـا بـيـنـه بشأن مصير تلك القضايا، وذلك حتى انتهاء ولايته .2026 في عام وأشــــــــارت المــــصــــادر إلـــــى أنـــــه «لـــــن تــقــام انـتـخـابـات كـامـلـة للمكتب الـسـيـاسـي حالياً، ويـتـوقـع أن هـــذه الانـتـخـابـات ستحصل بعد عام». ولـن تشمل الانتخابات، أي أطـر أخـرى، وستكون فقط لرئيس المكتب السياسي العام حالياً. كما توضِّح المصادر. وبشأن رئيس المكتب السياسي للحركة فـي غـــزة، بعد اغـتـيـال الـسـنـوار، وعـــدم تعيين خـلـيـفـة لــــه، قـــالـــت المــــصــــادر، إن خـلـيـل الـحـيـة حــالــيــا هـــو رئـــيـــس المــكــتــب فـــي الـــقـــطـــاع، وفــي حـال أصبح رئيسا للمكتب السياسي العام، فسيتم تكليف شخص آخر وفق آليات معينة ليكون بديلا لـه، وقـد يكون من داخـل القطاع نفسه، لافتة إلى أن حاليا يوجد أعضاء مكتب سياسي بغزة تم تكليفهم لإدارة ملفات عدة. وقــــالــــت المـــــصـــــادر، إن أعــــضــــاء المــكــتــب الــســيــاســي الـــذيـــن اغـتـالـتـهـم إســـرائـــيـــل داخـــل قــطــاع غــــزة، تـــم بـشـكـل مــؤقــت تـكـلـيـف آخـريـن للقيام بمهامهم التي كانت موكلة إليهم، ومن بين ذلك أسرى محررون كانوا مقربين جدا من السنوار. وعانت «حماس» من سلسلة اغتيالات طـالـت قـيـاداتـهـا خــال الـحـرب الـتـي استمرَّت عـــامـــن، ومــــن بـيـنـهـم قــــيــــادات داخـــــل وخــــارج قـطـاع غـــزة، ومـــن أبــرزهــم فــي الــخــارج، هنية، ونائبه السابق صالح الـعـاروري الـذي اغتيل .2024 في لبنان، خلال شهر يناير ويـــــشـــــهـــــد قــــــطــــــاع غـــــــــــزة، ســــلــــســــلــــة مـــن الــــتــــرتــــيــــبــــات الإداريـــــــــــــــة الـــتـــنـــظـــيـــمـــيـــة عــلــى المستويين القياديَّين الأول والـثـانـي، وحتى على مستويات سياسية وأمنية واجتماعية وعسكرية مختلفة؛ بهدف سد الشواغر التي خلفتها عمليات الاغتيال الإسرائيلية. غزة: «الشرق الأوسط» فلسطينيون يتظاهرون في الخليل بالضفة الغربية يوليو الماضي تنديدا باغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية (أ.ف.ب) «حماس» فقدت كبار قياداتها أبرزهم إسماعيل هنية ونائبه السابق صالح العاروري اعتداء خلال نوفمبر الماضي 2144 نفّذ الاحتلال والمستوطنون إسرائيل تحاصر مناطق في الضفة عقب هجمات جديدة فــــرضــــت الـــــقـــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة، حــــصــــارا خـــانـــقـــا عـــلـــى قـــــرى وبـــلـــدات فـــي مــــدن عــــدة مـــن الــضــفــة الــغــربــيــة، بـعـد هــجــوم نـــفَّـــذه فلسطيني شـمـال إســـرائـــيـــل، وآخــــر وقـــع قـــرب رام الـلـه، وســـــط اســـتـــمـــرار لـــحـــمـــات الاعـــتـــقـــال الــــيــــومــــيــــة والاعـــــــــــتـــــــــــداءات مــــــن قــبــل المستوطنين في مناطق مختلفة. وقبيل الهجمات الأخـيـرة، التي نُفِّذت من قبل فلسطينيين، لم تتوقف الاعــــتــــداءات الإسـرائـيـلـيـة فــي الضفة الـغـربـيـة؛ مـا تسبب بمقتل كثير من الـفـلـسـطـيـنـيـن فـــي ظـــــروف مختلفة مع استمرار الاقتحامات والمداهمات وغيرها. وفـــي أعــقــاب الـهـجـوم الـــذي وقـع في مدينة بيسان قرب العفولة شمال إسـرائـيـل، ظهر الجمعة، والـــذي أدى لمـقـتـل إســرائــيــلــيــن، فـــرضـــت الـــقـــوات الإسرائيلية حصارا مشددا على بلدة قــبــاطــيــة جـــنـــوب جـــنـــن، الـــتـــي خـــرج منها منفذ العملية. وداهــــمــــت الــــقــــوات الإســرائــيــلــيــة عشرات المنازل في البلدة ومحيطها، واعــتــقــلــت كــثــيــرا مـــن الفلسطينيين، وأخـضـعـتـهـم لـتـحـقـيـق مـــيـــدانـــي، في حــــن نــقــلــت آخــــريــــن لمــــراكــــز احــتــجــاز قــــريــــبــــة، وكـــــــــان مــــــن بــــــن المـــعـــتـــقـــلـــن عائلة مُنفِّذ الهجوم أحمد أبو الرب، وأصــــدقــــاؤه، ومَــــن يـشـتـبـه فـــي عـاقـة له بالهجوم. وحولت منازل لثكنات عسكرية بعد أن احتجزت سكانها في بعض غـرفـهـا، بينما أجـبـرت آخرين عــلــى مـــغـــادرتـــهـــا بــالــكــامــل والـــنـــزوح مـــنـــهـــا إلـــــــى أطــــــــــراف الـــــبـــــلـــــدة، وســــط عـمـلـيـات تــجــريــف واســـعـــة لــلــشــوارع والـــبـــنـــيـــة الـــتـــحـــتـــيـــة، وإغـــــــاق مـعـظـم المـــداخـــل الــفــرعــيــة لـلـبـلـدة بـالـسـواتـر الترابية. وتـــزامـــن ذلــــك مـــع فــــرض حـصـار قرى وبلدات 10 مشدد آخر على نحو تقع شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بدعوى إطلاق نار من قبل مسلح فلسطيني اتجاه السياج الأمني قرب حاجز حشمونائيم على متر من مستوطنة موديعين 700 بعد عيليت، دون أن تقع إصابات. وأغـــلـــقـــت تـــلـــك الـــــقـــــوات، الـــبـــوابـــة الرئيسية لمدخل قرية نعلين، ومنعت المـواطـنـن والمــركــبــات مــن الــدخــول أو الخروج، كما تم إغلاق البوابة المؤدية إلى قرية خربثا بني حارث، واتخذت إجـــــــــــراءات مـــــشـــــددة خــــــال تـــحـــركـــات المواطنين، بينما أغلقت حاجز عطارة الـعـسـكـري، الأمـــر الـــذي تسبب بأزمة مرورية خانقة، حرمت الفلسطينيين مـــن الـــوصـــول إلـــى قـــرى وبـــلـــدات عـدة واقعة شمال غربي وغرب رام الله. وفــقــا لـتـقـريـر صــــادر عــن «هيئة مـــقـــاومـــة الــــجــــدار والاســـتـــيـــطـــان» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فـــــــإن الــــــعــــــدد الإجـــــمـــــالـــــي لـــلـــحـــواجـــز الدائمة والمؤقتة التي تقسِّم الأراضي ما 916 الفلسطينية بلغ ما مجموعه 243 بين حاجز عسكري وبوابة، منها بوابة حديدية نصبت بعد السابع من .2023 أكتوبر ورغـم أنـه تبين لاحقاً، كما ذكرت صـحـيـفـة «يـــديـــعـــوت أحـــــرونـــــوت»، أن مـا جــرى قــرب رام الـلـه، ليس هجوما على خلفية قومية، وإنما كان «عملية صــــيــــد» لـــلـــطـــيـــور بــالمــنــطــقــة مــــن قـبـل فلسطيني، فـــإن الــقــوات الإسرائيلية واصلت فرض حصارها على المنطقة؛ للبحث عن «الصياد»؛ بهدف مصادرة سلاحه والتحقيق معه، وهو ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق. وتزامن ذلك، مع استمرار حملات الاعتقال اليومية في مناطق متفرقة بـالـضـفـة، حـيـث اعـتُــقـل مــا لا يـقـل عن فلسطينياً، غالبيتهم من الخليل، 14 ومن بينهم سيدة وطفل، ودون أن يتم احـتـسـاب المعتقلين مـن بـلـدة قباطية الـــتـــي تـــتـــعـــرَّض لــعــمــلــيــة مـــنـــذ مــســاء الجمعة بعد الهجوم الذي وقع شمال إسرائيل على يد أحد سكان البلدة. فــــي حــــن تــــواصــــلــــت اعـــــتـــــداءات المـسـتـوطـنـن فــي مـنـاطـق مـتـفـرقـة من الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون، مركبات فلسطينية عند مدخل بلدة بلعين غرب رام الله، ما تسبب بأضرار مــاديــة. بينما أُصــيــب فلسطيني في اعــتــداء آخــر مـن قبل المستوطنين في أراضـي خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس. وبــــــحــــــســــــب «هــــــيــــــئــــــة مـــــقـــــاومـــــة الــــجــــدار والاســــتــــيــــطــــان»، فـــقـــد نـــفَّـــذت 2144 قـــوات الاحـــتـــال والمـسـتـعـمـرون اعــتــداء خـــال شـهـر نوفمبر (تشرين الـــثـــانـــي) المـــاضـــي، تـــركَّـــزت غالبيتها 360 في محافظات: رام الله والبيرة بـ ، وبــيــت لحم 348 اعـــتـــداء، والـخـلـيـل بــــــ .334 ، ونابلس بـ 342 بـ غزة: «الشرق الأوسط» جنديان إسرائيليان خلال عملية في بلدة قباطية جنوب جنين أمس (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky