issue17195

London Friday - 26 December 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17195 The Leading Arabic Newspaper 9 771319 081356 52> 1447 رجب 6 الجمعة 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 26 السنة الثامنة والأربعون 17195 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة إيران تحذر من «مؤامرة جديدة» تستهدفها من الداخل روسيا ترى «تقدما بطيئا لكنه ثابت» في محادثات السلام مع أوكرانيا الحب بين الزوجين... تأثير قوي على صحة القلب «بين ثقافتين»... يَعبر الحدود ويُبرز التنوّع السعودي ــ الصيني 10 » 11 » 10 » 17» 9» 23» 6» عام في ظل ترمب اقرأ أيضاً... السودان في عام... حرب شرعيات ومصالح وخطوط نفوذ «مطرقة الليل» في ... ترمب يُنهي 2025 «أنصاف الحلول» بإيران السياسة الأميركية في ليبيا... حراك كثير وحسم قليل وصفت تحركاته بالأحادية وعدّتها تصعيدا غير مبرر ًمجموعة مسلحة تجبر السكان على النزوح من منطقة مجاورة لـ«الخط الأصفر» السعودية تدعو «الانتقالي» إلى مغادرة حضرموت والمهرة عاجلا عصابات غزة تُمهّد لتوسيع المنطقة العازلة دعــــــــت الـــــســـــعـــــوديـــــة «المـــــجـــــلـــــس الانــــتــــقــــالــــي الـــجـــنـــوبـــي» إلـــــى المـــــغـــــادرة الـــعـــاجـــلـــة لمـحـافـظـتـي حــضــرمــوت والمـــهـــرة فـــي شــــرق الــيــمــن، ووصــفــت الـتـحـركـات الـعـسـكـريـة الــتــي نـفّــذهـا هــنــاك بأنها إجـــــراءات أحــاديــة تـمـت مــن دون مـوافـقـة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، وأدّت إلــــى تـصـعـيـد غــيــر مـــبـــرر أضـــــر بـمـصـالـح الـشـعـب الـيـمـنـي، وبالقضية الجنوبية نفسها، وبجهود تحالف دعم الشرعية. وجـــــــــاءت هــــــذه الــــــدعــــــوة فـــــي بــــيــــان لــــــــوزارة الـخـارجـيـة الـسـعـوديـة، أمـــس (الـخـمـيـس)، أكــدت فيه دعم الرياض الكامل لرئيس مجلس القيادة الـرئـاسـي وأعــضــاء المجلس والحكومة اليمنية، لـتـحـقـيـق الأمــــن والاســـتـــقـــرار والـتـنـمـيـة والــســام فــي الـيـمـن. وشــــدّد الـبـيـان عـلـى أن المـمـلـكـة آثــرت خلال الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبـــذل كــل الـجـهـود لمعالجة الأوضــــاع سلميا في المحافظات الشرقية. وكشفت السعودية عن إرسال فريق عسكري ســـعـــودي – إمــــاراتــــي مــشــتــرك إلــــى عـــــدن، لـوضـع تـرتـيـبـات تـضـمـن عــــودة قــــوات «الانــتــقــالــي» إلـى مــواقــعــهــا الــســابــقــة خـــــارج حـــضـــرمـــوت والمـــهـــرة، وتـــســـلـــيـــم المــــعــــســــكــــرات لـــــقـــــوات «درع الــــوطــــن» والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشـــــــراف قــــــوات الـــتـــحـــالـــف. وشـــــــدّد الـــبـــيـــان عـلـى ضرورة تغليب المصلحة العامة، وضبط النفس، وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، مؤكدا أن القضية الجنوبية عادلة، ولن تُحل إلا عبر الحوار، ضمن الـحـل السياسي الـشـامـل، بعيدا عـن فــرض الأمـر )2 الواقع بالقوة. (تفاصيل ص فــــــي تـــمـــهـــيـــد لــــتــــوســــيــــع إســــرائــــيــــل للمنطقة العازلة التي تسيطر عليها في قطاع غـزة، وفي حـادث غير مسبوق منذ بــــدء الـــحـــرب، أجـــبـــرت عــصــابــات مسلحة تنشط فـي الأحــيــاء الشرقية لمدينة غـزة، أمس، قاطني مربع سكني مجاور للخط الأصـــفـــر (الـــفـــاصـــل بـــن مــنــاطــق سـيـطـرة إسرائيل و«حـمـاس»)، بحي التفاح شرق المدينة، على إخلائه بالكامل. وقــــالــــت مــــصــــادر مـــيـــدانـــيـــة لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــــط»، إن مــجــمــوعــة تــتــبــع لمــــا تُـــعـــرف بــ«مـجـمـوعـة رامــــي حــلــس»، اقــتــربــت، فجر أمــــس (الـــخـــمـــيـــس)، مــمــا تــبــقــى مـــن مــنــازل المواطنين في منطقتي الشعف والكيبوتس، وأطــلــقــت الـــنـــار فـــي الـــهـــواء، قـبـل أن تـغـادر المـكـان، لكنها عــادت من جديد، ظهر اليوم نفسه، وطالبت السكان بالإخلاء، وأمهلتهم حتى غـروب الشمس، مهددة بإطلاق النار على كل من لا يلتزم ذلك. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن عناصر تـلـك المـجـمـوعـة المسلحة كــانــوا يطالبون الــســكــان، الـــذيـــن يــقــدر عـــددهـــم بـأكـثـر من مـــائـــتـــي شــــخــــص، مـــــن عـــلـــى بُــــعــــد مـــئـــات الأمتار عبر مكبر صوت صغير، بالإخلاء التام من المكان. ونـــقـــل شـــهـــود أن المــســلــحــن أبــلــغــوا الــســكــان أن الإخـــــاء جـــاء وفـــق أوامـــــر من الجيش الإسرائيلي الموجود شرق «الخط مترا عن 150 الأصفر»، وعلى بعد أكثر من مكان سكن تلك العائلات، التي اضطرت إلى النزوح باتجاه غرب مدينة غزة. ووفـــــقـــــا لـــلـــمـــصـــادر المــــيــــدانــــيــــة، فـــإن الـقـوات الإسرائيلية ألقت مساء الثلاثاء والأربعاء، براميل صفراء اللون لا تحتوي على أي متفجرات فـي تلك المـنـاطـق، لكن من دون أن تطالب السكان بإخلائها. )3 (تفاصيل ص الرياض: «الشرق الأوسط» غزة: «الشرق الأوسط» أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالا بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب) موسكو تتوسط سرا بين دمشق وتل أبيب كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن روسيا تـتـوسـط ســـرّا بــن إسـرائـيـل وســوريــا لـلـتـوصّــل إلـى اتفاق أمني بينهما، وذلـك بمعرفة وموافقة الإدارة الأميركية. وقــــالــــت هـــيـــئـــة الــــبــــث الإســـرائـــيـــلـــيـــة الــرســمــيــة » إن أذربــيــجــان تستضيف وتــقــود حاليا 11 «كــــان الاجتماعات والمحادثات التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين في العاصمة باكو. ولفت مصدر أمني مطّلع إلـى الفجوة القائمة بـــن إســـرائـــيـــل وســــوريــــا، رغــــم الـــوســـاطـــة الــروســيــة، لكنه تحدث عن إحراز بعض التقدّم خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر أن إسرائيل تفضّل السماح بوجود روسـي على حساب محاولة تركيا ترسيخ وجودها وتمركزها في الجنوب السوري أيضاً. في سياق متصل، حــددت سوريا مطلع يناير مــــوعــــدا لإطـــــــاق عـمـلـتـهـا 2026 ) (كـــــانـــــون الــــثــــانــــي الجديدة، وبـدء إبـدال العملة القديمة، وفق ما أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، مؤكدا أن العملية ستكون سلسة، ومنظمة، وشفافة. ووصف حاكم مصرف سوريا المركزي العملة السورية الجديدة بأنها «رمز للسيادة المالية بعد )5 التحرير». (تفاصيل ص تل أبيب: نظير مجلي ــ دمشق: «الشرق الأوسط» إجماع «رئاسي» لبناني على إجراء الانتخابات في موعدها البرهان وإردوغان يناقشان «التعاون الدفاعي» يُــــجــــمــــع الـــــــرؤســـــــاء الــــلــــبــــنــــانــــيــــون الــــثــــاثــــة، الجمهورية جوزيف عــون، والبرلمان نبيه بري، والـحـكـومـة نـــواف ســـام، على إجـــراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في مايو (أيار) المقبل. وقـالـت مـصـادر الــرؤســاء الـثـاثـة، لــ«الـشـرق الأوسط»، إن السجال الدائر في لبنان حول مصير الانتخابات، مع ارتفاع منسوب الترويج للتمديد للبرلمان الحالي لسنتين، يصطدم بحائط مسدود يتمثل في إصـرارهـم على إنجازها في موعدها، احـتـرامـا للاستحقاقات الـدسـتـوريـة، وإن تأجيل إنجازها، في حال حصوله، يعود لأسباب تقنية، وبـــحـــدود شــهــريــن، أو ثــاثــة أشــهــر عـلـى الأكــثــر، لتفادي انقضاء المهل. وإذ ربطت المصادر احتمال التأجيل التقني بالأوضاع الأمنية وعدم توسعة إسرائيل الحرب عـــلـــى لـــبـــنـــان، أعـــلـــن عــــــون، أمــــــس، أن الاتــــصــــالات الدبلوماسية أسهمت في إبعاد «شبح الحرب». وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «حسين محمود مرشد الجوهري، وهو مـن أبـــرز المنتمين إلــى وحـــدة العمليات التابعة لـــ(فــيــلــق الــــقــــدس)» الــتــابــع لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» الإيــــرانــــي، فـــي ضـــربـــة نــفّــذهــا فـــي شــمـــال شـرقـي لبنان، متهما إياه بالتخطيط لشن هجمات ضد )4 الدولة العبرية. (تفاصيل ص بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رئـيـس «مـجـلـس الــســيــادة» الــســودانــي عـبـد الفتاح الـبـرهـان، آخـر الـتـطـورات فـي الــســودان، و«التعاون الدفاعي» بين الجانبين، في ظل التطورات الأخيرة فــــي الــــــســــــودان، وضــمــنــهــا تــحــقــيــق «قـــــــوات الـــدعـــم السريع» تقدما في ولاية شمال دارفور قرب الحدود مع تشاد. واستقبل إردوغــان، البرهان، بمراسم رسمية فـــي الــقــصــر الـــرئـــاســـي بـــأنـــقـــرة، أمــــس (الــخــمــيــس)، ثــم عــقــدا جـلـسـة ثـنـائـيـة، أعـقـبـتـهـا جـلـسـة موسعة بــحــضــور عــــدد مـــن الــــــــوزراء. وتـــنـــاولـــت المـبـاحـثـات الــــعــــاقــــات الـــثـــنـــائـــيـــة والــــتــــطــــورات فــــي الـــــســـــودان، والـخـطـوات الكفيلة بتحقيق الاسـتـقـرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي بين أنقرة والـخـرطـوم، حسبما ذكرت الرئاسة التركية. وكانت تقارير كشفت سابقا عن تزويد تركيا للجيش السوداني بطائرات مسيَّرة، العام الماضي، استخدمها لتحقيق تـقـدم مهم ضـد «قـــوات الدعم السريع» في مناطق مثل الخرطوم والأبيض. كــمــا أعـــــرب مـــنـــدوب تــركــيــا الـــدائـــم لــــدى الأمـــم المـــتـــحـــدة، أحــمــد يـــلـــدز، قــبــل أيـــــام، عـــن إدانـــــة بـــاده الـــشـــديـــدة لـــ«الــظــلــم» الــــذي تــمــارســه «قـــــوات الــدعــم )7 السريع» ضد المدنيين في السودان. (تفاصيل ص بيروت: محمد شقير أنقرة: سعيد عبد الرازق كمبالا: أحمد يونس

2 أخبار NEWS Issue 17195 - العدد Friday - 2025/12/26 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT ترحيب رئاسي وحكومي وإجماع حزبي ضد الإجراءات الأحادية الرياض ترسم مسار التهدئة شرق اليمن: الخروج السلس والعاجل لـ«الانتقالي» عــــلــــى وقــــــــع الإجــــــــــــــــراءات الأحــــــاديــــــة لقوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» في المـحـافـظـات الشرقية لليمن، جــاء البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، الـخـمـيـس، ليُشكل نقطة ارتــكــاز حاسمة فـــي مـــســـار احــــتــــواء الــتــصــعــيــد، وتـثـبـيـت مـــرجـــعـــيـــة الــــــدولــــــة الـــيـــمـــنـــيـــة، وحـــمـــايـــة مـــركـــزهـــا الـــقـــانـــونـــي؛ حـــيـــث حــــــدّد مــســار التهدئة بانسحاب قوات «الانتقالي» من حضرموت والمهرة وتسليم المواقع لقوات «درع الوطن». الـــــبـــــيـــــان الــــــســــــعــــــودي، الــــــــــذي حــظــي بـــتـــرحـــيـــب مــــن رئــــيــــس «مـــجـــلـــس الـــقـــيـــادة الـــــرئـــــاســـــي» الـــــدكـــــتـــــور رشـــــــــاد الــعــلــيــمــي والــحــكــومــة الـيـمـنـيـة، وضـــع إطـــــارا عمليا لمعالجة الأزمـــة، مستندا إلــى الـشـراكـة مع الإمــــــــارات فـــي «تـــحـــالـــف دعــــم الــشــرعــيــة»، وإلـــى مـرجـعـيـات اتــفــاق الـــريـــاض، وإعـــان نـقـل الـسـلـطـة، مــع تـأكـيـده أن أي معالجة لـــ«الــقــضــيــة الــجــنــوبــيــة» لا يـمـكـن أن تتم خــــارج الــحــل الـسـيـاسـي الــشــامــل، أو عبر فرض أمر واقع بالقوة. أكـــدت الـسـعـوديـة فــي بيانها دعمها الكامل لرئيس «مجلس القيادة الرئاسي» وأعــــضــــاء المــجــلــس والـــحـــكـــومـــة الـيـمـنـيـة، لــتــحــقــيــق الأمـــــــن والاســـــتـــــقـــــرار والــتــنــمــيــة والــــــســــــام فـــــي الــــيــــمــــن، مـــــشـــــددة عـــلـــى أن الــــتــــحــــركــــات الـــعـــســـكـــريـــة الــــتــــي شــهــدتــهــا محافظتا حضرموت والمـهـرة تمت بشكل أحــــــادي ودون مــوافــقــة «مــجــلــس الــقــيــادة الرئاسي» أو التنسيق مع قيادة التحالف، الأمــــر الــــذي أدّى إلــــى تـصـعـيـد غــيــر مـبـرر أضر بمصالح الشعب اليمني، وبالقضية الــجــنــوبــيــة نــفــســهــا، وبـــجـــهـــود الـتـحـالـف العربي. وأوضــــــــــحــــــــــت وزارة الـــــخـــــارجـــــيـــــة الـسـعـوديـة أن المـمـلـكـة آثـــرت خـــال الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كــل الـجـهـود لـلـتـوصـل إلـــى حــلــول سلمية لمــعــالــجــة الأوضـــــــاع فـــي المــحــافــظــتــن، في إطـــار حرصها على تجنيب اليمن مزيدا من التوترات التي قد تنعكس سلبا على مسار السلام الهش. وفـــي هـــذا الــســيــاق، كـشـفـت الــريــاض عـــن تـــحـــرك عــمــلــي لاحــــتــــواء المــــوقــــف، مـن خـــــــال الــــعــــمــــل المــــشــــتــــرك مـــــع الإمـــــــــــارات، ورئـــــيـــــس مـــجـــلـــس الـــــقـــــيـــــادة الــــرئــــاســــي، والـحـكـومـة الـيـمـنـيـة؛ حـيـث جـــرى إرســـال فريق عسكري مشترك سـعـودي-إمـاراتـي إلـــــى عــــــدن، لــــوضــــع الـــتـــرتـــيـــبـــات الــــازمــــة مــع «المـجـلـس الانـتـقـالـي الـجـنـوبـي»، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خـــارج المـحـافـظـتـن، وتـسـلـيـم المـعـسـكـرات لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية، وفـــــق إجـــــــــراءات مــنــظــمــة وتـــحـــت إشـــــراف قوات التحالف. وشـــــــــــدّد الــــبــــيــــان عــــلــــى أن الـــجـــهـــود مـتـواصـلـة لإعــــادة الأوضــــاع إلـــى مــا كانت عليه، مـع التعويل على تغليب المصلحة العامة، ومبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد والـخـروج السلس والعاجل من حـــضـــرمـــوت والمــــهــــرة، بــمــا يــحــفــظ الـسـلـم المجتمعي، ويمنع الانــزلاق نحو مسارات غير محسوبة. ترحيب رئاسي وحكومي وجــــــدد الــعــلــيــمــي فــــي تـــدويـــنـــة عـلـى مـنـصـة «إكـــــس» تــقــديــره الــعــالــي للموقف الأخــــــــوي لـــلـــســـعـــوديـــة، قـــــيـــــادة وحـــكـــومـــة وشــــعــــبــــا، إلـــــــى جــــانــــب الــــشــــعــــب الــيــمــنــي وقـــيـــادتـــه الــســيــاســيــة، مــشــيــدا بـجـهـودهـا الصادقة لخفض التصعيد في المحافظات الشرقية، وحماية المركز القانوني للدولة. وأكّــد العليمي التزام مجلس القيادة الــرئــاســي والــحــكــومــة بــالــشــراكــة الـوثـيـقـة مــع الـسـعـوديـة عـلـى مختلف المـسـتـويـات، والعمل المشترك لتوحيد الصف الوطني، بما يُحقق تطلعات اليمنيين في استعادة مـــــؤســـــســـــات الــــــــدولــــــــة، وتــــحــــقــــيــــق الأمــــــن والاستقرار والسلام. من جانبها، رحّبت الحكومة اليمنية بالبيان السعودي، وعدّته موقفا واضحا ومـــــســـــؤولا إزاء الــــتــــطــــورات الأخــــيــــرة فـي حضرموت والمهرة، مثمنة الـدور القيادي الـــذي تضطلع بــه المـمـلـكـة، بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية. وأكـدت الحكومة اليمنية أن استقرار حـضـرمـوت والمـــهـــرة، وســامــة نسيجهما الاجــــتــــمــــاعــــي، يُــــمــــثــــان أولــــــويــــــة وطــنــيــة قصوى، محذرة من أن أي تحركات أمنية أو عـــســـكـــريـــة خـــــــارج الأطـــــــر الـــدســـتـــوريـــة والمـــؤســـســـيـــة، ودون تـنـسـيـق مـــع مجلس الــقــيــادة والــحــكــومــة والــســلــطــات المـحـلـيـة، تــشــكــل عـــامـــل تــوتــيــر مـــرفـــوضـــا، وتــحــمّــل الــــبــــاد أعــــبــــاء إضــــافــــيــــة فــــي ظــــــرف بــالــغ الحساسية. إجماع حزبي في موازاة المواقف الرسمية، أصدرت الأحــــــزاب والمـــكـــونـــات الـسـيـاسـيـة اليمنية بـيـانـا مـشـتـركـا اسـتـنـكـرت فـيـه الـخـطـوات الــتــصــعــيــديــة الـــخـــطـــيـــرة، ســــــواء مــــن قـبـل «المجلس الانتقالي الجنوبي» أو من بعض الوزراء والمحافظين الذين أعلنوا تأييدهم لـــإجـــراءات الأحـــاديـــة، عــــادّة ذلـــك خـروجـا صريحا على الشرعية الدستورية، وإعلان نقل السلطة، ومرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها وطنيا ودولياً. وأكــــــدت الأحـــــــزاب أن فــــرض مــشــروع سياسي بالقوة، وتقويض سلطة الدولة، يُمثل نكوصا خطيرا عن الوفاق الوطني، وضربا لأسس الشراكة، وإضعافا مباشرا لــوحــدة الــقــرار الــســيــادي، ويـمـنـح جماعة الحوثي فرصا إضافية لإطالة أمد الحرب وتعقيد مسار السلام. وأشــادت الأحــزاب بالموقف السعودي الداعم للشرعية الدستورية ووحدة اليمن أرضــــــا وإنــــســــانــــا، وبـــجـــهـــود المــمــلــكــة لمنع الــفــوضــى فـــي المــحــافــظــات الــشــرقــيــة، كما رحّــبـت ببيان مجلس الأمـــن الــدولــي الـذي دعا إلى خفض التصعيد، وبموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لوحدة اليمن وسيادته. التحذير من الاستقطابات عـلـى المـسـتـوى الـحـزبـي الـــفـــردي، أكّــد حــــزب «المـــؤتـــمـــر الــشــعــبــي الــــعــــام» -جــنــاح الــــــخــــــارج- أن المــــرحــــلــــة الــــراهــــنــــة شـــديـــدة الــحــســاســيــة، وتـتـطـلـب اصــطــفــافــا وطـنـيـا حقيقياً، محذّرا من أن أي خطوات انفرادية لفرض أمـر واقــع لا تخدم قضية الجنوب ولا معركة استعادة الدولة، بل تصب في مصلحة الانـقـاب الـحـوثـي، وتُــهـدد الأمـن القومي العربي. ودعــــــــا جــــنــــاح الـــــحـــــزب فـــــي الــــخــــارج جميع الأطراف إلى التراجع عن الإجراءات الأحـــاديـــة، وتغليب الـــحـــوار، ولـــم الشمل، وتوحيد الجهود لمواجهة العدو المشترك، مـــع تـأكـيـد أن الـقـضـايـا الـوطـنـيـة لا تُــحـل بالقوة أو الإكراه، بل بالحوار والتوافق. بــــــــدوره، شـــــدد «الــــحــــزب الاشـــتـــراكـــي الـيـمـنـي» عـلـى تـمـسـكـه بـــوحـــدة الـحـكـومـة واتــــفــــاق الــــريــــاض، ورفـــضـــه أي إجــــــراءات تــقــوض الــتــوافــق الــوطــنــي، مـــحـــذّرا مــن أن الــــــزج بــالــحــكــومــة فــــي حـــالـــة الاســتــقــطــاب الــســيــاســي ســيــقــود إلــــى الــعــجــز والــشــلــل، ويـــنـــعـــكـــس ســـلـــبـــا عـــلـــى حــــيــــاة المـــواطـــنـــن ومعيشتهم. وأكـــــــد الــــحــــزب أن حـــكـــومـــة الـــشـــراكـــة الـــوطـــنـــيـــة تُـــمـــثـــل المـــنـــجـــز الأبـــــــــرز لاتـــفـــاق الــــــريــــــاض، وأن الــــحــــفــــاظ عـــلـــى وحـــدتـــهـــا شـــرط أســـاســـي لمــواجــهــة الــتــمــرد الـحـوثـي ومـــشـــروعـــات الـتـفـكـيـك، داعـــيـــا إلــــى إنــهــاء الاحـــــتـــــقـــــان داخــــــــــل مـــــؤســـــســـــات الــــــدولــــــة، واســــــتــــــعــــــادة وحـــــــــدة الـــــــقـــــــرار الـــســـيـــاســـي والعسكري. ويجمع سياسيون يمنيون على أن الـرسـالـة الـسـعـوديـة حملت تــوازنــا دقيقا بــن دعـــم الـشـرعـيـة، واحـــتـــرام خصوصية الــــقــــضــــيــــة الــــجــــنــــوبــــيــــة، والـــــتـــــحـــــذيـــــر مــن الانزلاق نحو مسارات قد تعصف بالسلم المــجــتــمــعــي، وتــــبــــدد مــــا تــبــقــى مــــن فـــرص السلام، في وقت لا تزال فيه البلاد تخوض مـعـركـة وجـــوديـــة ضــد الـجـمـاعـة الحوثية والتنظيمات المتخاصمة معها. جنود موالون لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي» في اليمن يحرسون محيط القصر الرئاسي في عدن (رويترز) الرياض: «الشرق الأوسط» أكدت السعودية في بيانها دعمها الكامل لرئيس «مجلس القيادة الرئاسي» وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في اليمن العليمي شدّد على مبدأ «الكل مقابل الكل» «اتفاق مسقط» للمحتجزين يفتح نافذة إنسانية وسط تفاؤل يمني حذر أعـــــــــــاد الاتــــــــفــــــــاق الــــيــــمــــنــــي لــــتــــبــــادل المـــحـــتـــجـــزيـــن الـــــــذي أُبــــــــرم فــــي الــعــاصــمــة الــعُــمــانــيــة مــســقــط، بــرعــايــة أمــمــيــة، ملف الأســـرى والمختطفين إلـى صـــدارة المشهد، مـــثـــيـــرا مــــوجــــة مــــن الــــتــــفــــاؤل الــــحــــذر بـن اليمنيين، فـي ظـل آمــال واسـعـة بـأن يضع حـدا لمعاناة آلاف الأســر التي تنتظر منذ سنوات عودة ذويها من السجون ومراكز الاحتجاز. ويـــشـــمـــل الاتــــفــــاق الإفــــــــراج عــــن نـحـو مــحــتــجــز ومـــخـــتـــطـــف لــــــدى طــرفــي 2900 الـصـراع، فـي خطوة وُصـفـت بأنها الأكبر منذ سنوات، وتتقدمها قضية السياسي الــــبــــارز مــحــمــد قـــحـــطـــان، المـــشـــمـــول بــقــرار صــادر عـن مجلس الأمــن الـدولـي، مـا منح الاتـــــفـــــاق بُــــعــــدا ســـيـــاســـيـــا وإنـــســـانـــيـــا فـي آن واحـــــد، ورفــــع ســقــف الــتــوقــعــات بـشـأن إمكانية تحويله إلى مدخل لإجراءات بناء ثقة أوسع. وفــــي هــــذا الـــســـيـــاق، اسـتـقـبـل رئـيـس مـــجـــلـــس الـــــقـــــيـــــادة الـــــرئـــــاســـــي الـــيـــمـــنـــي، الخميس، رشاد العليمي، الوفد الحكومي المــــــفــــــاوض المـــعـــنـــي بـــمـــلـــف المـــحـــتـــجـــزيـــن، بـــرئـــاســـة عــضــو مــجــلــس الــــشــــورى هـــادي هــــيــــج، حـــيـــث اســـتـــمـــع إلـــــى إحــــاطــــة حـــول نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الجماعة الحوثية، والمسار الـذي قـاد إلى توقيع الاتفاق في مسقط. وأشـاد العليمي بنتائج المفاوضات، عــــــادّا أن الاتــــفــــاق يـمـثـل خـــطـــوة إنـسـانـيـة مـهـمـة، مــن شـأنـهـا التخفيف مــن مـعـانـاة آلاف الأسـر اليمنية التي عاشت لسنوات على وقع الغياب والانتظار. وأكـــــد أن مـجـلـس الـــقـــيـــادة الــرئــاســي والـــحـــكـــومـــة يـــضـــعـــان مـــلـــف المــحــتــجــزيــن وحـمـايـة المـدنـيـن ولـــم شمل الأســـر ضمن أولــــــويــــــات ثــــابــــتــــة، بـــوصـــفـــهـــا مــســؤولــيــة أخلاقية ووطنية لا تقبل المساومة. كما ثمّن الجهود التي بذلها الفريق الحكومي المــفــاوض، والــــدور الـــذي لعبته الــــســــعــــوديــــة وعـــــمـــــان، إلــــــى جــــانــــب الأمـــــم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مـؤكـدا أن هـذه المساعي أسهمت فـي كسر جمود أحد أكثر الملفات تعقيدا في الأزمة اليمنية. وشدّد رئيس مجلس القيادة اليمني على أن الحكومة لن تدخر جهدا في سبيل الإفراج عن جميع المحتجزين والمختطفين والمـخـفـيـن قــســرا فـــي ســجــون الـحـوثـيـن، داعــيــا إلـــى الالـــتـــزام بـقـاعـدة «الــكــل مقابل الـكـل» دون انتقائية أو شـــروط، ومطالبا المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط لضمان تنفيذ الاتفاق، وإنهاء الانتهاكات الـجـسـيـمـة لــحــقــوق الإنـــســـان فـــي المـنـاطـق الخاضعة لسيطرة الجماعة بالقوة. بين الأمل والشك أثـــــار الإعــــــان عـــن الاتــــفــــاق حـــالـــة من التفاؤل الحذر في أوساط سكان العاصمة المـخـتـطـفـة صــنــعــاء ومـــــدن أخــــــرى، الــذيــن أنهكتهم سـنـوات الـحـرب والانــقــاب، وما خــلّــفــتــه مــــن أزمـــــــات إنـــســـانـــيـــة مــتــفــاقــمــة، يتصدرها ملف المحتجزين. ويــــرى ســكــان تــحــدثــوا إلــــى «الــشــرق الأوســـــــط» أن الاتــــفــــاق، فـــي حــــال تـنـفـيـذه الكامل دون عراقيل أو تمييز، قد يخفف مـن معاناة آلاف الأســـر، مؤكدين أن ملف الأســــرى يُــعـد مــن أكـثـر المـلـفـات إيــامــا في الــــصــــراع، حــيــث لا تــكــاد تـخـلـو أســــرة من قصة احتجاز أو اختفاء قسري. ويـقـول سامي (اســم مستعار)، وهو عــــامــــل بـــــالأجـــــر الــــيــــومــــي مـــــن حـــــي مــذبــح بصنعاء، إن الاتفاق يُنظر إليه بعيدا عن الـحـسـابـات الـسـيـاسـيـة، بـوصـفـه «فـرصـة حقيقية لعودة آبـاء وإخــوة وأبـنـاء غابوا عن أسرهم لسنوات». لكنه في الوقت ذاته يُـــبـــدي تـشـكـكـه فـــي مـــدى الـــتـــزام الـجـمـاعـة الحوثية، في ظل تجارب سابقة لم تُنفذ كما أُعلن عنها. من جانبه، يؤكد «أبو عبد الله»، وهو مـــدرس حـكـومـي فــي ريـــف صـنـعـاء، أن أي خطوة تعيد إنسانا إلى عائلته «تستحق الترحيب والـدعـم»، معبّرا عن أمله في أن يكون الاتفاق بداية لمعالجة بقية الملفات الإنسانية العالقة، وفـي مقدمتها رواتـب الموظفين وفتح الطرقات. أسر تنتظر تــعــكــس شــــهــــادات ذوي المـحـتـجـزيـن فـــي صــنــعــاء مــشــاعــر مـخـتـلـطـة بـــن الأمـــل والـخـوف من تكرار خيبات سابقة. تقول أم خالد، والدة أحد المحتجزين منذ تسعة أعوام، إن الأسر «سمعت كثيرا عن اتفاقات لــم تـــر الـــنـــور»، مـطـالـبـة بـضـمـانـات أممية حقيقية تضمن تنفيذ ما تم التوافق عليه. أمــا سامية، زوجــة أحــد المحتجزين، فـتـشـيـر إلــــى أن المـــعـــانـــاة لا تـقـتـصـر على غياب المعيل، بل تمتد إلى ضغوط نفسية واقــتــصــاديــة قــاســيــة، مـــؤكـــدة أن الأطــفــال «كـبـروا وهـم محرومون من آبائهم»، وأن الأسر لم تعد تحتمل مزيدا من الوعود. ويرى مراقبون أن اتفاق مسقط جاء في ظل ضغوط دولية كبيرة لدفع الأطراف اليمنية نحو خطوات بناء ثقة، في وقت لا يزال فيه المسار السياسي الشامل متعثراً. ويجمع المراقبون الحقوقيون على أن نجاح الاتفاق قد يخفف من حدة التوتر، ويفتح نافذة أمل في جدار الأزمة اليمنية الممتدة منذ أكثر من أحد عشر عاماً، شرط أن يُترجم الاتفاق إلى أفعال لا بيانات. الرياض ـ صنعاء: «الشرق الأوسط» مخاوف يمنية من إفراغ الحوثيين اتفاق تبادل المحتجزين من مضامينه (إعلام حكومي) وفد سعودي زار حضرموت ضمن مساعي التهدئة وخفض التوتر (سبأ) حضرموت تتمسك بالشرعية وتحذر من تكلفة «التحركات الأحادية» جـــــددت الــســلــطــة المــحــلــيــة فـــي مـحـافـظـة حضرموت تأكيدها الوقوف الكامل، والمطلق خــلــف الـــقـــيـــادة الــســيــاســيــة الــيــمــنــيــة، ممثلة برئيس وأعــضــاء مجلس الـقـيـادة الـرئـاسـي، والـــحـــكـــومـــة الــشــرعــيــة المـــعـــتـــرف بــهــا دولـــيـــا، معتبرة أن الالتزام بمؤسسات الدولة يشكل الــخــيــار الــوحــيــد الـــقـــادر عــلــى ضــمــان الأمــــن، والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، واليمن عموماً. وفـــــــي بــــيــــان صــــــــادر عـــنـــهـــا الـــخـــمـــيـــس، شـــــددت الــســلــطــة المــحــلــيــة عــلــى تــوافــقــهــا مع مـــوقـــف «الــتــحــالــف الـــعـــربـــي» بـــشـــأن خــطــورة التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها حـــضـــرمـــوت مــــؤخــــراً، والــــتــــي جـــــرت مــــن دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي، أو قيادة التحالف، محذرة من أن مثل هـذه الخطوات تمثل تصعيدا غير مبرر ينعكس سلبا على مــصــالــح أبـــنـــاء المـــحـــافـــظـــة، ويـــقـــوض جـهـود التنمية، ويضعف وحـدة الصف الوطني في مرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التماسك. وأوضـــحـــت الـسـلـطـة المـحـلـيـة فــي البيان الـــــذي نــقــلــه الإعــــــام الـــرســـمـــي الــيــمــنــي، أنـهـا تابعت باهتمام بالغ البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، والـذي عكس –بحسب الــــبــــيــــان– حـــرصـــا أخــــويــــا صــــادقــــا عـــلـــى أمـــن واستقرار اليمن بشكل عام، وحضرموت على وجه الخصوص، مثمنة في الوقت ذاته الدور الـــذي تضطلع بــه الـسـعـوديـة، والإمـــــارات في دعـم استقرار المحافظة، وتجنيبها الانــزلاق نحو الصراع. ورحبت السلطة المحلية في حضرموت بوصول الفريق العسكري المشترك السعودي– الإماراتي، معتبرة هذه الخطوة دعما لجهود تثبيت الأمــــن، ومـــشـــددة عـلـى ضــــرورة عــودة جــمــيــع الــــقــــوات الـــتـــي اســـتـــحـــدثـــت مــواقــعــهــا داخــل المحافظة إلـى ثكناتها السابقة خـارج حـضـرمـوت، مــع تسليم المـعـسـكـرات والمـواقــع الـــحـــيـــويـــة لأبــــنــــاء المـــحـــافـــظـــة تـــحـــت إشــــــراف السلطة المحلية، بما يضمن بسط الأمن تحت مظلة الدولة، ومؤسساتها الشرعية. عدن: «الشرق الأوسط»

3 أخبار NEWS Issue 17195 - العدد Friday - 2025/12/26 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة بموازاة لقاءات «حماس» في أنقرة اجتماعات في مصر وتركيا... مساع لتفكيك عقبات «اتفاق غزة» تــوالــت اجـتـمـاعـات الـوسـطـاء لدفع اتفاق وقـف إطـاق النار في قطاع غزة، المـتـعـثـر حــالــيــا، واســتــضــافــت الــقــاهــرة وأنـــقـــرة اجـتـمـاعـن بــشــأن تـنـفـيـذ بـنـود الاتــــفــــاق، بــعــد لـــقـــاء مـــوســـع فـــي مـديـنـة ميامي الأميركية قبل نحو أسبوع بحثا عن تحقيق اختراق جديد. تلك الاجتماعات الجديدة في مصر وتركيا، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوســـــط» أنــهــا بـمـثـابـة مـــســـاع لتفكيك عقبات الاتفاق المتعثر، وشددوا على أن إسرائيل قد لا تمانع للذهاب للمرحلة الثانية تحت ضـغـوط أمـيـركـيـة؛ لكنها سـتـعـطـل مـــســـار الــتــنــفــيــذ بــمــفــاوضــات تتلوها مفاوضات بشأن الانسحابات وما شابه. وقــــــــــــال مــــكــــتــــب رئــــــيــــــس الــــــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، في بــــيــــان: «بـــتـــوجـــيـــه مــــن رئـــيـــس الــــــــوزراء، غادر منسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد غال هيرش، على رأس وفد ضم مـــســـؤولـــن مــــن الـــجـــيـــش وجــــهــــاز الأمــــن العام (الشاباك)، والموساد إلى القاهرة». والتقى الوفد الإسرائيلي مسؤولين كبارا وممثلي الـدول الوسيطة، وركزت الاجــتــمــاعــات عـلـى الــجــهــود وتـفـاصـيـل عمليات استعادة جثة الرقيب أول ران غوئيلي. وسلمت الفصائل الفلسطينية منذ بــدء المـرحـلـة الأولـــى لـوقـف إطـــاق النار أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 10 في 27 أســيــرا إسـرائـيـلـيـا أحــيــاء ورفــــات 20 آخــريــن، فيما تبقى رفـــات ران غوئيلي الـــــــذي تــــواصــــل «حـــــمـــــاس» الـــبـــحـــث عـن رفاته، وتقول إن الأمر سيستغرق وقتا نظرا للدمار الهائل في غزة، فيما ترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها تلك الجثة. وبالتزامن، أعلنت حركة «حماس»، في بيان، أن وفـدا قياديا منها برئاسة رئـــيـــس الـــحـــركـــة فــــي قـــطـــاع غـــــزة خـلـيـل الـــحـــيـــة، قـــد الــتــقــى فـــي أنـــقـــرة مـــع وزيـــر الـخـارجـيـة الــتــركــي، هــاكــان فـــيـــدان، في لقاء بحث «مجريات تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة والتطورات السياسية والميدانية». وحــــــــــــذر الــــــــوفــــــــد مــــــــن «اســــــتــــــمــــــرار الاستهدافات والـخـروقـات الإسرائيلية المـتـكـررة فــي قـطـاع غــــزة»، معتبرا أنها تهدف إلى «عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وتقويض التفاهمات القائمة». وجــــاء الـــلـــقـــاءان بـعـد اجــتــمــاع قبل نحو أسبوعٍ، جمع وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة ميامي الأميركية، وأفاد بيان مشترك عقب الاجتماع بأنه جار مناقشة سبل تنفيذ الاتفاق. ويـــــــــــــرى الـــــخـــــبـــــيـــــر فــــــــي الـــــــشـــــــؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهــرام للدراسات الـسـيـاسـيـة والاســتــراتــيــجــيــة، الـدكـتـور سـعـيـد عــكــاشــة، أن اجـتـمـاعـي الـقـاهـرة وأنــقــرة يـأتـيـان فــي تـوقـيـت مـهـم بهدف دفــــع تـنـفـيـذ الاتــــفــــاق وإنــــهــــاء الـعـقـبـات بـشـكـل حـقـيـقـي، والـــوصـــول لـتـفـاهـمـات تـــدفـــع واشـــنـــطـــن لــــزيــــادة الــضــغــط على إســـرائـــيـــل لـــلـــدخـــول لــلــمــرحــلــة الــثــانــيــة المـعـطـلـة، مـشـيـرا إلـــى أن مـسـألـة الـرفـات الأخــــيــــر تــــبــــدو أشــــبــــه بــلــعــبــة لـتـحـقـيـق مكاسب من «حماس» وإسرائيل. فـالـحـركـة تــبــدو، كـمـا يــتــردد، تعلم مـكـانـهـا ولا تــريــد تـسـلـيـمـهـا فـــي ضــوء أن تـدخـل المـرحـلـة الـثـانـيـة تـحـت ضغط الــــوســــطــــاء والـــــوقـــــت وفـــــي يــــدهــــا ورقــــة تتحرك بها نظرياً، وإسرائيل تستفيد من ذلـك بالاستمرار في المرحلة الأولـى دون تنفيذ أي التزامات جديدة مرتبطة بالانسحابات، وفق عكاشة. ويـــــعـــــتـــــقـــــد المــــــحــــــلــــــل الـــــســـــيـــــاســـــي الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، الــــدكــــتــــور عـــبـــد المـــهـــدي مــــطــــاوع، أن هــــذه الاجـــتـــمـــاعـــات تبحث كيفية سـد الـفـجـوات، خـاصـة أن الجثة تــمــثــل عــقــبــة حــقــيــقــيــة، مـــشـــيـــرا إلـــــى أن لقاء «حـمـاس» فـي تركيا يهدف لبحث تـرتـيـبـات نـــزع الــســاح ودخــــول الـقـوات الدولية، خاصة أن أنقرة تأمل أن يكون لها دور، وتـعـزز نفسها وعلاقاتها مع واشنطن. ولا تـــــزال إســـرائـــيـــل تـــطـــرح مــواقــف تـــعـــرقـــل الاتـــــفـــــاق، وقـــــــال وزيـــــــر الــــدفــــاع الإسرائيلي، إسرائيل كـاتـس، إن بـاده «لــــن تـــغـــادر غــــزة أبــــــداً»، وإنـــهـــا ستقيم شريطا أمنيا داخــل قطاع غـزة لحماية المـــســـتـــوطـــنـــات، مـــشـــددا عــلــى أنــــه يجب على «حــمــاس» أن تتخلى عـن الـسـاح، وإلا «فــســتــقــوم إســـرائـــيـــل بـــهـــذه المـهـمـة بنفسها»، وفق موقع «واي نت» العبري، الخميس. فـــــيـــــمـــــا ســــــعــــــى رئـــــــيـــــــس الــــــــــــــــوزراء الإسـرائـيـلـي، بنيامين نتنياهو، مساء الــثــاثــاء، إلـــى تحميل حـركـة «حـمـاس» المسؤولية عن إصابة ضابط بالجيش في ‍ انفجار عبوة ناسفة ‌ الإسرائيلي في وقف إطـاق النار، ‌ رفـح، وانتهاك اتفاق الـــــذي دخــــل حــيــز الــتــنــفــيــذ فـــي أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) المـــاضـــي، لــكــن الـحـركـة الفلسطينية أكـدت أن الانفجار وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، ورجــحــت أن يـكـون الـــحـــادث نـاجـمـا عن «مخلفات الحرب». وجـــاء اتــهــام نتنياهو لــ«حـمـاس» قبل أيــام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأمــيــركــي دونـــالـــد تــرمــب فـــي الـــولايـــات المــــتــــحــــدة. ونـــقـــلـــت تــــقــــاريــــر عـــبـــريـــة أن نـتـنـيـاهـو يـــريـــد إقـــنـــاع تـــرمـــب بتثبيت «الــــخــــط الأصـــــفـــــر» حــــــــدودا دائــــمــــة بـن مناطق سيطرة إسرائيل و«حماس»؛ ما في المائة من 58 يعني احتلال إسرائيل لـ مساحة القطاع. ويتوقع عكاشة أن تعلن إسرائيل بـــعـــد لــــقــــاء تــــرمــــب أنــــهــــا لا تـــمـــانـــع مـن دخــــــول المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة، ولــــكــــن هـــذا سيظل كـامـا نظرياً، وعمليا ستطيل المفاوضات بجدولها وتنفيذ بنودها، ويبقي الضغط الأميركي هو الفيصل في ذلك. ووفــــــقــــــا لمـــــــطـــــــاوع، فـــــــإن إســــرائــــيــــل ســـتـــواصـــل الـــعـــراقـــيـــل وســــط إدراك من تـرمـب أنــه لـن يحل كـل المـشـاكـل العالقة مـــــرة واحـــــــــدة، وأن هـــــذه الاجـــتـــمـــاعـــات المــتــواصــلــة تـفـكـك الــعــقــبــات، وسـيـراهـن عـــلـــى بـــــدء المـــرحـــلـــة الـــثـــانـــيـــة فــــي يـنـايـر (كـــانـــون الـــثـــانـــي) المــقــبــل، تــأكــيــدا لـعـدم انهيار الاتفاق. القاهرة: محمد محمود فلسطينيون مسيحيون في غزة يحضرون قداس عيد الميلاد لأول مرة منذ الحرب (د.ب.أ) : المهاجمون يتبعون مجموعة رامي حلس مصادر ميدانية لـ لأول مرة... عصابة مسلحة في غزة تجبر سكانا على النزوح فــــي تـــطـــور غـــيـــر مـــســـبـــوق فــــي غــــزة، أجــــبــــرت مـــجـــمـــوعـــة مــســلــحــة تـــنـــشـــط فـي الأحياء الشرقية لمدينة غزة، قاطني مربع سـكـنـي مــجــاور لـلـخـط الأصــفــر (الـفـاصـل بين مناطق سيطرة إسرائيل و«حماس»)، بحي الـتـفـاح شــرق المـديـنـة، على إخلائه بالكامل، تحت تهديد السلاح. وحـــســـب مــــصــــادر مـــيـــدانـــيـــة تـحـدثـت لــ«الـشـرق الأوســــط»، فــإن عناصر مسلحة تتبع ما تُعرف بـ«مجموعة رامـي حلس»، اقـــتـــربـــت فـــجـــر الـــخـــمـــيـــس، مـــمـــا تــبــقــى من مــــنــــازل المـــواطـــنـــن فــــي مـنـطـقـتـي الـشـعـف والكيبوتس، وأطلقت النار في الهواء، قبل أن تغادر المكان، لكنها عادت من جديد ظهر الــيــوم نـفـسـه، وطــالــبــت الــســكــان بــالإخــاء وأمهلتهم حتى غــروب الشمس، مهددين بإطلاق النار على كل من لا يلتزم بذلك. ووفــقــا لـلـمـصـادر، فـــإن عـنـاصـر تلك المــجــمــوعــة المــســلــحــة لـــم يــقــتــربــوا بشكل مباشر من السكان فيما يبدو خشية من تعرضهم لأي هــجــوم، وكــانــوا يطالبون السكان مـن على بُــعـد مـئـات الأمـتـار عبر مــكــبــر صـــــوت صـــغـــيـــر، بــــالإخــــاء الـــتـــام، مـن المـكـان، مـدّعـن أن ذلـك وفـق أوامـــر من الـجـيـش الإســرائــيــلــي الــــذي يسيطر على مـنـاطـق شـــرق الـخـط الأصــفــر الـتـي تبعد مــتــرا عـــن مــكــان سـكـن تلك 150 أكــثــر مـــن الــعــائــات الــتــي عــــادت إلـــى مـــا تـبـقـى من منازلها منذ فترة قصيرة. واضـطـر الـسـكـان إلــى الــنــزوح فعليا مــن تـلـك المـنـاطـق بـاتـجـاه مـنـاطـق واقـعـة غرب مدينة غزة، وذلك في ظل التهديدات بتعرضهم للخطر. وقــــــــــدرت المــــــصــــــادر أن هــــنــــاك أكـــثـــر شــخــصــا يــعــيــشــون فـــي المـــنـــازل 240 مـــن المـتـضـررة المتبقية هــنــاك، وبعضهم في خيام، اضطروا جميعهم إلى النزوح في رحلة شاقة جديدة من النزوح. خطوة إسرائيلية داعمة ووفـــــقـــــا لـــلـــمـــصـــادر المــــيــــدانــــيــــة، فـــإن الـقـوات الإسرائيلية ألقت مساء الثلاثاء والأربـــــــعـــــــاء، بــــرامــــيــــل صـــــفـــــراء الـــــلـــــون لا تـــحـــتـــوي عـــلـــى أي مـــتـــفـــجـــرات فـــــي تـلـك المناطق، لكن من دون أن تطالب السكان بإخلائها، مبينة أن الخطوة التي جرت الـيـوم مـن هـذه المجموعة المسلحة، تأتي تنفيذا لخطط الاحتلال بتهجير مزيد من السكان الذين كانوا يعيشون في المناطق المـــصـــنـــفـــة خــــضــــراء وآمـــــنـــــة، وفــــــق مــســار انسحاب تلك الـقـوات، حسب اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية عمدت في الأسابيع الماضية إلى توسيع مـــســـاحـــة الــــخــــط الأصـــــفـــــر، مــــشــــيــــرة إلـــى أن الـــخـــطـــوة الـــجـــديـــدة تــعــنــي الـسـيـطـرة مترا جـديـدة، بعرض 150 على أكثر مـن مـتـر، داخـــل عـمـق حــي الـتـفـاح الــذي 300 بـــــدأت تــلــك الــــقــــوات بــابــتــاعــه تـدريـجـيـا والــســيــطــرة عـلـى غـالـبـيـة مـنـاطـقـه تحت نــار القصف تـــارة والتهديد تـــارة أخـرى بإجبار السكان على النزوح من مناطق وجودهم. ويبدو أن القوات الإسرائيلية تترجم فـعـلـيـا مـخـطـطـهـا الـــرامـــي لإقـــامـــة منطقة عازلة على مسافة لا تقل عن كيلومترين ونــصــف مـــن المــنــاطــق الــشــرقــيــة لـلـقـطـاع، وتحديدا من شارع صلاح الدين الرئيسي حـتـى الــحــدود الـتـي كـانـت مــوجــودة قبل ،2023 ) السابع من أكتوبر (تشرين الأول وهــــو مـــا كـــانـــت قـــد كــشــفــت عــنــه مــصــادر فلسطينية مـطـلـعـة لــــ«الـــشـــرق الأوســــط» منذ أسابيع قليلة. وشـــارع صــاح الـديـن طـريـق حيوي ورئــــيــــســــي، ويـــمـــتـــد مـــــن شــــمــــال الـــقـــطـــاع إلــــى جـــنـــوبـــه، وكـــانـــت مــســألــة الـسـيـطـرة عـلـيـه ذات أهــمــيــة عـسـكـريـة كــبــرى خــال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وركزت الــــتــــحــــركــــات الإســــرائــــيــــلــــيــــة عــــلــــى قـطـعـه بمحاور مختلفة. وفعليا قـدمـت الــقــوات الإسرائيلية، الخط الأصفر المشار إليه في وقف إطلاق النار كخط انسحاب أوّلي من تلك القوات، أكـثـر مـن مــرة وفــي أكـثـر مـن منطقة، مما وسَّـــع سيطرتها عـلـى المـنـاطـق السكنية المحيطة بالخط، وسمح لها بالتمدد أكثر في عمق القطاع، مستغلة القصف الجوي والمـدفـعـي وعمليات النسف لتنفيذ هذا المخطط. كاتس: لن نغادر غزة بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الخميس، خـال حديثه عـن حــرب غـــزة: «لـقـد انتصرنا فـي غــزة». وفيما يتعلق بـاتـفـاق وقــف إطـــاق النار مع حركة «حـمـاس»، أشـار كاتس إلـى أن بلاده «لن تغادر غزة أبداً». وأفـاد موقع «واي نت» الإسرائيلي، نـــــقـــــا عــــــن كـــــاتـــــس قـــــولـــــه إن إســــرائــــيــــل سـتـقـيـم شـريـطـا أمـنـيـا داخــــل قــطــاع غـزة لحماية المستوطنات. وأكـد وزيـر الدفاع الإســرائــيــلــي مـــجـــددا أن «حـــمـــاس» يجب أن تـتـخـلـى عـــن الـــســـاح، وإلا «فـسـتـقـوم إسرائيل بهذه المهمة بنفسها». ونــــــقــــــلــــــت صـــــحـــــيـــــفـــــة «يــــــديــــــعــــــوت أحـــرونـــوت»، عـن كـاتـس، تـأكـيـده مجددا فـــي «المـــؤتـــمـــر الـــوطـــنـــي لــلــتــربــيــة» الـــذي نظمته منظمة «بـنـي عكيفا التعليمية الدينية» و«مـركـز أولبانوت» وصحيفة «مــــــاكــــــور ريـــــــشـــــــون»، عــــلــــى أنـــــــه إذا لــم تـــتـــخـــل حـــمـــاس عــــن ســـاحـــهـــا فــــي إطــــار خطة الـرئـيـس الأمـيـركـي دونــالــد ترمب: «فسنقوم نحن بذلك». وأشــارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنــه رغــم أن الاتـفـاق ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غـزة، التي سيتم تسلم لاحقا إلـى الفلسطينيين، وأضـاف وزيـر الدفاع الإسرائيلي: «سيكون هناك شريط أمني محيط بقطاع غـزة لحماية المستوطنات». تجدر الإشـارة إلى أن الـدول الغربية لا تزال تتحدث عما يعرف بحل الدولتين رغــم أن الـبـرلمـان الإسـرائـيـلـي (الكنيست) كـان صـوَّت رسمياً، في يونيو (حـزيـران) لــصــالــح قـــــرار يـــرفـــض إقـــامـــة دولـــة 2024 فلسطينية غرب نهر الأردن. اختراقات مستمرة ويتزامن ذلك مع استمرار الخروقات الإســرائــيــلــيــة فـــي قــطــاع غــــزة، حـيـث قُــتـل فـلـسـطـيـنـي وأُصــــيــــب آخــــــرون إثــــر قصف مـــن طـــائـــرة مــســيَّــرة فـــي بــلــدة بـيـت لاهـيـا شـمـال الـقـطـاع، فيما أُصــيــب آخــــرون إثـر إطـاق نيران من طائرات مسيَّرة وآليات إســرائــيــلــيــة، وقـــصـــف مــدفــعــي طــــال عــدة مــنــاطــق، بـيـنـمـا قـصـفـت الـــقـــوات الـجـويـة أهــــدافــــا مــتــفــرقــة مـــن مــنــاطــق شــــرق خــان يونس، وشمال رفح. وبـــــلـــــغ عـــــــدد ضــــحــــايــــا الـــــخـــــروقـــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة مـــنـــذ وقــــــف إطـــــــاق الـــنـــار ، إلــى أكثر 2023 فـي الـعـاشـر مـن أكـتـوبـر فـلـسـطـيـنـيـا. فـيـمـا تــقــول حـركـة 413 مـــن «حـــــمـــــاس» إن الــــخــــروقــــات بـــلـــغ عـــددهـــا ، وإنها تتابع مع الوسطاء 900 أكثر من اسـتـمـرار خـرق إسـرائـيـل الاتـفـاق المـوقَّــع، كـمـا أنــهــا تـبـحـث إمـكـانـيـة الانــتــقــال إلـى المرحلة الثانية. وتـــــــعـــــــوّل «حـــــــمـــــــاس» عــــلــــى المــــوقــــف الأمـيـركـي إزاء إلــــزام إسـرائـيـل بـالاتـفـاق. وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة: «نثق بقدرة الرئيس ترمب على تحقيق الــــســــام فــــي قــــطــــاع غــــــزة والمـــنـــطـــقـــة لأنـــه الـــشـــخـــص الــــوحــــيــــد الـــــقـــــادر عـــلـــى إلــــــزام نتنياهو باستحقاقات السلام، لذا ندعوه لمواصلة جهوده في إرساء الاستقرار في المنطقة». فتاة فلسطينية تقف بين صفوف المنتظرين لتلقي طعام من مطبخ خيري في دير البلح وسط غزة أمس (أ.ب) غزة: «الشرق الأوسط» كاتس: لن نغادر غزة أبدا وسيكون هناك شريط أمني يحيط بها لحماية المستوطنات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky