طارق يمني يقدم إيقاعات خليجية على أنغام الجاز

تفاعل الجمهور مع عزفه المفعم بالحيوية في مهرجان أبوظبي

طارق يمني على البيانو
طارق يمني على البيانو
TT

طارق يمني يقدم إيقاعات خليجية على أنغام الجاز

طارق يمني على البيانو
طارق يمني على البيانو

قدم عازف البيانو الأميركي اللبناني الأصل طارق يمني أول عرض له على مستوى العالم العربي وبتكليف حصري من مهرجان أبوظبي 2017 الذي يأتي ضمن سلسلة حفلات العزف المنفرد التي ينظمها المهرجان سنويا.
وأقيم الحفل مساء أول من أمس في قاعة «الصندوق الأسود» بمركز الفنون في جامعة نيويورك – أبوظبي، تحت عنوان «بنِنسُلَر (شبه الجزيرة): إيقاعات خليجية على أنغام الجاز» حيث تفاعل الجمهور مع موسيقى يمني وأدائه المفعم بالحيوية، والذي يصفه هو شخصيا بأنه الـ«أفرو - طرب»، وهو الأسلوب الذي تمكن من خلاله يمني من مد جسور التواصل بين الثقافتين العربية والغربية من جهة والإرث والموسيقى. وقدم يمني أعمالا جمعت موسيقى الجاز بفنون العيالة من دولة الإمارات، بالإضافة إلى العرضة القطرية والعرضة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، وغيرها من ألوان الموسيقى التي تستكشف التشابهات والاختلافات بين نوعين متميزين من الموسيقى.
ويعتبر طارق يمني من أفضل عازفي الجاز بين أبناء جيله، وقد اكتشف موهبته وعشقه للجاز خلال وجوده في العاصمة اللبنانية بيروت، وعقد العزم على استكشاف المزيد من هذا اللون الموسيقي، فتعلم ذاتيا كيفية العزف على البيانو، ومن هنا بدأت رحلته مع موسيقى الجاز التي قادته إلى تحليل النظريات وإعادة صياغة موسيقى الجاز. وبدأ طارق مسيرته الاحترافية مع فرقة الهيب هوب اللبنانية «عكس السير»، وألف موسيقى العروض الراقصة، لكل من المخرجة السويدية إيفا بيرغمن، والمخرج اللبناني عمر راجح. وشهدت مسيرته تقديم عروض أداء وتلحين بأساليب موسيقية متعددة، تتضمن الأفرو - كوبي، والبرازيلي، والفلامنكو، والإلكترونيك، والموسيقى العربية.
ويذكر أن طارق يمني، قد شارك في العديد من المناسبات العالمية الكبرى، ومن أبرزها مشاركته في حفل افتتاح يوم الجاز العالمي في عام 2012، والذي أقيم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهو الحفل الذي ترافق مع إعلان منظمة اليونيسكو اختيار الجاز كلغة عالمية بحضور أسطورة الجاز هيربي هانكوك الذي شارك في مهرجان أبوظبي 2014.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.