قالت الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، إن الحرب في سوريا والعراق رفعت عدد طالبي اللجوء إلى الدول الصناعية العام الماضي، لأعلى مستوياته منذ 22 عاما، وناشدت المنظمة الدولية الدول الغربية فتح أبوابها أمام المزيد من اللاجئين.
وذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، أن ما يقدر بنحو 866 ألف طلب لجوء، قدمت في 2014، بزيادة بنسبة 45 % عن العام السابق، وأن هذا هو أكبر عدد لطلبات اللجوء منذ نشوب الحرب في البوسنة عندما وصل عددها إلى قرابة 900 ألف طلب مسجلا أعلى مستوى له على الاطلاق.
وقال أنطونيو غوتيراس رئيس مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين "تجعلنا زيادة الصراعات المسلحة في العالم اليوم أمام تحديات مشابهة، خصوصا الوضع المأساوي في سوريا".
الجدير بالذكر، أنّ الاحصاءات الواردة في تقرير المفوضية بعنوان "اتجاهات اللجوء 2014"، لا تشمل نحو 3.9 مليون سوري لجأوا إلى لبنان وتركيا والأردن والعراق.
كما ذكر التقرير أن السوريين قدموا قرابة 150 ألف طلب للجوء في 44 دولة صناعية العام الماضي؛ أي بمعدل واحد كل خمسة طلبات.
وحل العراقيون في المركز الثاني، ووصل عدد طلبات اللجوء الخاصة بهم لـ 68700 طلب، أي ضعف عددها عام 2013 تقريبا.
وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحافية، إن العدد يمثل "انعكاسا للكارثة والعنف الذي يدور في العراق الآن، وعلى مدى العام ونصف العام المنصرم".
وجاءت ألمانيا في المركز الاول بين الدول الصناعية، فتلقت العدد الاكبر من طلبات اللجوء، إذ قدم لها 173 ألف طلب، وكان ربع هذه الطلبات من سوريين.
وأضافت فليمنغ "معظم العراقيين يفرون إلى تركيا. وإذا نظرتم إلى السوريين فإن ألمانيا والسويد، هما من تستقبلان معظم طالبي اللجوء السوريين في أوروبا".