نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمين عام الرئاسة، عضو اللجنة المركزية السابق لحركة «فتح» الطيب عبد الرحيم الذي توفي أمس في مصر.
وقال عباس: «نودع هذا اليوم أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً ومناضلاً صلباً قدم الكثير لفلسطين وشعبها، كان مثالاً للعطاء والتضحية، متمسكاً بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، تربت على يديه أجيال كثيرة في هذه المسيرة، فكان مثال القائد والمعلم، علماً من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية، مدافعاً صلباً عن القرار الوطني المستقل متمسكاً بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته.
كما نعى رئيس الوزراء محمد أشتية «القائد والمناضل والإعلامي والمثقف الثوري الطيب عبد الرحيم (أبو العبد)» ونعته منظمة التحرير ومركزية «فتح» والرئاسة ووزارة الخارجية وفصائل منظمة التحرير والمجلس الوطني وشخصيات ومسؤولين فلسطينيين.
والطيب عبد الرحيم ولد في بلدة عنبتا بطولكرم عام 1944 لعائلة فلسطينية، ووالده المناضل والشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود الذي استشهد في معركة قرية الشجرة.
التحق بحركة «فتح» سنة 1965 في القاهرة. كان من أوائل الطلبة الذين التحقوا بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم تسلم إدارة إذاعة صوت العاصفة في الفترة 1969 - 1970. ثم مديراً لإذاعة منظمة التحرير 1973 - 1978، ثم عين مفوضاً سياسياً عاماً فترة انشقاق طرابلس، وعين سفيراً لعدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
ويعد عبد الرحيم من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 وقد كان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأكمل مع الرئيس محمود عباس أميناً عاماً للرئاسة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير (كانون الثاني) 1996.