امتد الجدل بشأن إدارة السكك الحديدية في بريطانيا إلى الأوسمة التي تمنحها الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة عيد ميلادها والتي شملت هذا العام رئيس شركة نتورك ريل إلى جانب الممثلة البريطانية إيما طومسون والروائي الياباني كازو إيشيجورو.
وحصل الرئيس التنفيذي للشركة مارك كارني على وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد الأمر الذي أثار انتقادات من سياسيين وركاب بعد مشكلات شهدتها الخدمة في الآونة الأخيرة.
وعانت رحلات القطارات في بعض مناطق بريطانيا من التأخير والإلغاء لعدة أسابيع بعد تغيير في جدول المواعيد ألقيت المسؤولية فيه على شركة نتورك ريل، حسب «رويترز».
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة بيتر هندي في بيان: «بكل وضوح تأتي هذه الجائزة في وقت صعب نظرا للمشكلات التي تعاني منها الصناعة حاليا وتأثيرها على الركاب».
وتمنح الأوسمة التي تقدم مرتين في العام، لمن يسهمون في الحياة البريطانية في مجالات الفنون والعلوم والخدمة العامة وكان من بينهم روزماري بويل البالغة من العمر 103 أعوام والتي تعمل متطوعة في الفيلق البريطاني الملكي منذ 97 عاما. والفيلق البريطاني الملكي جمعية خيرية تهتم بالمحاربين القدماء.
وتم تكريم الممثلة إيما طومسون كما حصل إيشيجورو مؤلف رواية (بقايا يوم) على لقب فارس. وحصل على نفس الرتبة لاعب كرة القدم السابق كيني دالجليش عن خدماته في مجال كرة القدم والأعمال الخيرية. وتمنح هذه الأوسمة منذ عهد الملكة فيكتوريا وتهدف إلى تكريم الشخصيات العامة وكذلك من يسهمون في الحياة العامة على مدار سنوات.
إلى ذلك، احتفل الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا منذ 50 عاما، بعيد ميلاده الـ97 أمس الأحد.
واحتفل فيليب، الذي يحمل لقب دوق إدنبره، بعيد ميلاده بصورة خاصة من دون فعاليات شعبية.
ويعد فيليب أكبر الأزواج سنا في التاريخ البريطاني، ووصفته الملكة «92 عاما» بمصدر قوتها ومرشدها الدائم.
ويشار إلى أن فيليب يتعافى من جراحة لاستبدال ورك بعدما غادر المستشفى منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
ولم ينضم فيليب لبقية أفراد الأسرة الملكية أمس السبت لمشاهدة عرض القوات «تروبينج ذا كلر» السنوي للاحتفال بعيد ميلاد الملكة رسميا. ويذكر أن الأمير فيليب أعلن تقاعده من أداء المهام الرسمية في مايو (أيار) 2017.
ولدى الملكة وفيليب أربعة أبناء، وثمانية أحفاد وست من أبناء الأحفاد، بينهم الأمير جورج والأمير تشارلوت والأمير لويس، أبناء الأمير ويليام وكيت دوقة كامبريدج.