مدرب الأهلي يجهز السومة للرائد

الطويل: عودة المصابين ستعزز آمالنا في الصدارة

مدرب الأهلي يجهز السومة للرائد
TT

مدرب الأهلي يجهز السومة للرائد

مدرب الأهلي يجهز السومة للرائد

أعاد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، المهاجم السوري عمر السومة للقائمة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة الغد أمام الرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الـ12 لدوري المحترفين السعودي.
جاء ذلك من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها مدرب الفريق للاعبين مساء أمس الأربعاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، ووقف من خلالها على الأسماء التي سيستعين بها في اللقاء، ورسم النهج الفني الخاص بالمواجهة.
وكان السومة قد غاب عن حصتين تدريبيتين سابقتين بسبب وجوده في العيادة الطبية للاستشفاء من إصابة طفيفة لحقت به بعد مواجهة الفيصلي الماضية، وشخصها الجهاز الطبي لفريق الأهلي بشد عضلي خفيف لا يستدعي القلق، مؤكدا للجهاز الفني إمكانية مشاركته بصورة طبيعية بعد استكمال البرنامج العلاجي الموضوع له خلال الأيام الماضية.
واستهل مدرب الأهلي غروس الحصة التدريبية الرئيسية أمس بالاجتماع مع اللاعبين في وسط الملعب لشرح النهج الفني المطلوب في اللقاء، ومشددا على الجميع على أهمية المباراة، ومطالبا اللاعبين بالتركيز والبحث عن تحقيق الانتصار لمواصلة الاقتراب بشكل أكبر نحو الصدارة.
قبل أن يؤدي اللاعبون عقب ذلك عددا من التدريبات اللياقية والفنية التي تعتمد على استثمار الكرات العرضية المهيأة للمهاجمين مع عمله على إغلاق المساحات أمام مهاجمي ولاعبي الوسط في الرائد، خصوصا المهاجم بانغورا من خلال بعض التوجيهات الفنية للاعبي خط دفاع الأهلي ومحوري الارتكاز، واختتم الحصة التدريبية بإجراء مناورة على كامل الملعب، وقف من خلالها على جاهزية الأسماء التي سيدفع بها في اللقاء، بالإضافة لتطبيق النهج الفني.
من جهة أخرى، أكد وجدي الطويل المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بأن تركيزهم طوال الأيام الماضية منصب على الإعداد لمباراة الرائد في ظل أهمية تحقيق نقاطها الثلاث نحو تعزيز موقف الفريق في المنافسة مع اقتراب نهاية مباريات الدور الأول لمسابقة الدوري.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: عودة المصابين للمشاركة مع بقية زملائهم اللاعبين خلال المرحلة القادمة ستعزز من إمكانيات الفريق العناصرية، خصوصا في ظل احتدام المنافسة بين فرق المقدمة على صدارة الترتيب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».