محمد الرميحي
أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الكويت. مؤلف عدد من الكتب حول مجتمعات الخليج والثقافة العربية. رئيس تحرير مجلة «العربي» سابقاً، ومستشار كتب «سلسلة عالم المعرفة». شغل منصب الأمين العام لـ«المجلس الوطني للثقافة» في الكويت، وعضو عدد من اللجان الاستشارية في دولة الكويت. مساهم بنشر مقالات ودراسات في عدد من الصحف والمجلات المختصة والمحكمة.

مرض بلا علاج لـ«الديمقراطية»

في ندوة علمية في بيروت في ثمانينات القرن الماضي، شارك فيها نخبة عربية وبعض أهل فلسطين من الداخل، سأل أحد الحاضرين زميلاً قادماً من الداخل الإسرائيلي، ربما في صيغة ساخرة، ألم تتعلموا شيئاً من الإسرائيليين؟

أعمال البر وأعمال العنف

في رمضان تبرز على الأقل ظاهرتان في فضائنا العربي، الأولى كثرة المسلسلات التلفزيونية، والأخرى كثرة المطالب للتبرع لأعمال البر والدعوة، ولقد سهّلت وسائل الاتصال الاجتماعي التي تمر بثورة حقيقية، وصولَ تلك الأعمال (المسلسلات) وتلك الطلبات (المساهمة في أعمال الخير) كي تصل لعدد كبير من الناس. من الصعب التعميم حول الفوائد والمضار من تينك الظاهرتين، إلا أنه من المؤكد أن هناك بعض «الفوائد» والكثير من المضار. إذا أخذنا مسلسلات رمضان، فإن الغالب فيها تقديم صورة غير واقعية للأحداث التي تعالجها، قد يرى البعض أن الفن شيء والتاريخ شيء آخر، والإشارة هنا ليس إلى الاختلاف إنما إلى الرسالة التي تُترك في ذهن المت

الكويت أزمة قد تخلق فرصة!

قابلتْ معظم الصحف الكويتية حدثَ إبطال مجلس الأمة الكويتي 2022 بشيء من الفتور، واحدة فقط عنونت صفحتها الرئيسية بالقول «هزات ارتدادية لزلزال الدستورية» ربما تضخيماً للحدث. أخرى كتبت في مربع صغير ولكن مقروء «بلد الانتظار... إما انتظار تشكيل حكومة... أو حكم محكمة...

قراءة في الاتفاق السعودي ـ الإيراني

كمٌّ كبير من التعليقات التي أعقبت إعلان الاتفاق السعودي - الإيراني، الذي وُقّع بمشاركة نشطة من الصين.

المُضطَّهَد يتحوَّل إلى مُضطهِد!

كل صباح يأتينا خبر من فلسطين المحتلة بقتل عدد من الفلسطينيين، كما يأتي خبر آخر بقتل عدد من الإسرائيليين، في الوضع العالمي، وموازين القوى السائدة، يأتي الشجب على قتل الإسرائيليين عالياً، ويأتي الشجب على قتل الفلسطينيين متواضعاً، في علاقة مطردة ومستمرة بين الظلم والتطرف. على الجانب العربي، في الغالب ينشط المتحمسون العرب للقضية للعن القوة الغاصبة، والدفع بكم كبير من الحبر على صفحات الإدانة هنا وهناك للعرب الآخرين، في تعبير فج على فهم خاطئ للأولويات، دون المرور على الوجع الفلسطيني، وهو تشرذم القيادات، إلا أن ما لا يمكن إنكاره هو تصميم الفلسطيني المواطن على التشبث بأرضه. حيَّرني بعد هذه السنوات من

الحاجة إلى قراءة معاصرة للتراث!

السؤال الأكثر دقة هل نحن في حاجة إلى قراءة التراث الديني بصورة مختلفة عما يقدم حتى الآن؟

لماذا لا نقرأ؟

يصارحك البعض بأن ما تكتبه هو مقال طويل، وليس لدينا وقت أن نقرأ مطولات! لماذا لا تختصر؟ مطولات؟!! وأطول المقالات لا تتعدى ألف كلمة أو أقل! لماذا ينفد صبر البعض في القراءة؟ أليست القراءة هي مفتاح الفهم للحياة؟ إنها أفضل ما يستطيع الإنسان أن يفعل، أي أن الإنصات إلى الكلمات هو جزء من فضيلة الإنصات! العيب في الكاتب أم العيب في المتلقي الذي يريد الاختصار، ثم الاختصار؟ إننا في زمن الوجبات السريعة والأفكار المختصرة، وفي زمن (الشذرات) التي يسميها البعض (تغريدات)! في الحقيقة يوجد في الأدب العربي ما عُرف بالشذرات، فأبو حيان التوحيدي، وإخوان الصفا...

الغيبة الزلزالية!

مع هذه الأرواح البريئة التي فاجأها الموت وهي نائمة، وقتل منها الآلاف، وجرح عشرات الآلاف من البشر، وشرّد غيرهم، وهدمت مبان وطرق ومساجد، هي كارثة حدثت في جو مُعادٍ للإنسان، وتسابق العالم لمد يد العون من شرقه إلى غربه، تبدو خلف هذه الكارثة الإنسانية غيبتان؛ الأولى هي الغيبة الصغرى، والثانية هي الكبرى. الغيبة الصغرى فقد انتبه الجميع أن هذا الزلزال المدمر لم يهدم ويقتل من هم بشر في جنوب تركيا وشمال سوريا فقط، ولكنه سُمع في لبنان والأردن والعراق، وحتى مصر على الأقل، مما يستفيق عليه الجميع أن هذه المنطقة هي مترابطة جغرافياً، وأي حدث فيها، سواء كان زلزالاً أرضياً أو زلزالاً سياسياً يُسمع في المناطق ال

الخوف من مغادرة حجرة الوهم!

قال لي صاحب سيارة أجرة «أوبر» الذي أقلني في إحدى العواصم العربية إنه «مرتعب من الحربa الروسية - الأوكرانية». شدَّني ذلك التعليق من الرجل، فسألته: ولماذا أنت مرتعب؟

هنا لندن!

البث الإذاعي الأرضي لمحطة «بي بي سي» المشهورة باللغة العربية توقف أمس (الجمعة)، وسوف يعوّض ببث رقمي بدلاً منها.