إيفو دالدر وروبرت كاغان

واشنطن لا تملك التخلي عن دورها القيادي العالمي

تواجه الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية والأمنية التي انتهجتها الولايات المتحدة لأكثر من سبعة عقود، من جانب إدارات ديمقراطية وجمهورية على حد سواء، تشكيكًا في جدواها من قبل قطاعات عريضة من الرأي العام الأميركي، وتتعرض للهجوم من قبل مرشحين سياسيين بارزين من كلا الحزبين. ويبدو أنه لم يعد الكثير من الأميركيين يقدرون قيمة النظام الدولي الليبرالي الذي صاغته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية وظل قائمًا على مدار الحرب الباردة وما وراءها. أو ربما أصبحوا يتعاملون معه كأمر مضمون البقاء وفقدوا القدرة على إدراك ماهية الدور المحوري الذي تلعبه بلادهم في دعم البيئة الدولية التي يستفيدون من وراءها كثيرًا.