انتهت أميركا في حلب إلى ما رسمته لها سلفًا روسيا. فقد وُضع جون كيري في «برواز» الصورة على هامش سيرغي لافروف. لا في صميم الحل والموضوع. «بروزة» وزير الخارجية الأميركي، على هذه الصورة المزرية، تتناسب مع وضع إدارة أميركية فاشلة، تتسلى بعدِّ أيامها الأخيرة على أصابعها. وعلى حساب سمعتها ومكانتها في العالم، أمام حلفائها قبل أعدائها.
ربما بدأت الآن معركة محافظة إدلب الجارة الغربية لمحافظة حلب. فقد تم تجميع أكوام المدنيين الذين هجَّرهم النظام. وتحشيد المعارضات المسلحة المتزمتة والمعتدلة، تحت قيادة وإشراف «جبهة النصرة» القاعدية. محافظة إدلب جاهزة الآن لتلقي «الخبيط» الجوي الروسي والسوري.