بارزاني: العراق فشل في الشراكة مع الكرد

أكد أنه لا تراجع عن إجراء الاستفتاء على الاستقلال في موعده

بارزاني خلال اللقاء مع رجال الدين في أربيل أمس (رويترز)
بارزاني خلال اللقاء مع رجال الدين في أربيل أمس (رويترز)
TT

بارزاني: العراق فشل في الشراكة مع الكرد

بارزاني خلال اللقاء مع رجال الدين في أربيل أمس (رويترز)
بارزاني خلال اللقاء مع رجال الدين في أربيل أمس (رويترز)

شدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس، على تمسكه بإجراء الاستفتاء على الاستقلال في موعده المحدد في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل. وعدّ أن العراق «فشل في إقامة شراكة حقيقية مع الكرد»، مؤكداً أن «قرار الاستفتاء صدر من القيادة السياسية للإقليم، وليس من حزب واحد فقط».
وقال بارزاني خلال اجتماعه مع رجال الدين المسلمين الأكراد في أربيل، أمس، إن «الكرد حاولوا كثيراً بناء عراق فيدرالي»، مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية انتهكت منذ عام 2003 وحتى الآن نحو 55 مادة من مواد الدستور التي صوّت عليها الشعب. وأعلنا دائماً أن كردستان لن تكون جزءاً من العراق إذا استمرت بغداد في انتهاكاتها للدستور». ولفت إلى أن نسبة الكرد في الجيش كانت 40 في المائة في عام 2004، «وأصبحت اليوم صفراً».
وأشار إلى «ما تعرض له الشعب الكردي من عمليات إبادة منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي وحتى الآن»، مؤكداً أن «الاستفتاء على الاستقلال ليس ملكاً لشخص واحد أو حزب واحد، بل هو ملك لمكونات شعب كردستان والأحزاب الكردستانية كافة».
إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم كفاح محمود لـ«الشرق الأوسط» إن بارزاني «أكد أن قرار الاستفتاء لم يكن حزبياً أو شخصياً، في إشارة إلى من يقولون: إن قرار الاستفتاء هو قرار رئيس الإقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني... وأوضح للحاضرين أن جميع الأحزاب الكردستانية مشاركة في قرار الاستفتاء». وأضاف محمود أن رئيس الإقليم «رد على من يقول إن الوقت غير مناسب لتنظيم الاستفتاء، بالقول: من يقل ذلك، فليُثبت لنا أي الأوقات مناسبة وما البديل». ولفت إلى أن بارزاني «يعول على دور مهم جداً لعلماء الدين في دعم عملية الاستفتاء على الاستقلال، لا يقل عن دور الإعلام والمعلم في المدارس ودور السياسيين، فموضوع الاستفتاء لا يتعلق بشريحة واحدة من المجتمع، بل يخص الشرائح الاجتماعية كافة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.