الانضباط تعاقب القريني على «تجريحه» لاتحاد الكرة

القضايا المالية تؤرق قطبي العاصمة... والحكام بانتظار مستحقاتهم

الغريمان الهلال والنصر يخشيان الحرمان من المحترفين الجدد في الجولة الأولى (تصوير: بدر الحمد)
الغريمان الهلال والنصر يخشيان الحرمان من المحترفين الجدد في الجولة الأولى (تصوير: بدر الحمد)
TT

الانضباط تعاقب القريني على «تجريحه» لاتحاد الكرة

الغريمان الهلال والنصر يخشيان الحرمان من المحترفين الجدد في الجولة الأولى (تصوير: بدر الحمد)
الغريمان الهلال والنصر يخشيان الحرمان من المحترفين الجدد في الجولة الأولى (تصوير: بدر الحمد)

أوقفت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب عبد الله بن عامر القريني لمدة عام عن الممارسة والمشاركة في أي أنشطة تتعلق بكرة القدم، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال، نظراً للتجريح والإساءة والاتهام عبر وسائل الإعلام ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنسوبيه. ويعد القرار قابلاً للاستئناف، وفقاً للمادة 126 من لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
ومن جهة ثانية، يكثف قطبا العاصمة الرياض (الهلال والنصر) مساعيهما لإغلاق القضايا المالية في غرفة فض المنازعات، وتقديم الحوالات البنكية التي تفيد بتسديد الرواتب، حيث يحتاج الهلال إلى سداد 6 ملايين ريال كمستحقات للاعب عبد العزيز الدوسري، فيما يحتاج النصر إلى ما يفوق الـ50 مليون ريال ليستطيع تسجيل لاعبيه المحترفين الجدد قبل الجولة الأولى.
ويسعى النصر لسداد 5 رواتب متأخرة، وحل قضايا في غرفة فض المنازعات تصل إلى 30 مليون ريال، تسعى إدارة النصر لتسديد جزء كبير منها، مع إمكانية تكفل عضو شرف بسداد باقي المبالغ، على أن تسجل في هيئة الرياضة كأسهم عند خصخصة النادي باسم عضو الشرف.
وفي ظل ضيق الوقت أمام الهلال والنصر، تبدو هناك احتمالية ألا يلعب أحدهما بمحترفيه الجدد خلال الجولة الأولى من دوري المحترفين.
ومن جانبه، قدم النادي الأهلي جميع أوراقه للجنة الاحتراف، بما فيها مسيرات الرواتب، وينتظر الموافقة، اليوم (الثلاثاء)، ليستطيع تسجيل لاعبيه، والمشاركة بهم في أولى مبارياته.
ومن جهة ثانية، يعتمد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم التعديل على اللوائح، والأنظمة الخاصة بلجنة الاحتراف ووسطاء اللاعبين، ومنها تعديل نسبة الوسيط إلى 10 في المائة،‏ وغرفة فض المنازعات التي أوكلت مهمة التعديل على لوائحها لإحدى الشركات القانونية المتخصصة. كما سيناقش اتحاد القدم، خلال اجتماعه الدوري الثامن اليوم، الاستعدادات للموسم الحالي، ومعسكر لجنة الحكام، وقرار استقالة مرعي العواجي، والمبالغ المالية المتأخرة للأندية.
من جهة أخرى، ما زال الحكام السعوديون بانتظار متأخرات تقارب الـ2.2 مليون ريال كمستحقات ومكافآت عن مباريات الدور الثاني.
ويتسلم الحكام الأجانب مبلغ 135 ألف ريال للمباراة الواحدة، في حين يتسلم الطاقم التحكيمي المحلي 12 ألفاً و500 ريال.
ويقوم اتحاد الكرة، حسب الأنظمة والمتبع في كل مباراة، بخصم مكافآت الحكام من ريع الحضور الجماهيري لكل ناد يلعب على أرضه، وسبق أن طالب الحكام بصرف مستحقاتهم المتأخرة عدة مرات من قبل لجنة الحكام التي طالبت هي الأخرى اتحاد الكرة بصرف المستحقات المتأخرة، بخلاف المستحقات المتأخرة للحكام الذين شاركوا في دوري الدرجة الأولى والدرجة الثانية. وقبل أيام، قام اتحاد الكرة بإدخال مبلغ 4 ملايين ريال في حساب لجنة المنشطات، من أجل تسيير أمور وأعمال اللجنة، كما أدخل مبلغ 450 ألف ريال في خزينة كل ناد يلعب في دوري الدرجة الأولى.
من جهته، أكد عضو لجنة الحكام الرئيسية فهد الملحم أن اتحاد الكرة يسعى لصرف جميع المستحقات المتأخرة للحكام «وكان هناك حديث بيني وبين رئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت تركز على أن جميع المستحقات في الفترة التي مضت في طريقها للصرف، وتم التوقيع على ذلك، وقد جاء تأخيرها نتيجة للإجراءات في الشؤون المالية. وللأمانة، رئيس اتحاد الكرة كان من أولوياته صرف المستحقات المتأخرة، وإنها جاهزة للصرف باستثناء المستحقات التي لم تنتهِ إجراءاتها النظامية، على سبيل المثال: يكون اسم الحكم خطأ أو رقم الآيبان غير صحيح».
وعلى الصعيد نفسه، خلت مباريات هذه الجولة من الدوري السعودي للمحترفين من وجود حكام أجانب، حيث سيقود جميع المباريات حكام سعوديون، فيقود لقاء الاتفاق والأهلي الحكم خالد الطريس، ويعاونه ياسر السلطان وفيصل القحطاني، فيما سيقود لقاء الهلال والفيحاء الحكم تركي الخضير، ويعاونه خلف زيد وأحمد فقيهي. وكلف الحكم عبد الرحمن السلطان بقيادة مباراة الفيصلي والنصر، ويعاونه فهد العمري وإبراهيم خليل. وفي مواجهة الاتحاد والباطن، تم ترشيح الحكم فهد المرداسي، ويعاونه بدر الشمراني وعبد العزيز الأسمري.
وفي لقاء الفتح والتعاون، تم اختيار الحكم سلطان الحربي، ويعاونه محمد العبكري وماجد الناصر. وفي لقاء القادسية والرائد، تم تكليف الحكم شكري الحنفوش، ويعاونه عبد الرحيم الشمري وعيسى خيبري.
وأخيراً، لقاء الشباب وأحد تم ترشيح الحكم محمد الهويش، ويعاونه هشام الرفاعي ومحمد الشهري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.