بولت يتطلع لنهاية مثالية في سباقات السرعة

رئيس الاتحاد الدولي للقوى وضعه في مرتبة الملاكم الأسطوري محمد علي

بولت يتطلع لنهاية مثالية في سباقات السرعة
TT

بولت يتطلع لنهاية مثالية في سباقات السرعة

بولت يتطلع لنهاية مثالية في سباقات السرعة

في حالة أن هناك في عالم ألعاب القوى من لا يعرف ما ستفتقده اللعبة بعد اعتزال الأسطورة أوسين بولت بعد أقل من أسبوعين، فإن المؤتمر الصحافي للنجم الجامايكي الشهير قبل انطلاق بطولة العالم في لندن أرسل رسالة واضحة للجميع.
وأصبحت مثل هذه المؤتمرات من أهم لقطات البطولات العالمية الكبرى، ورغم غياب الراقصات عن استقبال بولت، كما حدث في أولمبياد ريو العام الماضي، فإن الأسئلة المختلفة انهالت على العداء الجامايكي عن كل شيء تقريباً خلال مسيرته الحافلة.
وكما هو الحال دائماً، امتلأت القاعة بعدد هائل من الصحافيين والمصورين في كل مساحة متاحة، وبلغ عددهم نحو 400 شخص تسابقوا في توجيه الأسئلة التي أجاب عنها بولت، ومازح الكثيرين لعدم منحه تحية حماسية بالشكل الكافي. ويملك بولت خبرة كبيرة في التعامل مع هذه الأجواء، وقد أجاب على كل الأسئلة التقليدية برشاقة كبيرة. وأكد العداء الجامايكي أن أكثر لحظاته شعوراً بالفخر كانت عند فوزه ببطولة العالم للشباب في بلاده، عندما كان عمره 15 عاماً، بينما أشار إلى أن أفضل مستوياته ما قدمه عند الفوز بسباق 200 متر، وتحقيق الرقم العالمي في أولمبياد بكين 2008. وشرح بولت كيف حافظ على دوافعه عالية لفرض أسلوب غذائي صارم على نفسه، وذلك عن طريق تجديد أهدافه كل عام، ومحاولة تحقيقها.
ومن الواضح أن الهدف المقبل لبولت في لندن، وهو الفوز بسباق 100 متر للمرة الرابعة على التوالي، وبذهبية سباق التتابع أربعة في 100 متر للمرة الخامسة على التوالي، حتى يرفع حصيلته من الميداليات الذهبية إلى 13، ويعزز سجله الرائع الذي يضم أيضاً 8 ميداليات ذهبية أولمبية.
وقال بولت: «أنا جاهز... إذا ظهرت في أي بطولة، فهذا يعني أن لديّ ثقة كبيرة وجاهزية تامة للتنافس». وأضاف: «سجلت 9.95 ثانية في موناكو، وهذا يظهر أني أسير في الطريق الصحيح؛ خوض التصفيات دائماً ما يساعدني، ثم يتوقف الأمر على المرء الذي يستطيع التحكم في توتره... هذا وقت الانطلاق، لذا دعونا ننطلق».
وسيحتشد الآلاف في استاد لندن، الذي شهد نجاح بولت في الدفاع عن سباقي السرعة في أولمبياد 2012، لمتابعة العداء الجامايكي في ظهوره الأخير بهذا السباق، يوم السبت.
وسيخوض بولت سباق التتابع بعد ذلك بأسبوع واحد، وتصبح اللعبة من دون الرجل الذي منحها شعبية جارفة، وكان محوراً للحديث عنها على مدار عقد من الزمان.
وعرض المنظمون رسائل «وداع وشكر» من عدد كبير من المشاهير، مثل الممثلين صامويل جاكسون وإدريس إلبا، وتييري هنري لاعب آرسنال ومنتخب فرنسا السابق لكرة القدم، وعارضة الأزياء كارا ديليفين، وفيرات كوهلي قائد منتخب الهند للكريكيت، الذين أكدوا جميعاً أنه من أكثر الرياضيين شعبية في العالم.
وبدا بولت، الذي سيبلغ عامه الـ31 هذا الشهر، متأثراً بالصور، وقال: «من الرائع أن يحظى ما أفعله باحترام أشخاص آخرين في مجالات مختلفة».
وكان التلفزيون البريطاني قد عرض فيلم «أنا بولت»، مساء الاثنين، الذي استعرض الصعوبات التي واجهها العداء الجامايكي للتغلب على عدد كبير من الإصابات، وأظهر رغبته في العودة بقوة للمنافسات.
ورغم أن بولت اعتاد التألق مع ضغوط السباقات المهمة، فإنه يتطلع إلى مشاهدة السباق بعد ذلك مثل المتفرجين. وقال بولت: «ما أحلى الجلوس والحديث عن السباق دون ضغوط. يجب أن تكون البطولة المقبلة ممتعة... سيكون الأمر صعباً بالنسبة لي لأن ألعاب القوى هي كل شيء في حياتي منذ كان عمري 10 سنوات... لكن سنرى كيف ستسير الحياة معي».
ومن المؤكد أن سباقات السرعة بشكل خاص، وألعاب القوى بشكل عام، ستفتقد لبولت الذي وصفه رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، البريطاني سيباستيان كو، بالعبقري الذي ليس له مثيل، وقال: «إنه (بولت) عبقري، يتمتع بكاريزما لا تضاهى في تاريخ رياضتنا، وفي الرياضة بشكل عام... لا يوجد إلا (الملاكم الأميركي الراحل) محمد علي الذي يمكن أن يقارن به. أنا أضع الاثنين في خانة واحدة. لم يبلغ بولت هذه المستوى من العظمة عالمياً بسبب ألقابه وأرقامه القياسية فقط، وإنما أيضاً بفضل شخصيته».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.