بروكسل: مكالمة هاتفية تضمنت الحديث عن هجوم يستهدف عناصر الشرطة

حبس بلجيكي قدم مساعدة مالية لشقيقه المقاتل في صفوف «داعش»

إجراءات أمنية عند مدخل محكمة بلجيكية أثناء النظر في قضية ذات صلة بالإرهاب («الشرق الأوسط})
إجراءات أمنية عند مدخل محكمة بلجيكية أثناء النظر في قضية ذات صلة بالإرهاب («الشرق الأوسط})
TT

بروكسل: مكالمة هاتفية تضمنت الحديث عن هجوم يستهدف عناصر الشرطة

إجراءات أمنية عند مدخل محكمة بلجيكية أثناء النظر في قضية ذات صلة بالإرهاب («الشرق الأوسط})
إجراءات أمنية عند مدخل محكمة بلجيكية أثناء النظر في قضية ذات صلة بالإرهاب («الشرق الأوسط})

قضت محكمة مدينة بروج الساحلية في بلجيكا بمعاقبة مواطن بلجيكي يدعى فردريك (29 عاما)، وهو شقيق أحد المقاتلين في سوريا، ويدعى أوليفيير كاليبوت، بالسجن لمدة أربع سنوات «على أن ينفذ نصف العقوبة ووقف تنفيذ النصف الآخر مع إبقائه تحت المراقبة لمدة خمس سنوات». وصدرت العقوبة بسبب اتهام فردريك بالاشتراك في أنشطة جماعة إرهابية، ومنها تقديم مساعدة مالية لشقيقه الموجود في صفوف تلك الجماعة الإرهابية. وتعود الواقعة إلى ربيع 2014 عندما سافر أوليفيير برفقة أصدقائه، وهم عبد الملك بوتاليس، ولوكاس فإنهيش إلى سوريا للانخراط في صفوف تنظيم داعش، وفي أثناء عمليات البحث حول ملف الأشخاص الثلاثة، تبين أن أوليفيير يتلقى بين الحين والآخر من شقيقه الأصغر فريدريك مساعدة مالية، واستمع المحققون أثناء التنصت على الاتصالات بين فردريك وشخص آخر يدعى أنيس من أقارب عبد الملك بوتاليس، إلى حوار يتركز حول سيناريو يتعلق بكيفية خطف اثنين من عناصر الشرطة، لكن لم تتوفر أي معلومات توضيحية، بشأن وجود خطة ينويان تنفيذها في هذا الصدد، بحسب ما ذكر المدعى الفيدرالي وينكي روجين.
وحسب النيابة العامة البلجيكية، فقد كان كل من فردريك وأنيس يعلمان جيدا ماذا يفعل أقاربهما ضمن صفوف «داعش»، وكانا على علم بالتحضيرات التي سبقت سفرهم إلى سوريا، وقال المدعى الفيدرالي إن فريدريك وشقيقه أوليفيير سبق لهما أن التقيا مرة واحدة على الأقل برئيس «جماعة الشريعة» في بلجيكا فؤاد بلقاسم، المسجون حاليا.
كما أن فردريك كان يستخدم دائما كلمة «نحن» عندما يتحدث عن «داعش»، كما أن السعادة كانت واضحة على وجه فردريك في اليوم التالي لتفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، بحسب ما ذكر أصدقاؤه في الفندق، الذي كان يعمل به، وقالوا، إنه جاء العمل في اليوم التالي وهو مبتسم وكان يتحدث عن أن شقيقه أوليفيير يقوم بجولة سفر وحول المساعدات المالية التي قدمها فردريك، فقد بلغت 2750 يورو عبر حوالات مالية، كما أنه قدم 120 يورو لزوجة فؤاد بلقاسم مسؤول «جماعة الشريعة» في بلجيكا، كما أن فردريك قام بفتح حسابات عدة على «فيسبوك» وإيميلات لشقيقه أوليفيير، كما سبق أن اشترى له أيضا شريحة هاتف محمول.
من جانبه، قال المحامي جان لايسن المكلف بالدفاع عن فردريك، في رده على الادعاء العام، أن موكله لم يقدم أي مساعدة لتنظيم داعش وإنما قدم مساعدة مالية لشقيقه، وأضاف بأن موكله لم ينكر قيامه بإجراء ثلاث تحويلات بنكية، وطالب الدفاع بعقوبة مخففة مع وقف التنفيذ، وكان فردريك قد اعتقل في 30 نوفمبر 2015 ثم أطلق سراحه بشروط في ربيع العام الماضي، وعاد مرة أخرى للسجن العام الحالي، على خلفية استخدام مخدرات، وعدم التزامه بشروط الإفراج المؤقت عنه.
يذكر أن بلقاسم (35 عاما) والمعروف بأنه أحد أبرز قيادات جماعات تجنيد الشباب للسفر، للقتال في الخارج، صدر ضده قرار في بداية العام 2015 بالسجن لمدة 12 عاما وغرامة 30 ألف يورو، واعتبرته المحكمة مؤسس وزعيم جماعة الشريعة في بلجيكا وهي جماعة إرهابية - بحسب ما ذكرت صحيفة ستاندرد - التي أضافت بأن القاضي اعتبر بلقاسم قد لعب دورا كبيرا في نشر الفكر المتشدد وتجنيد العشرات من الشباب الذي ذهبوا للقتال في مناطق الصراعات. وخلال جلسات المحاكمة أنكر بلقاسم كل هذه الاتهامات. وفي السنوات التي سبقت إدانته واجه بلقاسم ملفات قضائية عدة تتعلق بارتكاب جرائم، مثل الاعتداءات والدعوة إلى الكراهية والتمييز؛ ولهذا تقدم المدعي العام إلى محكمة الاستئناف العالي بطلب لسحب الجنسية البلجيكية من بلقاسم، وتساءل المدعي العام قائلا ماذا قدم بلقاسم لبلجيكا؟ مضيفا: فقط مخاطر تهدد المجتمع. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قال فؤاد بلقاسم، أن السلطات القضائية في البلاد، بدأت النظر في مسألة إسقاط الجنسية عنه، وأن ذلك لم يأت على سبيل المصادفة في هذا التوقيت، وأشار إلى، أن النظر في هذا الملف جاء بعد أسابيع قليلة، من رفضه لعرض تلقاه من جهاز الاستخبارات البلجيكي، للتعاون معه للعمل كـ«مخبر». ووصف بلقاسم، النظر من جانب السلطات القضائية في إسقاط الجنسية عنه عملا ظالما.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.