أميركا: محاكمة طبيبين شاركا في تعذيب معتقلين

TT

أميركا: محاكمة طبيبين شاركا في تعذيب معتقلين

بعد أن قدما، في وثيقة الدفاع عنهما، معلومات عن التعذيب في ألمانيا النازية في عهد هتلر، خسر طبيبان، شاركا في تعذيب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لمعتقلين، دعواهما بإسقاط التهم ضدهما. ويوم الجمعة، أمر قاض فيدرالي بتقديمهما إلى المحاكمة في الشهر المقبل.
وكان الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية (إيه سي إل يو) رفع دعوى بالنيابة عن 3 أشخاص كانت «سي آي إيه» اعتقلتهم وعذبتهم. لكن، لتعقيدات قانونية، رفع الاتحاد الدعوى، ليس ضد «سي آي إيه»، ولكن ضد طبيبين شاركا في التعذيب.
هؤلاء هما الطبيبان النفسيان جيمس ميتشل وبروس جيسين، اللذان طورا أسلوب الاستجواب الوحشي والتعامل العنيف مقابل أكثر من 80 مليون دولار. حسب وثيقة دعوى «آي سي إل يو»، تعرض الثلاثة «للضرب، والحرمان من النوم، وسكب الماء المثلج على رؤوسهم، بعد وضعهم في صناديق، وإجبارهم على الوقوف لعدة أيام، وهم مقيدون وأيديهم فوق رؤوسهم». حسب وكالة «أسوشييتدبرس»، رفض القاضي إجراء محاكمة كاملة للرجلين. لكنه «لم يصدر حكم ببراءتهما، كما طلب محاموهما».
وكان محاموهما اعترفوا بأنهما أعدا وثائق وبرامج «سي آي إيه» عن وصف أساليب الاستجواب الواجب اتباعها للحصول على اعترافات المستجوبين والمتهمين. لكن، قال المحامون إن هذا في حد ذاته لا يعطي مبررات قانونية لاتهام موكليهما بالتواطؤ، وتنظيم التعذيب.
وأشارت وكالة «أسوشييتدبرس» إلى أن «سي آي إيه» كانت «استخدمت أساليب وحشية في التعذيب والاستجواب في السجون السرّية والعلنية التي أقامتها في مختلف أنحاء الكرة الأرضية. خصوصا في معتقل غوانتانامو في كوبا، وفي سجن أبو غريب في العراق، وفي سجونها الأخرى بأفغانستان وباكستان وغيرهما».أمس، قال موقع «شادوبروف»، المتخصص في متابعة وكالات الاستخبارات، إن الرجلين «اعتمدا على دعاوى قدمها أشخاص عذبوا معتقلين في ألمانيا النازية، لكنهم قالوا إنهم لم يكونوا مسؤولين عن التعذيب».
وأضاف «شادوبروف»، أنه، يوم الجمعة، في المحكمة الفيدرالية في سبوكين (ولاية واشنطن)، قدم محامو الرجلين معلومات عن كارل راشي، صاحب بنك في ألمانيا النازية كان قدم أموالا إلى هاينرتش هيملر، مدير «إس إس» (وكالة الاستخبارات النازية). وعن جوشين دروسين، الذي اشترك في إرسال يهود إلى عنابر الغاز، وعن أشخاص غيرهما قال المحامون إنهما لم يقدما إلى محاكمات بعد سقوط هتلر. وذلك لأن الأول قال إنه «قدم أموالا فقط»، ولأن الثاني قال إنه «كان فنيا، ولم يكن إداريا».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».