متى يفوز مدرب إنجليزي بالدوري الإنجليزي؟

المديرون الفنيون الأجانب سيطروا في بعض المواسم على المراكز العشرة الأولى في جدول ترتيب البطولة

كليمنت حافظ  على بقاء سوانزي سيتي بين أندية القمة   - هاو بعد صعوده بفريق بورنموث إلى الدوري الممتاز قبل عامين احتل المركز التاسع هذا الموسم ({الشرق الأوسط») - ديش... تاريخ مضيء مع بيرنلي (رويترز)
كليمنت حافظ على بقاء سوانزي سيتي بين أندية القمة - هاو بعد صعوده بفريق بورنموث إلى الدوري الممتاز قبل عامين احتل المركز التاسع هذا الموسم ({الشرق الأوسط») - ديش... تاريخ مضيء مع بيرنلي (رويترز)
TT

متى يفوز مدرب إنجليزي بالدوري الإنجليزي؟

كليمنت حافظ  على بقاء سوانزي سيتي بين أندية القمة   - هاو بعد صعوده بفريق بورنموث إلى الدوري الممتاز قبل عامين احتل المركز التاسع هذا الموسم ({الشرق الأوسط») - ديش... تاريخ مضيء مع بيرنلي (رويترز)
كليمنت حافظ على بقاء سوانزي سيتي بين أندية القمة - هاو بعد صعوده بفريق بورنموث إلى الدوري الممتاز قبل عامين احتل المركز التاسع هذا الموسم ({الشرق الأوسط») - ديش... تاريخ مضيء مع بيرنلي (رويترز)

يبدو أننا لن نشاهد قريبا مديرا فنيا إنجليزيا يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 25 عاما على انطلاق المسابقة بشكلها الجديد. وقاد المدير الفني الإنجليزي إيدي هاو نادي بورنموث لاحتلال المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي؛ وهو ما يعد تقدما ملحوظا بالنسبة للمدربين الإنجليز الذين لم يحققوا إنجازا يذكر على مستوى الأندية الإنجليزية منذ أن قاد هوارد ويلكنسون نادي ليدز يونايتد للحصول على لقب الدوري الإنجليزي بشكله القديم عام 1992. وقد شهدنا بعض المواسم، وكان آخرها موسم 2015-2016، التي سيطر فيها المديرون الفنيون الأجانب على المراكز العشرة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسينطلق الموسم المقبل في ظل وجود أربعة مديرين فنيين إنجليز فقط، وهم هاو وشين ديش المدير الفني لبيرنلي، وبول كليمنت المدير الفني لسوانزي سيتي، وكريغ شكسبير المدير الفني لليستر سيتي. إلا أن المشهد المحزن قد تخف حدته قليلا بوجود ثلاثة مديرين فنيين «منتجين محليا»، إن جاز التعبير، وهم المدير الفني لستوك سيتي مارك هيوز، والمدير الفني لوست بروميتش ألبيون توني بوليس، والمدير الفني لبرايتون كريس هويتون (اثنان من ويلز والآخر من آيرلندا، رغم أن المدير الفني لبرايتون قد ولد في لندن). ولعل الشيء المثير للدهشة يكمن في أنه لا يوجد الآن أي مدير فني من اسكوتلندا، رغم أن المديرين الفنيين الاسكوتلنديين قد سيطروا على أول خمسة مواسم للدوري الإنجليزي الممتاز، وحتى بعد مجيء المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر ليكسر هذه الهيمنة، فإن التفوق الواضح للمدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون كان يعني أن ثمانية ألقاب من بين أول عشرة كانت من نصيب أندية يقودها مديرون فنيون من اسكوتلندا. والآن، لا يوجد أي مدير فني اسكوتلندي، وقد يستمر هذا الأمر لبعض الوقت بعد التجارب غير الموفقة في الفترة الأخيرة لكل من ديفيد مويز مدرب إيفرتون ومانشستر يونايتد وسندرلاند، والعاطل عن العمل في الوقت الحالي والمدير الفني لولفرهامبتون واندرز بول لامبرت. لكن على الأقل، فإن المديرين الفنيين الإنجليز في موقع يؤهلهم للاستمرار في مناصبهم، في الوقت الذي يتنبأ فيه كثير من المراهنين بالرحيل المحتمل لمدرب نيوكاسل الإسباني رفائيل بينيتيز ومدرب وستهام الكرواتي سلافين بيليتش عن نيوكاسل، لأسباب تتعلق بالناديين وليس بسبب مستوى كلا المدربين. وعادة ما تخطئ مثل هذه الرهانات والتنبؤات، فقبل عامين من الآن توقع المراهنون رحيل المدير الفني السابق لليستر سيتي الإيطالي كلاوديو رانييري، لكنه بعد 12 شهرا كان يحتفل على منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة كبيرة في عالم كرة القدم، رغم أن هناك نظرية تقول إن الأندية بدأت تمنح مزيدا من الوقت للمديرين الفنيين الإنجليز وتتعامل مع المديرين الفنيين الأجانب على أنه يمكن استبدالهم بسهولة أكبر.
هذه مجرد نظرية، لكنها لن تنقذ كريغ شكسبير أو بول كليمنت في حال فشلهما في تحقيق نتائج إيجابية، رغم أن ما حققه بورنموث وبيرنلي خلال السنوات القليلة الماضية يعد بمثابة مثال يسعى الآخرون للسير على نهجه. لقد أثبت بورنموث خلال العامين اللذين لعب خلالهما في الدوري الإنجليزي الممتاز أنه يمكن لأي ناد بالعزيمة والإصرار والاستمرارية أن يحقق ما يصبو إليه. ولم يواجه بورنموث خلال أي وقت من الأوقات العام الماضي خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى. أما بيرنلي فهبط بعد عام واحد فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة ديش، لكن النادي جدد الثقة في المدير الفني وأبقى على معظم عناصر الفريق وعاد للدوري الإنجليزي الممتاز بشكل أقوى.
وتحقق الأندية عائدات مالية كبيرة من اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليس فقط من عائدات البث التلفزيوني التي توزع على الأندية كل موسم، ولكن أيضا من الأموال التي تمنح للأندية الهابطة لدوري الدرجة الأولى حتى تتمكن من تدعيم صفوفها والعودة مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز؛ ولذا يبدو أن الأندية قد أدركت أنه في ظل وجود إدارة معقولة لن تكون هناك حاجة إلى اتخاذ مخاطر مالية كبيرة من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا باختصار هو موقف المديرين الفنيين الإنجليز والبريطانيين في الوقت الراهن، حيث نجدهم بصورة شبه دائمة في الأندية الصغيرة يسعون لإبقائها في الدوري الإنجليزي الممتاز وليس المنافسة على البطولات والألقاب. صحيح أن أندية مثل ستوك سيتي وسوانزي سيتي يمكنها أن تسبب المتاعب للأندية الكبيرة، لكن من الصعب للغاية على تلك الأندية التي تتواجد في منتصف جدول ترتيب الدوري أن تنافس الأندية الكبرى على الحصول على اللقب في نهاية المطاف، بعيدا بكل تأكيد عن الإعجاز الكروي الذي حققه ليستر سيتي عندما فاز باللقب موسم 2015-2016.
وفي حين لا تزال هذه الحالة قائمة، فمن الممكن أن ينتقل أي مدير فني إنجليزي لأحد الأندية الكبرى، وهناك بعض التقارير التي تشير إلى أن هاو هو من سيخلف آرسين فينغر في القيادة الفنية لنادي آرسنال بسبب التشابه الواضح بين الطريقة التي يعتمد عليها كلا المدربين، رغم أن آرسنال قد يفضل في نهاية المطاف التعاقد مع مدير فني كبير لديه خبرات كبيرة في دوري أبطال أوروبا.
وبالمثل، فإن مانشستر يونايتد لن يكرر خطأ التعاقد مع ديفيد مويز في خطوة اتخذها النادي في عجلة من أمره، وفشلت فشلا ذريعا لأن اللاعبين الكبار يتوقعون الآن أن يعملوا تحت إمرة مدير فني كبير، ولديهم القدرة على التأثير في هذا الاتجاه، والأمر نفسه ينطبق على وكلاء اللاعبين أيضا. ومن الصعب للغاية على أي مدير فني أن يرتقي من العمل مع فريق صغير إلى العمل مع الفرق الكبرى التي تعمل تحت ضغوط هائلة. وحتى سام ألاردايس لم يتمكن من القيام بذلك، وكان صعوده الوحيد يتمثل في تدريبه المنتخب الإنجليزي، ونحن جميعا نعرف كيف حدث ذلك. لكن ألاردايس لديه سجل مثير للإعجاب، وقد يقدم نتائج جيدة مع الفرق الكبرى، لكن لا يمكننا الجزم بذلك الآن لأنه لم يتلق عروضا من أي من أندية القمة.
وهكذا وبعد مرور 25 عاما منذ فوز ليدز يونايتتد ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مع المدرب الإنجليزي ويلكنسون موسم 1991 – 1992. ظل «البريميرليغ» بالمسمى الجديد بداية من موسم 1992 – 1993 بعيدا عن أيدي أبناء جنسيته، فمنذ ذلك الحين لم يستطع أي مدرب إنجليزي آخر تحقيق هذا الإنجاز، وظل المدربون يبتعدون شيئا فشيئاً عن المنافسة على اللقب إلى أن انتهى بهم الحال في الموسم الأخير مبتعدين عن ترتيب المراكز الخمس الأولى في جدول ترتيب المنافسة.
وبلغت أعلى نسبة حضور للمدرب الإنجليزي في مسابقة البريميرليغ خلال النسخة الأولى من بطولة الدوري الممتاز موسم ،993. بواقع 72 في المائة، حيث تواجد 16 مدربا محليا من أصل 22 مدربا بالمنافسة، لتنقلب الآية في الموسم الأخير الذي شهد حضور نسبة 80 في المائة من الأجانب بتواجد 16 مدرباً أجنبياً مقابل 4 محليين فقط، حيث تواجد الرباعي الإنجليزي لكل من نادي بورنموث الذي يتولى تدريبه هاو في المركز التاسع، ونادي ليستر سيتي مع شكسبير في المركز الثاني عشر، وجاء ديتش الذي يتولى الإشراف على نادي بيرنلي في المركز السادس عشر، فيما احتل كليمنت مدرب سوانزي سيتي المركز الخامس عشر، وذلك ضمن قائمة المدربين ذوي الأصول المحلية في ترتيب جدول الدوري الممتاز.
سيكون من الرائع أن نرى ديش أو هاو أو كليمنت يكتسبون خبرات كبيرة ويتقدمون للأمام لقيادة أي من أندية القمة، رغم أنه من الصعب للغاية حدوث ذلك ما لم يحدث تغير في طريقة التفكير. وما لم تتوقف الأندية الكبرى عن البحث عن المديرين الفنيين الأجانب ذوي الخبرات الكبيرة والكاريزما القوية، فإن المديرين الفنيين الإنجليز سيواجهون نفس مصير الاسكوتلنديين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.