روسيا ترى «تصحيحاً» لموقف المعارضة من الأسد

النظام يخرق هدنة الجنوب... ويصعد هجماته لعزل جوبر عن الغوطة

صورة من الجو التقطتها طائرة «درون» لمباني مدمرة في مدينة درعا (رويترز)
صورة من الجو التقطتها طائرة «درون» لمباني مدمرة في مدينة درعا (رويترز)
TT

روسيا ترى «تصحيحاً» لموقف المعارضة من الأسد

صورة من الجو التقطتها طائرة «درون» لمباني مدمرة في مدينة درعا (رويترز)
صورة من الجو التقطتها طائرة «درون» لمباني مدمرة في مدينة درعا (رويترز)

أعلن أليكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف للصحافيين أمس, أن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد تراجعت.
وقال بورودافكين إن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت أول من أمس تمخضت عن نتائج إيجابية ولا سيما في «تصحيح» نهج وفد الهيئة العليا للمفاوضات وهي تكتل المعارضة الرئيسي. وأضاف: «جوهر هذا التصحيح هو أنه خلال هذه الجولة لم تطالب المعارضة قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فوراً».
ورأى أن الهيئة العليا للمفاوضات أدركت أن السلام يجب أن يحل أولا وبعدها يمكن التفاوض على إصلاحات سياسية. وأضاف: «إذا كانوا مستعدين لإبرام اتفاقات مع وفد الحكومة هذا أمر أساسي. أما إذا انزلقوا مجددا... لتحذيرات وشروط مسبقة ليست واقعية فهذا لن ينجح. بل ستقود المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة إلى طريق مسدود».
بالتزامن، خرق النظام السوري الهدنة الأميركية – الروسية في الجنوب السوري، حيث استهدف مدينة درعا البلد بقصف مدفعي، لكن رغم الخروقات بقيت الهدنة صامدة. كما سعى النظام الى عزل حي جوبر الدمشقي عن الغوطة الشرقية ونفذت طائراته أمس خمس غارات مستهدفة مناطق في حي جوبر، وبلدة عين ترما ومحيطها في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، تزامنت مع اشتباكات عنيفة على محور عرفة بجوبر ومحاور أخرى في وادي عين ترما ومحيط البلدة.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».